الأربعاء 24 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
تكريم كريم & كبرياء يسرا

تكريم كريم & كبرياء يسرا

عند مهرجانى الجونة الترفيهى والقاهرة السينمائى الدولى يتوقف قطار مهرجانات ٢٠٢١ بعد الخروج الآمن للدورة 37 لمهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط ولهذا تتجه الأنظار إلى البحر الأحمر ونهر النيل العظيم حيث يشهدان آخر محطات مهرجانات هذا العام.



مهرجان الإسكندرية صاحب الطموحات الكبيرة والميزانية المحدودة وصل إلى  بنوايا رئيسه الكاتب الأمير أباظة الحسنة  وتكريماته ومطبوعاته التى شملت الأحياء والأموات إلى بر الأمان.

أما مهرجان الجونة الذى يفتتح دورته الخامسة بعد غد الخميس فقد استهل قبل أسبوع من إقامة دورته الخامسة بثورة غصب من النجمة يسرا وهى أحد المؤسسين له بل هى النجمة المتوجة فى قائمة  لجنته الاستشارية العليا ومن أبرز الأسماء التى استغلتها إدارة المهرجان للتبشير بمولده عملاقًا وتعددت بصمات يسرا للترويج للمهرجان لكن يفاجئ مدير المهرجان المخضرم انتشال التميمى الجميع بأن يسرا خارج نطاق التكريم  تحت مبرر قاطع لأنها من أعضاء لجنته الاستشارية رغم أنها النجمة الأحق بالنظر لتاريخها العريض وكونها حلقة الوصل بين نجمات الزمن الجميل ونجمات الجيل الرابع الآن مع تواصل مسيرتها الإبداعية وما سبق يستوجب على الأقل منحها جائزة الإنجاز الإبداعى التى تخصصها سنويًا للسينمائيين الذين تركت أعمالهم بصمة وهى جائزة معنوية ودعائية لا تمنع لوائح المهرجان يسرا بالحصول عليها وبامتياز  وهى نفسها الجائزة التى سبق أن حصل عليها نجم النجوم عادل إمام فى الدورة الأولى ثم توالت أسماء مهمة من المخرج الكبير داود عبدالسيد ونجم الكوميديا محمد هنيدى إلى خالد الصاوى وهذا العام تمنح لأحمد السقا.

يسرا الشهيرة فى الوسط الفنى بأنها «صاحبة القلب الأبيض»  والتى لا تشكو أو تنتقد ولا تكذب ولا تتجمل فاجأت الجميع ببيان هجومى غاضب فى صفحتها الرسمية بفيس بوك تعليقا على إجابات انتشال التميمى غير المسئولة ومبرراته المتواضعة لاستبعادها من قوائم الترشح لجوائز المهرجان بذنب أنها من المؤسسين له وبالتالى فهى محرومة من التكريم.

 يسرا قالت بكبرياء: أرفض الزج باسمى فى سياق خاطئ وغير ضرورى بالمرة، وهو ما أدى لهذا التناقض المرفوض وغير المقبول.

 وتفجر النجمة الكبيرة فى بيانها  قنبلة موقوتة أخرى تشير إلى تراكم الأخطاء عندما قالت: تكررت كثير من المواقف السلبية معى وآخرين باللجنة، وهو ما كنت لا أتوقف عنده، ضمن سياق اعتزازى بمهرجان الجونة ودعمى له من اليوم الأول، لكن خطأكم الأخير لا يمكن السكوت عنه، وهو مرفوض جملة وتفصيلًا وأتصور أنه أغضب يسرا. 

الغريب أن البيان قوبل بتجاهل إعلامى خوفًا من بطش الإدارة ثم الخروج من جنة الجونة مع افتراض حسن نية التميمى دون إلقاء اللوم عليه من هذه التصريحات الهابطة ضد نجمة كبيرة ولن يقبل أصحاب من «آل ساويرس» إهانتها سواء بحسن أو بسوء نية لأنهم يقدرون قيمتها واسمها الكبير.

أما فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته 43 برئاسة «محمد حفظى « فيختلف الوضع بعدما  استقرت إدارته على منح النجم كريم عبدالعزيز جائزة فاتن حمامة للتميز وهو تكريم مستحق لاقى ردود أفعال جميلة لأن «كريم» نجم يستحق «التكريم» خصوصًا بعد أن وصلت موهبته الأصيلة إلى عتبات النضج والاكتمال تقديرًا لمسيرته الفنية الحافلة بأعمال سينمائية بارزة.

 إن الاعتذار ليسرا واجب أخلاقى لن يتهاون فيه الأخوان نجيب وسميح ساويرس  بالقطع  لأنها تستحق كل التقدير  بين أبناء جيلها الكبار، أما تكريم «كريم «فإنه ليس لكريم عبدالعزيز بل لجيله الذى أصبح الآن مؤهلًا لمجلس قيادة سينما الوعى أو السينما الفن الذى ينبغى أن يكون ويليق بمنجزات #الجمهورية ـ الجديدة وثقافة مصر ما بعد ثورة ٣٠يونيو .