
محمود عبد الكريم
هل أفسد الإنترنت العالم؟
هو سؤال من الصعب الإجابة عنه، ذلك أن الله سبحانه وتعالى خلقنا بشرًا ولم يخلقنا على الأرض ملائكة نسبح بحمده وكفى لكنه خلقنا بشرًا نخطئ ونصيب ونضر وننفع ونحب ونكره ونحمى ونعتدى وفى النهاية لله حكمته فى خلق البشر وتركهم يختارون إما طريق العصيان أو الهداية فكل طائره فى عنقه والحساب فى الآخرة والمحاسب حى لا يموت…
إذا لا يمكن القول أو على الأقل الجزم بأن الإنترنت هو من أفسد المجتمعات وقلب الدنيا رأسا على عقب كما يتصور البعض أو يحاول أن يصور الأمر.
المجتمع فاسد منذ زمن بعيد الفرق أنك لم تكن تلاحظ فقط، لا يوجد شخص عاقل يجاهر بسيئاته بين الناس، الإنترنت فقط أعطاه الوسيلة ليظهر كمية الفساد بداخله. ولا يمكن إنكار دوره الكبير فى إفساد الناس لكنه ليس السبب الوحيد بل يجتمع مع أسباب أخرى أهمها البيئة التى نشأ الشخص حولها وفيها.
فلا يوجد شخص عاقل يجاهر بسيئاته بين الناس إلا على الإنترنت فقط حيث أعطاه الوسيلة ليظهر كمية الفساد بداخله.
أيضًا رغم أنه لا يمكن إنكار دوره الكبير فى إفساد الناس لكنه ليس السبب الوحيد بل يجتمع مع أسباب أخرى أهمها البيئة التى نشأ الشخص حولها وفيها.
وهو يساعد الفاسدين على رؤية نتيجة فسادهم وإفسادهم لمن حولهم وهو ربما يخلق لديهم شعورًا بالرضى، ومع الأسف الشديد من أسهل الأشياء هذه الأيام إقناع الناس حتى وإن كان مجرد كلام من شخص مجهول لا تعرف شيئًا عنه أو عن نواياه. أن ما يقوله ليس هو الحقيقة.
باختصار الإنترنت نعمة ونقمة فى نفس الوقت، نعمة إذا استخدم علميًا ونقمة إذا لم يكن كذلك!