الأربعاء 24 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مهرجان  «تيك توك» السينمائى الدولى

مهرجان «تيك توك» السينمائى الدولى

خطوة ستحدث نقلة نوعية فى دعم وانتشار مهرجان القاهرة السينمائى الدولى ولفئات عمرية متنوعة «بعدما أعلنت تيك توك، (TikTok) منصة الفيديوهات الرائدة عالميا، فى عالم السوشيال ميدياعن رعايتها للدورة الـ43 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى الفترة من 26 نوفمبر إلى 5 ديسمبر المقبل، والذى يشهد مشاركة مجتمع النخبة المتميزة من نجوم السينما وكبار صناع السينما المحلية والعالمية.



ويتجلى الحجم الحقيقى لتطبيق تيك توك فى عالم السوشيال ميديا، بالنظر إلى الإحصائيات والمعلومات حوله وهى أن الشركة المسئولة عن المنصة الشهيرة هى أكبر شركة خاصة من حيث القيمة السوقية فى العالم كله وتبلغ قيمتها حالياً 75 مليار دولار بعد اتجاهها إلى سوق الهواتف الذكية. وبسبب انتشار التطبيق الرهيب وكثرة مستخدميه الذين تخطوا حاجز المليار،أصبح هو التطبيق الأكثر تحميلاً على أنظمة أندرويد و IOS فى العديد من دول العالم، ومنها الولايات المتحدة الأمريكية، متخطياً بذلك تطبيقات عملاقة مثل يوتيوب وفيسبوك وقد تمت زيادة وقت الفيديوهات إلى 25 ثانية فى بعض المناطق خصوصاً فى أمريكا وأوروبا. وتتجه الى تطبيق هذه الميزة فى منطقة الشرق الأوسط.

نعود إلى عقد الرعاية الذى سيكون جزءًا من مهمة المنصة المتمثلة فى رعاية المواهب ودعم صانعى المحتوى لاكتشاف المزيد من الفرص التى تسلط الضوء على مهارتهم، مع التزام المنصة بإنشاء بيئة إيجابية وآمنة داخل التطبيق تسمح للمبدعين باستكشاف مواهب جديدة، والحصول على الإلهام. وبالتالى سيكون لها دور فى تحجيم الإسفاف والاستخدام السيئ لهذا التطبيق الذى حقق انتشارا واسعا حول العالم وفى الوقت نفسه التصديق على المحاولات المبدعة منها.

ليس فقط الرعاية والدعم والتسويق بل أعلنت تيك توك أيضا عن إطلاق مسابقة FilmOnTikok# لتعزيز المبدعين بمشاركة مواهبهم بالتزامن مع المهرجان، وذلك فى ثلاث فئات، وهى «أفضل فيلم قصير على منصة تيك توك»، و«أفضل ممثل على منصة تيك توك»، و«أفضل ممثلة على منصة تيك توك»، ويحصل الفائز فى كل فئة على جائزة قيمة بالإضافة الى تكريمه فى ختام فعاليات المهرجان.

المنصة دعت مجموعتها الواسعة من صناعى المحتوى إلى المشاركة وعرض مواهبهم فى صناعة الأفلام والتمثيل من خلال إنتاج فيلم مبتكر وأصيل وإبداعى لا تزيد مدته على ثلاث دقائق وبه وصف سردى واضح ومبتكر. ومن خلال هذه المسابقة، تأمن تيك توك أنها ستفتح فرصًا رائعة لصانعى المحتوى وتواصلهم مع قادة صناعة الأفلام المحليين والعالميين والنقاد والمهنيين الرئيسيين للحصول على فرصة لاستكشاف النصائح المهنية والعملية.وستتم تصفية الأفلام المشاركة على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى سيتم اختيار أعلى 100 فيديو طبقا لعدد تسجيلات الإعجاب، والمشاركات، والتعليقات، والمشاهدات على تيك توك. أما المرحلة الثانية من المسابقة، سيتم تقييم الفيديوهات من قبل لجنة تحكيم وتخضع لإشراف خاص، يقوم بتشكيلها مهرجان القاهرة السينمائى الدولى تتألف من خبراء وتختار 10 فيديوهات لكل فئة. وبعد ذلك تنتقل الفيديوهات التى تتم تصفيتها إلى المرحلة الثالثة للمسابقة، حيث يتم الترويج للفيديوهات ويتم الإعلان عنها على المنصة للمستخدمين للتصويت عليها فى كل فئة.

المسئولون عن المنصة الشهيرة ويمثلهم هانى كامل مدير المحتوى على تيك توك بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أكد «أن المنصة تحرص دائمًا على اكتشاف المواهب المتميزة من خلال تيك توك، وهناك مستخدمون استطاعوا أن يصبحوا نجومًا بسبب انتشار المحتوى الخاص بهم عبر المنصة؛ التى أتاحت لهم فرصة الوصول إلى الجمهور، ونحن حريصون على استكمال هذا الدور وإتاحة فرصة للموهوبين فى كل مجال للوصول إلى تحقيق حلمهم.

ويرى المسئولون عن المنصة انه ليس هناك فرصة أفضل من المشاركة فى مهرجان سينمائى دولى يحمل قيمة فنية عالية مثل مهرجان القاهرة، لعرض المواهب التى تتمتع بإمكانيات فى مجال صناعة السينما والتمثيل، ونتوقع إقبالًا كبيرًا على المشاركة فى هذه المسابقة من مختلف صناع المحتوى على المنصة، ونتمنى حظًا سعيدًا لجميع المشاركين. إلى جانب هذا تشارك تيك توك فى فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى وتعقد جلسة تستضيف فيها عددًا من المبدعين، وتتواصل بشكل مباشر مع صانعى المحتوى، هذا فضلا عن اشتراكها فى بث جميع فعاليات المهرجان فى بث مباشر عبر الصفحة الرسمية لـلمهرجان لبث جميع الأنشطة وورش العمل وحفل الافتتاح والختام.

■ ■

والأسئلة المطروحة هل تستفيد إدارة المهرجان من دعم وتسويق المنصة الشهيرة فى اتجاه دعم صناعة السينما واكتشاف المواهب ومنع الإسفاف الذى طارد هذا التطبيق وإضافة لوائح جديدة للمهرجان الذى يحمل الصفة الدولية ويمثل واجهة السينما المصرية فى ظل دعم الدولة للقوة الناعمة فى معركة الوعى ..وهل يشطب هذا الدعم على خطيئة» ريش حفظى» الذى أثار جدلًا واسعًا بتلميحاته الخبيثة تحت سقف حرية الإبداع.