الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
كنز السياحة العلاجية

كنز السياحة العلاجية

السياحة العلاجية فى مصر كنز ثمين يمكن لها أن تكون أحد أهم مقومات الدخل القومى لمصر، فبعد أن ظلت السياحة العلاجية مهملة لسنوات طويلة استطاعت مصر فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن تعيد السياحة العلاجية إلى طريقها الصحيح، بل أصبحت مصر فى مجالات عديدة فى السياحة العلاجية متقدمة على العديد من دول العالم خاصة أن الموقع الجغرافى لمصر يلعب دورًا مهمًا فى استقطاب السياح إليها سواء لزيارة معالمها أو للعلاج فى منتجعاتها السياحية التى تعالج العديد من الأمراض، وموقعها جعل الزائرين لمصر يستطيعون استخدام أكثرمن وسيلة للسفر إليها مما يساعد فى خفض تكاليف السفر والتنقل وموقع مصر فى وسط العالم العربى جعلها نقطة التقاء للعالم أجمع وجعل الأمر سهلًا وبسيطًا.



الأمر الذى استغلته الحكومة المصرية فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى جيدًا فمصر تحتوى على العديد من المقومات على الصعيد الطبى والعلاجى حيث تتوافر فيها العديد من المستشفيات ومراكز الفحوصات الطبية التى تحتوى على جميع الإمكانيات مما يجعلها مصدرًا جيدًا للدخل كما أنها تمتلك الإمكانيات التى تؤهلها لإعداد المرضى للعمليات الجراحية ومساعدتهم للتعافى فقد أصبحت مصر على سبيل المثال ثانى دول العالم فى عمليات الإخصاب المجهرى وأطفال الأنابيب، والتى يأتى إليها آلاف من طالبى الإنجاب من كل دول العالم سواء من الدول العربية أو دول شرق آسيا وحتى دول أوروبا نظرًا لارتفاع نسبة نجاح هذه العمليات فى مصر ورخص ثمنها، وكذلك أيضا عمليات القلب والتى يأتى على رأسها مستشفى الدكتور مجدى يعقوب فى أسوان بعد أن تقدمت مصر فى علاج أمراض القلب لتنافس أكبر دول العالم فى هذا المجال أيضًا خاصة جراحات قلب الأطفال.

وتأتى بعد ذلك العلاجات الطبيعية مثل العلاجات بأشعة الشمس والعلاج بالرمال أو غيرها، فمصر تمتلك مئات من العيون والآبار الطبيعية الغنية بالمواد المعدنية وعناصر الكبريت التى تستخدم فى علاجات الأمراض الجلدية والروماتيزمية بكل أنواعها وأشكالها وبها مناطق حيوية تستطيع أن تستقبل الآلاف من السياح للعلاج فى هذه الأماكن مثل واحة سيوة و الواحات البحرية وسيناء وحلوان وغيرها من الأماكن التى يمكن أن تجذب الآلاف بل العشرات من الآلاف من السياح من كل أنحاء العالم طلبا للعلاج.

وقد بدأت مصر فى السنوات الأخيرة تجنى ثمار الخطط التى وضعت فى السنوات الأخيرة فى السياحة العلاجية بعد أن اتخذت قرارات جريئة فى تطوير هذه الأماكن وتطوير الطرق والمواصلات التى تؤدى إليها مما ساعد على سرعة الوصول إليها بالإضافة إلى سرعة إنهاء الإجراءات لتلك المنشآت، فأصبحت هذه الأماكن حاليا مزدحمة بالمرضى رغم انتشار الوباء اللعين «كورونا» إلا أن هذا لم يمنع من تدفق العديد من السياح لطلب العلاج فى مصر خاصة أن العالم ينفق مائة مليار جنيه على السياحة العلاجية.

مصر الجديدة أصبحت غير مصر الماضى فى جميع المجالات وأصبح العالم يتوافد إليها ليس للسياحة فقط بل للسياحة والعلاج والثقافة والفكر.

مصر الجديدة عادت مرة أخرى مركزًا مهمًا للعالم أجمع فى جميع المجالات

وأصبحت كنزا ثمينا فى جميع المجالات لمن يريد أن يعمل بجد فى هذا الوطن الغالى علينا.