طارق مرسى
مطربون ومطربات فى مستشفى الأمراض العاطفية
«فى بداية عام 2021 انشغل الوسط الغنائى بانفصال عمرو دياب ودينا الشربينى وفى نهايته» حلقت «شيرين عبدالوهاب» شعرها «بعد إعلان طلاقها من حسام حبيب» وهذا هو الموجز وإليكم الأنباء بالتفصيل.
المتأمل لدفتر أحوال المطربين مؤخرًا يدرك بسهولة أن أشهر حالات الطلاق التى وقعت سواء هذا العام أو الأعوام الأخيرة الماضية كان أبطالها أكبر وأهم نجوم الغناء فى مصر والعالم أو «أطباء القلوب» الذين يصدرون أرقى المشاعر والانفعالات الإنسانية فى أعمالهم: والقائمة بدأت بانفصال المطربة «أنغام» عن الموزع الموسيقى أحمد إبراهيم وهو الزوج الثالث لأنغام الرقيقة لاختلاف وجهات النظر.. وإعلان طلاق المطربة أصالة عن زوجها المخرج طارق العريان بسبب الخيانة وفقًا لما أكدته أصاله والعريان هو الزوج الثانى لها، ثم إعلان المطربة آمال ماهر فسخ خطبتها بل واعتزال الغناء، وسبق لآمال الزواج من الملحن محمد ضياء» وفى هذا العام استمرت جائحة الطلاق ومراسم الانفصال الغنائى، واستهلها المطرب الأول بحساب الأرقام والملقب تسويقيًا بالهضبة «عمرو دياب» والنجمة الصاعدة دينا الشربينى، واختتمت بالمطربة شيرين عبدالوهاب والمطرب والملحن حسام حبيب والمشهد أصبح فى حاجة للتأمل والدراسة.
طلاق شيرين وحسام حبيب شغل الأوساط الفنية وغير الفنية طوال الأسبوع الماضى وسط ردود أفعال متضاربة حول الانفصال سواء من جانب شيرين نفسها أو المقربين منها، وتراوحت أصداء الطلاق ما بين إعلان الدعم لها ومساندتها أو السخرية من إعلان الطلاق بعد أن ظهرت شيرين من دون شعر ليؤكد البعض، ومنهم هى نفسها، بأنه نوع من العقاب لنفسها والتمرد على أنوثتها وبين أن الظهور تقليعة جديدة للخروج للجمهور على غرار نجمات عالميات. ثم تحولت ردود الأفعال إلى «فتاوى» تقول إن حلق شعرها عقاب لنفسها على الطلاق «حرام شرعًا».
شيرين من جانبها أكدت أنها لم تعد تطيق الاستمرار مع زوج لا يعمل ويعيش «عالة» عليها «وأنها لجأت إلى تجميد بويضاتها لرغبتها في عدم الإنجاب لأنه يستجيب فقط لأوامر والدته التى هى صاحبة العصمة فى إدارة العلاقة بينهما وأنها تريد «راجل» بمعنى الكلمة من دون تسلط الأم وأنها رغم ذلك مازالت تحبه. وفى المقابل التزم الطرف الآخر الصمت فلم نعرف حتى الآن وجهة نظر «حبيب» والأسباب التى دفعته للطلاق للتأكد من الجانى والمجنى عليه، وهل هو فعلًا «قلبه بيدق عشان يعيش» فقط من دون حب حقيقى للطرف الآخر وهى «شيرين».
[شيرين المتربعة على عرش الغناء النسائى فى العالم العربى وأجمل الأصوات التى أنجبتها مصر على مدار الـ20عامًا الماضية «فى تجربة الزواج الثالث لها اتضح أنها تعانى من تخبط وعدم اتزان عاطفى فضلًا عن وجود «عُقد نفسية «لا يعرفها أحد وفى حاجة لمرجعية طبية ونفسية لعلاج أصدق حالة غنائية فى مصر!!؟ أو مطالبتها بالتركيز فى عملها ومطالب جمهورها كعلاج نفسى بعد أن ضربت أرقامًا قياسية فى الأزمات والمشاكل عبر مشوارها الفنى حتى باتت أكبر حجمًا من كتالوجها الغنائى نفسه، بينما تهمل موهبتها وقدرتها الكبيرة.
نحن أمام حالات فريدة من نوعها أصابت نجوم الصف الأول من عمرو دياب لأنغام لشيرين عبدالوهاب وبينهم أصالة هذه الإصابات لم تحدث فى تاريخ الغناء، وتعكس حالة الانهيار فى مؤسسة الأسرة لنجوم هم فى الحقيقة مسئولون عن صياغة مشاعر أجيال.. لكن من الواضح أننا نعيش عصر المشاعر الاستهلاكية والانفعالات المزيفة.
