السبت 12 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
أمنمحات الأول

أمنمحات الأول

هو أول ملوك الأسرة الثانية عشرة التى تُعتبر العصر الذهبى للدولة الوسطى بمصر. وحكم فى الفترة من (1991 ق.م إلى 1962 ق.م ). قام بتنظيم الحكومة والحد من سلطة النبلاء وازدهرت مصر فى عهده. وقد واجه مشاكل كثيرة فى بداية حكمه واضطر إلى أن يُقنع الشعب باللين تارة وبالقوة تارة. وقضى أمنمحات الأول على غارات الليبيين والآسيويين.



وحَكَمَ آخر عشر سنوات من حكمه بالاشتراك مع ابنه سنوسرت الأول.لم يكن أمنمحات الأول من السلالة الملكية، ولذلك غالبًا ما تُعتبر محاولات تأليفه بعض الأعمال الأدبية (مثل نبوءة نفرتى، ووصايا أمنمحات)، والعودة فى العمارة إلى طراز المجمعات الهرمية التى اشتهر بها حكام الأسرة السادسة هى محاولات لإضفاء الشرعية على حكمه.. وطد أمنمحات  الأول نفوذ حكمه على حكام الأقاليم عن طريق عزل أى حاكم لا يطيع أوامره،

وقام أمنمحات الأول بتدعيم أواصر حكمه والحفاظ على مؤسسات الدولة والعودة للدولة المركزية الأصيلة، واتخذ هذا الفرعون لقبًا مميزًا ضمن ألقابه الخمسة وهو «وحم مسو» بمعنى «معيد الميلاد أو النهضة» للأرض المصرية حيث قام بالعودة إلى أمجاد عصر الدولة القديمة حيث كانت الأهرامات العظيمة والمدارس الفنية العريقة واستطاع حكم مصر هو وابنه سنوسرت الأول وحفيدة أمنمحات الثانى وابن حفيده سنوسرت الثانى، وكانوا من الملوك العظماء الذين ازدهرت فى عهدهم البلاد المصرية وعمها الرخاء. فقد اهتم الملك سنوسرت الثانى بالزراعة وأقام السدود فى منطقة الفيوم لحجز مياه الفيضان واستغلالها خلال أشهر الجفاف، ويعزو بعض المؤرخين إليه أنه هو أول من فكر فى إنشاء خزان المياه الذى عُرف فيما بعد باسم بحيرة «موريس»، وينسب إلى «أمنمحات الثالث» إتمامه.

. يُعتبر أمنمحات الأول أول ملك من ملوك مصر اشترك معه فى الحكم ابنه سنوسرت الأول. فيوجد لوحة تم العثور عليها فى أبيدوس وهى الآن فى المتحف المصرى والتى تثبت أن سنوسرت الأول أصبح وصيًا على العرش فى العام العشرين من حكم أمنمحات الأول. اختار أمنمحات الأول بقعة تبعد نحو 15 ميلًا جنوب منف وهى تقع الآن على أنقاض اللشت وقد أقام فى هذه البقعة مدينة محصنة تحتوى على القصر الفرعونى ومركز القيادة العامة للجيش وقد أطلق على العاصمة الجديدة اسم إيثت-تاوى ومعناها القابض على الأرضين. وقد وصف القصر بأنه محلى بالذهب وأبوابه من نحاس، وأقفاله من الشبه، وكان كل بنائه قد أتقن إتقانًا عظيمًا، غير أن يد التخريب لم تبقِ منه أى أثر، وقد عثر على قاعدة تمثال صغير للفرعون «أمنمحات» مصنوع من النحاس فى «سيناء» وهذا يدل على أن هذا الفرعون كان يستخرج النحاس الذى استعمله فى مبانيه من مناجم «سينا» فى عصره.

هددت بلاد الجوار مصر فى ذلك الوقت مما دعا الملك الى إقامة ما أسموه حائط الأمير أو أسوار امنمحات المبجل وكانت على هيئة عدة حصون منفردة لمنع هجرة الأسيويين، ثم قام بتوجيه حملة على النوبة جنوب البلاد. كما امر بإرسال جيش إلى الحدود الغربية لمحاربه اللوبيين، فسار «سنوسرت» ابنه وشريكه فى الحكم على رأس الجيش، وعندما كانت الحملة عائدة من الحدود مظفرة قابلها رسول من قبل كبير أمناء القصر ليخبر «سنوسرت» باغتيال والده وكان يرافقه فى هذه الحمله (سنوهى) من كبار رجال القصر الذى قرر سنوهى الهروب إلى الشام خوفا من اتهامه ومكث فى بلاد الشام عده سنين ووصل فيها إلى منصب مرموق ثم حن للوطن وطلب العفو من الفرعون والذى وافق على عودته إلى أرض الوطن.

وقصه سنوهى مسجلة على أوراق البردى، وهو نص مشهور من نصوص الأدب المصرى القديم. أقام أمنمحات الأول لنفسه هرم بالقرب من مدخل اللشت الفيوم..

تعرض الملك أمنمحات الأول لمؤامرة قُتل فيها على يد حراسة. 

ويعد أمنمحات الأول ملك محارب من طراز رفيع أسس الأسرة الثانية عشرة وأعاد مصر للمجد والثراء والرخاء.