السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
قلب مصر النابض

قلب مصر النابض

صعيد مصر الذى يمتد من محافظة بنى سويف وحتى محافظة أسوان جنوبًا هو قلب مصر النابض وضعته القيادة السياسية فى بؤرة استراتيجيتها لعام 2030 لتزدهر الحياة فى جميع مدن وقرى الصعيد بعد أن بدأت عجلة التنمية المستدامة التى خططت لها الدولة منذ سنوات تعطى ثمارها.



فى أسبوع الصعيد افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى العديد من المشروعات القومية الكبرى فى مختلف المجالات مهما كتبنا عنها مقالات لن نوفيها حقها بعد أن حولت وجه الصعيد وجهة أخرى غير التى كانت فى الماضى القريب والذى كان فيه صعيد مصر بعيدًا كل البعد عن مظاهر التنمية وظل سنوات عديدة لايعرف المشروعات القومية أو المشروعات التى تجذب الأيدى العاملة، حتى أن أهل الصعيد هاجروا مدنهم وقراهم إلى القاهرة ومحافظات الوجه البحرى بحثا عن توافر فرص عمل، حتى جاءت ثورة يونيو المجيدة وتولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مقاليد الأمور فى البلاد فوضع الصعيد فى مقدمة اهتماماته وكان القرار بوضعه على طريق التنمية.

والحقيقة المؤكدة أن المشروعات التى تم إنشاؤها فى الصعيد هى عنوان الحقيقية بعد أن تحولت إلى عامل جذب للعمالة من أبناء الصعيد وحتى الوجه البحرى.

لكن المفاجأة الحقيقية التى أدهشت أبناء الصعيد هى إعادة إحياء المشروعات القديمة التى ظلت معطلة طوال عشرات السنوات مثل مشروع توشكى الخير، الذى تحول فى عهد الرئيس السيسى إلى ما يشبه المعجزة، فهو أكبر مشروع استصلاح زراعى فى مصر، وهو أكبر المشروعات العملاقة التى يمكن أن تحقق لمصر الاكتفاء الذاتى، إلا أن هذا المشروع الذى توقف طوال كل هذه السنوات بدأ بالفعل يأتى ثماره، بعد أن أعطى الرئيس السيسى إشارة البدء فى إحيائه منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، والذى يستهدف زراعة 450 ألف فدان بمختلف المحاصيل الزراعية والاستراتيجية ويأتى على رأسها زراعة القمح والمحاصيل الزيتية التى يمكن لها أن تحقق الاكتفاء الذاتى من الزيوت التموينية التى نستورد أكثر من 90٪ منها.

مشروع زراعة توشكى ليس كأى مشروع آخر، فهو مشروع زراعى فى أقصى الجنوب، صرفت عليه الدولة أموالًا طائلة فى الماضى وتركته، بل توقف،دون أن يتدخل أحد لإنقاذ الأموال المهدرة، حتى جاء الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأعاد المشروع العظيم ،الذى يمكن أن نسميه مشروع إعادة الأمل فى الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الزراعية الاستراتيجية، بالإضافة إلى أن هذا المشروع سوف يوفر آلافًا من فرص العمل لشباب الصعيد، بالإضافة إلى الصناعات الاستراتيجية التى سوف تتم إقامتها على هذه الزراعة ،ما يخلق مجتمعًا سكانيًا جديدًا لهذه المنطقة.

مصر الجديدة، تتقدم للأمام، وما تفعله مصر الآن هو إنجاز بكل المقاييس ،لم يتوقعه أحد من قبل، حفظ الله مصر، وحفظ شعبها ورئيسها.