الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
تجديد شرايين مصر

تجديد شرايين مصر

فى ظل القيادة الحكيمة لمصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى استطاعت مصر أن تخطو خطوات واثقة إلى الأمام واستطاعت أن تجذب أنظار العالم أجمع إلى مصر الجديدة المتطورة والحديثة التى تضاهى دول العالم المتقدم فى جميع المجالات خاصة فى مجال الطرق والاستثمار فى النقل والمواصلات.



الصدفة وحدها قادتنى فى الأيام الماضية أن أشاهد بأم عينى طريق القاهرة أسيوط الصحراوى الغربى والممتد حتى أسوان والذى يبدأ من طريق الفيوم هذا الطريق كان ومنذ سنوات قليلة طريقًا موحشًا صعب المرور عليه وقد تهالك عن آخره وأطلق عليه طريق الموت من كثرة وقوع الحوادث عليه وزيادة عدد الوفيات بشكل ملحوظ الأمر الذى جعل المسافر إلى الصعيد يسلك طريق الكريمات الممتد فى الصحراء الشرقية من مدينة 15 مايو وحتى أسوان وكنا نتباهى بهذا الطريق الجديد إلا أن الأمر الآن اختلف تمامًا على طريق القاهرة أسيوط الصحراوى الغربى بعد أن أصبح طريقًا عالميًا بكل ما تحمله الكلمة من معان ففى خلال عامين فقط استطاعت هيئة الطرق والكبارى ووزارة النقل تحويل هذا الطريق إلى طريق دولى وعالمى بعد أن أصبح للطريق عدة حارات متجاورة منها حارة خاصة بمركبات النقل الثقيل وبجواره طريق السيارات الملاكى والسيارات الصغيرة وأصبح الطريق الممتد من القاهرة وحتى أسيوط خاليًا تمامًا من الكمائن التى كانت تقف عند مدخل كل مدينة وأحيانًا عند مدخل كل قرية مما كان يوقف السيارات فى هذه الأماكن لفترات طويلة بالإضافة إلى المطبات التى وضعت على طول الطريق بدون أى سبب، الأمر الذى اختلف فقد اختفى كل هذا العبث وأصبح الطريق الأسفلتى أشبه بطريق من الحرير وعند مدخل كل مدينة هناك كوبرى أو نفق ينقلك من الطريق مباشرة إلى داخل المدينة.

فالحقيقة التى لا يختلف عليها أحد أن الدولة خلال السنوات السبع الماضية استطاعت أن تحقق إنجازات هائلة فى قطاع النقل والتى تبنتها القيادة السياسية وهى أول شىء شعر به المواطن فقد انعكست الإنجازات فى مجال الطرق والكبارى والأنفاق على حياة المصريين بشكل مباشر بعد أن كان السفر قطعة من العذاب أصبح السفر رحلة ممتعة قل فيها أو ندر وجود حوادث قاتلة كما كان فى الماضى واختفت نسبة الوفيات بسبب الحوادث على الطرق بنسبة وصلت إلى 46٪ فى آخر إحصاء مقارنة بالسنوات السابقة الأمر الذى جعل مصر تتقدم فى مجال الطرق من المركز الـ118 عالميا إلى المركز 28 عالميًا بعد أن قامت الدولة بتنفيذ المشروع القومى للطرق بإجمالى 7 آلاف كيلو متر بتكلفة وصلت إلى 175 مليار جنيه ولم يقف الأمر عند الطرق الجديدة فقط بل امتدت يد الدولة لتطوير ورفع كفاءة الطرق القديمة وإنشاء الكبارى والأنفاق فى الأماكن المزدحمة حتى أنك تستطيع اليوم أن تتنقل من مكان إلى مكان آخر بكل سهولة ويسر خاصة فى الصعيد الذى ظل سنوات طويلة خارج نطاق الخدمة فقد أنشأت الدولة عدة طرق بالفعل فى الصحراء الشرقية والغربية وربطتهما بكبارى على النيل المسافة ما بين الكوبرى والآخر 25 كيلو مترًا فقط بعد أن كان الصعيد كله الذى يبدأ من الجيزة وحتى أسوان بطول ما يقرب من ألف كيلو لا يربطه فى شرق النيل وغربه غير عدة كبارى لا تتعدى عدد أصابع اليد الوحدة، الأمر الذى له بالغ الأثر الآن فى التوسع فى التنمية المستدامة وخلق تجمعات جديدة فى شرق الصعيد وغربه، الأمر الذى ساعد فى تحقيق آمال أهالى الصعيد.

مصر الجديدة الآن أصبحت دولة حقيقية تستطيع أن تنافس الدول المتقدمة فى جميع المجالات وتستطيع أن تجذب الاستثمارات الأجنبية فى كل ربوع مصر.