الأحد 25 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
توت عنخ آمون

توت عنخ آمون

 هو أحد فراعنة الأسرة المصرية الثامنة عشر فى تاريخ مصر القديم، وكان فرعون مصر من 1334 ق.م إلى 1325 ق.م.. وهو ابن الملك أخناتون (أمنحتب الرابع) وقد أعلن المجلس الأعلى للآثار المصرية فى شهر أبريل عام 2010 أنه بناء على اختبارات الحمض النووى  تبين أن توت عنخ آمون هو ابن الملك أخناتون



 يعدّ توت عنخ آمون من أشهر الفراعنة, حيث تم  اكتشاف مقبرته وكنوزه بالكامل دون أى تلف. وأيضا اللغز الذى أحاط بظروف وفإته إذ اعتبر الكثير وفاة فرعون فى سن مبكرة أمرًا غير طبيعى وخاصة مع وجود آثار لكسور فى عظمى الفخذ والجمجمة، وزواج وزيره (أى) من أرملته من بعد وفاته وتنصيب نفسه فرعونًا.

 كان توت عنخ أمون بعمر التاسعة عندما أصبح فرعون مصر واسمه باللغة المصرية القديمة تعنى «الصورة الحية للإله آمون»، كبير الآلهة المصرية القديمة. 

وأثناء حكم توت عنخ آمون بدأت ثورة من تل العمارنة ضد حركة الفرعون السابق أخناتون الذى نقل العاصمة من طيبة إلى عاصمته الجديدة أخت أتون بالمنيا وحاول توحيد آلهة مصر القديمة المتعددة بما فيها الإله آمون فى شكل الإله الواحد آتون . . فى سنة 1331 ق.م. أى فى السنة الثالثة لحكم توت عنخ آمون الذى كان عمره 11 سنة وبتأثير من الوزير خپر خپرو رع آى رفع الحظر المفروض على عبادة الآله المتعددة ورجعت العاصمة إلى طيبة,.كما أمر توت عنخ آمون بإعادة وإصلاح وترميم التماثيل والمراكب المقدسة وتنظيم رجال الكهنوت من جديد، وأعاد لكل المعابد أموالها ومواردها. 

وبدأ فى إنشاء كم هائل من الأساطين الهائلة فى الكرنك، ونحتت التماثيل الجميلة التى تضفى على ملك الآلهة كالمعتاد ملامح وجه الفرعون.

توفى توت عنخ آمون فى ظروف غامضة ومجهولة، ليحكم بعده وزيره السابق آى والذى تزوج من عنخ إسن آمون أرملة توت عنخ آمون حيث عثر على ختم فرعونى يحمل اسم أى وعنخ سون أمون أرملة توت عنخ آمون، ومن الجدير بالذكر أن الأدلة التاريخية تشير إلى وجود وزيرين لتوت عنخ آمون أحدهما أى الذى تم ذكره والآخر كان اسمه حور محب وهناك أدلة أثرية تؤكد أنه بعد وفاة توت عنخ آمون استلم الوزير آى مقاليد الحكم لفترة قصيرة ليحل محله الوزير الثانى حور محب.

توفى توت عنخ آمون صغير السن ودفن فى مقبرته -مقبرة 62 - فى وادى الملوك، وقد تم اكتشاف قبره فى وادى الملوك من قبل عالم الآثار البريطانى هوارد كارتر فى 4 نوفمبر 1922 وعندما كان عالم الآثار والمتخصص فى تاريخ مصر القديمة البريطانى هوارد كارتر يقوم بحفريات عند مدخل النفق المؤدى إلى قبر رمسيس السادس فى وادى الملوك لاحظ وجود قبو كبير واستمر بالتنقيب الدقيق إلى أن دخل إلى الغرفة التى تضم ضريح توت عنخ آمون وفى 16 فبراير 1923 كان هوارد كارتر (1874 - 1939) أول إنسان منذ أكثر من 3000 سنة يطأ قدمه أرض الغرفة التى تحوى تابوت توت عنخ آمون. 

كانت على جدران الغرفة التى تحوى الضريح رسوم رائعة تحكى على شكل صور قصة رحيل توت عنخ آمون إلى العالم الآخر وكان المشهد فى غاية الروعة للعالم هوارد كارتر الذى كان ينظر إلى الغرفة من خلال فتحة وبيده شمعة ويقال إن مساعده سأله «هل بإمكانك أن ترى أى شىء؟» فجاوبه كارتر «نعم أنى أرى أشياء رائعة وأحدث هذا الاكتشاف ضجة إعلامية واسعة النطاق فى العالم، واحتل هذا الاكتشاف عناوين الصحف فى جميع أنحاء العالم، وأكثر ما أثار إعجاب الناس لم يكن مومياء توت ولكن القرابين والكنوز التى دفنت معه بالكامل، ووصفها كارتر بأنها «مزيج غريب ورائع من الأشياء المذهلة والجميلة».

فى فبراير 2010 قررت وزارة السياحة المصرية السماح بعرض مومياء الملك الفرعونى الشاب توت عنخ آمون أمام الجمهور لأول مرة منذ اكتشافها مع ضريحها الذهبى فى مدينة الأقصر قبل 85 عاما.

وقال مدير هيئة الآثار المصرية زاهى حواس إن الغموض الذى أحاط بتوت عنخ آمون وضريحه الذهبى أثار فضول وحماسة المعجبين بالدراسات المصرية القديمة منذ كشف كارتر موقع المومياء فى 4 نوفمبر 1922، وما كانت تخبئه من كنوز الذهب والأحجار الكريمة.

ترجع أهمية مجموعة الملك توت عنخ آمون إلى أنه أكمل كنزا ملكيا عُثر عليه ولا نظير له، إذ يتكون من خمسه آلاف وثلاثمائة وثمانى وتسعين  قطعة تشمل القناع الذهبى الرائع وثلاثة توابيت على هيئة الإنسان، أحدها من الذهب الخالص والآخرين من خشب مذهب، وأن تلك الأمتعة ترجع إلى الأسرة الثامنة عشر أشهر وأزهى عصور الدولة الحديثة.  أستاذ بكلية طب الأزهر