تطوير التعليم أمن قومى

بدأت خطة منظومة التعليم الجديد عندما أطلق رئيس الجمهورية مبادرة «نحو مجتمع مصرى يتعلم ويفكر ويبتكر» عام 2014، فى محاولة لحل مشاكل التعليم المزمنة والاهتمام بفكر الإنسان المصرى حيث تم إنشاء بنك المعرفة المصرى، والذى يُعد أكبر مكتبة إلكترونية فى العالم وهي منصة لنقل معارف العالم، وإتاحتها للمواطنين مجانًا وتشمل خطة التعليم الجديدة إطلاق نظام التعليم المصرى الجديد، وتغيير المنظومة التعليمية بأكملها لتتحول من التعليم إلى التعلم، وعمل ثورة تجعل أبناءنا الطلاب على مسار التقدم المعرفى، وليس التعلم للحصول على الشهادات.

خلال عام ٢٠١٧ بدأنا بناء النظام الجديد فى مرحلة رياض الأطفال لتنمية شخصية الطفل كما بدأ العمل على الإطار العام للمناهج 2020 والذى يعمل على بناء قدرات الطالب واكتسابه المهارات الحياتية المختلفة من حل المشكلات، والإبداع، والنقاش، والعمل والتفكير النقدى، فى محاولة لتعليم الطفل المصرى تعلم هذه القدرات من خلال المناهج التى تحتوى على هذه المهارات، وقد شارك فى وضع الإطار العام للمناهج الكثير من الدول المتقدمة فى التعليم مثل أمريكا وفنلندا وسنغافورة وغيرها، بالتعاون مع مركز تطوير المناهج الذى يضم نخبة من الخبراء والأساتذة المتخصصين.

العام الدراسى 2018/2019 شهد أول عام دراسى للمناهج الجديدة، حيث تم ادخال اللغة الإنجليزية إلى المرحلة الابتدائية، واستكمال تصعيد الطلاب من رياض الأطفال وحتى الصف الرابع الابتدائى خلال العام الجارى، كما يتم حاليا بناء المناهج لباقى صفوف المرحلة الابتدائية.

فى 2018  بدأ ادخال منظومة المدارس اليابانية بالتعاون مع وكالة اليابان للتعاون الدولى حيث يتم تطبيق المناهج الجديدة بهذه المدارس، بالإضافة إلى مجموعة الأنشطة الكاملة واليوم الدراسى بنظام التكاتسو اليابانى المبنى على التعلم عن طريق الفعل. 

فى عام ٢٠١٩ تم توفير عدد من المنصات الرقمية، ومنصات البث مباشر للدروس، والقنوات التعليمية، ومنصة النظم لإدارة التعلم، ومكتبة الدروس الإلكترونية وإدمودو، وغيرها من وسائل التعلم الرقمي، والتى تقدم لأبنائنا الطلاب كل أشكال المعرفة المقروءة والمسموعة والمرئي، ولها جدول بث لجميع المناهج للصفوف الدراسية المختلفة، وجميعها مجانًا، بالتوازى مع دخول ازمة الكورونا وتغيير أسلوب التقييم لقياس مهارة استرجاع المعلومة من خلال أسئلة تقيس مقدار فهم مخرجات التعلم الحقيقية المستهدفة.  ٢٠١٩ شهد أيضا ادخال المنظومة الجديدة فى التعليم الفنى، والتى تعتمد على فكرة الجدارات المنهجية والتى تعمل على إعطاء الطالب مهارات متخصصة فى مجاله، بالتوازى مع إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية بالتعاون مع الشريك الصناعي، وإدخال تخصصات جديدة، ٢٠٢٢ شهد أفضل الاقرارات المختصة بالمعلمين، والتى يبدأ معها تعيين 30 ألف معلم سنويا على مدار خمس سنوات لسد العجز فى منظومة التعليم العام على أن يتم استكمال منظومة التدريب الدورية لكل معلمى المنظومة الجديدة.