الثلاثاء 29 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حقيقة الجن الذى يسكن بئر مسجد الظاهر بيبرس

كشف الدكتور معاذ علام مشرف تطوير المواقع الأثرية بمنطقة آثار القليوبية حقيقة ما أثير الفترة الماضية عن مسجد الظاهر بيبرس فى قليوب والذى بناه عندما كان حاكما لها قبل توليه حكم مصر كما يتردد على السنة الناس، والذين يقولون أن المسجد به بئر قديمة يسكنها الجن فى الأعماق والناس يخافون الاقتراب منه ، ولديهم اعتقاد راسخ وكبير ألا يقتربون من البئر التى كانت تستخدم للوضوء قديما،ومع مرور الوقت توهموا أنها يسكنها الجن فى الأعماق.



وقال د.معاذ علام: أُطلِق على مسجد السلطان بيبرس بقليوب عدة أسماء وهذا ما ذكره على باشا مبارك، حيث يسمى بالمسجد الكبير أو المسجد الزينبى، وقد تم إنشاؤه عام 670 هجريا، وقامت بإنشائه عائلة الشواربى بقيادة محمد الشواربى حاكم قليوب الذى كان يتمتع بصلة قوية بالظاهر بيبرس وليس كما يقال ان الذى قام ببنائه السلطان بيبرس.

حيث إن أهم المصادر التى كانت تعيش يوم بيوم وملازم للسلطان بيبرس وهو عز الدين محمد ابن شداد فى كتابه السلطان الملك الظاهر بيبرس لم يذكر هذا المسجد ضمن أعمال السلطان بيبرس، ولكن ذكر أهم أعماله فى القليوبية وهى قنطرة أبى المنجا بميت نما عام 664 هـ وقنطرة صغيرة ذات عقدين على إحدى الترع بقرية طوخ المجول وهى مدينة طوخ حاليا.

وتابع: أما بالنسبة لقصة بئر المسجد الذى يحتوى على جن وما قيل على أصوات الأهالى هذا عار من الصحة، لأن البئر هذه اكتشفت فى عام 2010 عند ترميم هذا المسجد أثناء إزالة الأرضية وترميمها فاكتشفنا هذه البئر.

كما اكتشفنا أيضا عند إزالة بلاط المسجد ثلاثة محاريب بالجدار الجنوبى الشرقى الذى به المحراب فكان بهذا الجدار أربعة محاريب، وهذا دليل على أن المسجد كان عبارة عند مدرسة يدرس فيها المذاهب الأربعة.

 أما بالنسبة للبئر فهذا أمر طبيعى بالنسبة للمبانى القديمة من مساجد أو كنائس قديمة، فكانت هذه المبانى فى صحنها أو فنائها أبيارا تتغذى من الأنهار أو الترع الكبيرة لكى يتوضأ أو يشرب الناس منها، وهذه كانت وسيلة الشرب فى هذا الوقت.

وما أثير أن هذه البئر من الأهالى به جن ويشفى المرضى هذا ليس صحيحا، لأن البئر أثناء فترة الترميم كانت مغطاة، وبعد ترميمها  لاتزال أيضا مغطاة وحولها سور صغير من المعدن، فمن أين للناس لهم بهذه القصص وعمر اكتشاف البئر قصير جدا.

وأضاف: وعند جلوسى مع أحد الأهالى وكنت مفتش المنطقة كان يقول إن هذه البئر كانت بمثابة سرداب لتهرب منه الجيوش أثناء الاعتداء، فكنت أسمع هذا الكلام غير الصحيح وأضحك، وقلت له هذا ليس سردابا وهذه البئر به مياه، فقال هذه مياه جوفية ولكن قديما كان سردابا، ومعنى هذا الكلام أن خيالات الناس كثيرة ولكن نحن كأثريين  لنا دراستنا بناء على المصادر والمراجع ومجالنا الأثرى.