الثلاثاء 30 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
نصر أكتوبر العظيم

نصر أكتوبر العظيم

أيام قليلة ونحتفل جميعًا بنصر أكتوبر العظيم الذى يشهد التاريخ العسكرى أن الجيش المصرى ليس له مثيل على مستوى جيوش العالم أجمع, فهو الجيش الوحيد الذى لا يعرف المستحيل ولا يعرف الاستسلام ولا يعرف معنى التراخى والتراجع, بل هو جيش وطنى بكل ما تحمل كلمة وطنى من معنى يحمى مقدرات أمنه ويحافظ عليها بكل إمكاناته ويمتلك عقيدة وروحًا وعزيمة الجبال التى لا تتغير عبر السنين, فعقيدة الجيش المصرى تتناقلها الأجيال من رجال القوات المسلحة جيل بعد جيل وهو جيش لا يعرف بديلًا عن النصر وعقيدته الراسخة عبر تاريخه الطويل، أيضًا ألا يعتدى على أحد ولكن إذا حاولت أى قوة فى العالم أن تقترب من حدود دولته فإن الرد سيكون مزلزلًا ولا تحمد عقباه، لقد استطاع الجيش المصرى أن يقدم نموذجًا فريدًا فى العسكرية على مستوى العالم لما حققه من انتصار عظيم فى حرب أكتوبر المجيد عام 1973، بانتصاره على الجيش الإسرائيلى المتغطرس والذى ادعى كذبًا وبهتانًا بأنه الجيش الذى لا يقهر ولن يستطيع أحد أن ينال منه إلا أن الجيش المصرى استطاع أن ينال منه ويهزمه فى ست ساعات فقط.



إن حرب أكتوبر المجيدة وضعت دروسا ورسائل مهمة للمستقبل غيرت نظرة العالم أجمع عن الجيش المصرى وبدأ العالم كله ينظر لمصر نظرة مختلفة تماما، وهى نظرة احترام وتقدير وأن هذا الشعب لا يمكن أبدًا أن يرتضى بالهزيمة أو بالعدوان, بل إن هذا الشعب وجيشه العظيم يستطيعون أن يحموا مقدراته ويردوا الظلم والعدوان مهما كلفهم ذلك من تضحيات.

لقد أعطى نصر أكتوبر العظيم درسًا للأمة كأعظم الانتصارات فى التاريخ الحديث, حيث جسد هذا النصر أصالة شعب مصر وقواته المسلحة وأعاد هذا الانتصار هيبة مصر الحقيقية أمام العالم.

وقد غيرت حرب أكتوبر الفكر العسكرى الحديث وأصبحت عملية عبور خط بارليف المنيع مرجعًا أساسيًا لكل الجيوش العالمية الحديثة.

هذا الانتصار لم يتوقف عند هزيمة العدو فقط بل أصبح انطلاقة للمصريين نحو بناء دولة قوية والتى تتجسد الآن فى مصر الجديدة التى تم تدشينها فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ سبع سنوات والتى تعد انطلاقة حقيقية لنصر أكتوبر العظيم.

استطاع الرئيس عبدالفتاح السيسى أن يكمل انتصار أكتوبر وعبور قناة السويس بالعبور الجديد بإنشاء الأنفاق والطرق فى سيناء التى تم إعادة اكتشافها وتنميتها من جديد بعد أن ظلت لسنوات طويلة لم تطولها يد التنمية حتى جاء قرار الرئيس السيسى بإعادة تنمية سيناء تنمية حقيقية, حتى أنها أصبحت عامل جذب كبير للمستثمرين خاصة بعد أن تم القضاء على الإرهاب والتطرف فى هذه البقعة الغالية على المصريين جميعًا بعد أن ظن الأعداء بأنهم يستطيعون أن يفصلوا سيناء عن مصر مرة أخرى بزرع بذور الإرهاب والتطرف لكن خاب ظنهم بعد أن واجهت الأجهزة الأمنية من رجال الشرطة والجيش المصرى البواسل هذه الجماعات بكل قوة حتى تم القضاء عليها وتحولت سيناء الآن إلى عامل جذب كبير للمستثمرين من كل مكان.

انتصار أكتوبر العظيم وعبور القناة لم يكن انتصارًا عاديًا أو عبور مانع مائى فقط بل كان انتصارًا على الظلم والطغيان وعبورًا للمستقبل والتنمية الشاملة فى كل مكان.