الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
منتدى مبدعى روزاليوسف

منتدى مبدعى روزاليوسف

■ رحم الله الابن البار لمؤسسة روزاليوسف، الإعلامى وائل الإبراشى أحد فروع شجرة عظيمة لا تنضب عمرها 97 عامًا من الابداع والتنوير، أصلها ثابت وفرعها فى السماء.



■ تاريخ روزاليوسف وهى المؤسسة الأولى السياسية فى مصر والشرق الاوسط، يشهد أن كبار كُتابها يحملون جينات أصيلة من المتحور الفنى والفكر الإبداعى رغم شهرتهم الكبيرة ككتاب عمالقة فى العلوم السياسية والاستراتيجية..

■ راجعوا أسماء - مع حفظ الالقاب - بحجم فاطمة اليوسف ومحمد التابعى وإحسان عبد القدوس وأحمد بهاء الدين وصلاح حافظ وفتحى غانم، مرورًا بعادل حمودة وتلاميذه السحرة عبدالله كمال ووائل الابراشى ومحمد هانى وإبراهيم عيسى، وحتى أبناء الجيل الخامس من أبناء هذه المؤسسة العريقة القادة الحاليون أحمد باشا وأحمد الطاهرى وأيمن عبدالمجيد كل هؤلاء فروع شجرة عظيمة وكانوا أصحاب مذاهب وآراء ووجهات نظر فى علوم الفن والابداع، منهم من بدأ حياته محررًا فنيًا، ومنهم من سلك الخط السياسى ولا تخلو منتجاتهم من روايات ومقالات فنية وأدبية ممتعة لها تأثير بالغ فى السينما والمسرح والتليفزيون والشعر والادب.

■ الراحل وائل الابراشى كان من بين كل هؤلاء رغم تفرده فى التحقيق الصحفى ونقله من الورق للشاشة، فإنه صاحب آراء ومقالات فنية عميقة ومؤثرة مثل العمالقة لها علاقات مع أبرز نجوم الشعب من النجوم الذين تابعوا كتاباته السياسية والفنية وارتبط معهم بعلاقة وثيقة مثل أكبر كتاب الفن بل إن المع كتاب روزا عبر تاريخها أصحاب أجمل الموضوعات والافكار والمقالات الفنية ولم يبخلوا على المتدربين والمحررين الشباب بالافكار التى فى العادة تتحول الى قضايا وعناوين على أغلفة المجلة.

■ إن الكتابة الفنية المتخصصة من أصعب أنواع الكتابة وتميز علماء الصحافة السياسيين فيها منحهم سحرًا مختلفًا وبريقًا خاصًا عبر تاريخ مؤسستنا العريقة التى كتبت على أبوابها شعار من لم يكن مبدعًا فلا يدخل علينا.

■ فى الربع الاول من الالفية الجديدة تولى رئاسة تحرير العريقة روزاليوسف 7 رؤساء التحرير وهم: الاساتذة محمدعبدالمنعم وعبدالله كمال وأسامة سلامة وعصام عبدالعزيز وإبراهيم خليل ود.فاطمة سيد أحمد وهانى عبدالله؛ على نهج العمالقة السابقين واكتملت المنظومة فى إصدارات المؤسسة فى العهد الحالى برزت أسماء أحمد باشا وأحمد الطاهرى وأيمن عبد المجيد وهم صفوة دعاة أولياء مصر المبدعين من أبناء الجيل الخامس.

■ كل هؤلاء يدركون قيمة الفن وثوابته ودوره ورسالته وتأثير القوة الناعمة ونجوم الشعب ولم يتراجع أحد عن استمرار المسيرة بل ودعمها ويبدو إنها جينات متوارثة من مؤسستها فاطمة اليوسف سيدة المسرح الاولى فى عصرها، وابنها البار الاديب والروائى والكاتب السياسى القدير إحسان عبد القدوس وكان طرفا فى اثراء الحياة الفنية ليس فقط برواياته التى تركت علامات بارزة فى تاريخ السينما بل فى الساحة الغنائية ويكفى هنا ان نذكر علاقته بعندليب الغناء عبد الحليم حافظ منذ بدايته حتى صار مطرب مصر الاول هذه العلاقة استمرت حتى اخر الافلام التى قدمها حليم على شاشة السينما (أبى فوق الشجرة). إن وحدة الرسالة وروعة الهدف جعلتا روزاليوسف صاحبة الريادة ليس فقط فى تقديم الفن الراقى على مدار تاريخها العريق الذى يقترب من المئوية بل كتابة شهادات ميلاد كبار النجوم.

وعلى ضفاف الجمهورية_ الجديدة التى أعلنت الحرب على الارهاب والقضاء على القبح خوض معركة  الوعى لاستعادة الشخصية المصرية المبدعة من آلاف السنين ويواصل فن روزا عزف سيمفونية الإبداع بتشجيع الفن الهادف ومكافحة المتطرفين ومطاردة الابتذال وإحياء وتنمية الانتماء للوطن ومساندة أولياء مصر المبدعين فى صورة ندوات لنجوم من أجيال مختلفة راجعوا الندوات التى اقامتها المؤسسة، حتى أصبحت منتدى للمبدعين فى روزا والتى تتناغم وتتكامل مع منتديات الدولة المصرية التى تقام حاليا وتضم صفوة شباب العالم.

رحم الله الزميل وائل الإبراشى.... وإن مر يوم من غير سيرة «روزا» ما يتحسبش من عمرى.