
عصام عبد الجواد
مصر القوية
ما يحدث فى العالم من حولنا اليوم يشعرنا نحن المصريين أننا نمضى فى الطريق الصحيح وأن مصر كانت ومازالت وستظل هى الدولة المنفردة فى قرارها ومصيرها.
ما يدور حولنا من صراعات فى العالم أجمع أثبت بما لا يدع مجال للشك أن مصر على الطريق الصحيح.
فإذا نظرنا شرقًا وغربًا لوجدنا العالم كله فى صراع مستمر وعلى وشك الصدام المميت إلا أن مصر تقف ثابتة قوية لا يستطيع أحد استمالتها أو التأثير على قرارها أو جذبها لتنحاز لطرف ضد طرف آخر.
فعلى مر العقود الخمسة الماضية حاولت الدول الكبرى وباستماتة أن تكون لها قواعد عسكرية فى مصر، الأمر الذى سيجعلها تنحاز لطرف دون الآخر أو يجعلها فى صدام مع طرف وليس بينه وبين مصر عداوة أو خلاف فكان القرار المصرى برفض وجود أية قواعد عسكرية أجنبية على أرضها الأمر الذى جعل القرار المصرى بيد مصر وحدها وليس بيد طرف من الأطراف التى تتصارع وجعل الجيش المصرى هو الجيش الوحيد فى المنطقة الذى يتخذ قراره بدون تأثير أو توجيه من أحد.
الآن فقط وسط هذا الصراع الدامى الذى يشهده العالم أجمع ولا يعرف أحد متى وكيف ينتهى علينا أن نفتخر بالقيادة السياسية وبالرئيس عبدالفتاح السيسى الذى رفض رفضًا تامًا أن تكون هناك قواعد أجنبية على أرض مصر كما فعل أسلافه من الرؤساء السابقين رغم كل الظروف التى تحيط بمصر إلا أن مصر الآن لا يستطيع أحد استمالتها، أو يجبرها على فعل أى شىء لا تريده، مصر الآن أصبحت تعتمد على نفسها فى كل شىء ففى الأزمة الروسية الأوكرانية الحالية والتى سوف يتأثر بها العالم أجمع كان من المتوقع أن تطول مصر بشكل عنيف لكون مصر هى إحدي أهم الدول المستوردة للقمح الروسى الأوكرانى إلا أن الرئيس عبدالفتاح السيسى فاجأ المصريين من داخل الكلية الحربية بإضافة نحو 250 فدانًا للمساحة المخصصة لزراعة القمح فى مصر خلال العام الحالى على أن يصل هذا الرقم خلال العام المقبل إلى مليون فدان ثم مليون ونصف المليون أو مليوني فدان فى العام الذى يليه، بالإضافة إلى تصريحات رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى خلال اجتماعه الأسبوعى بمجلس الوزراء الذى ناقش خلاله التداعيات الاقتصادية للأزمة الروسية الأوكرانية على مصر وأخبر المصريين أن بلادهم لديها احتياطى من القمح يكفى لمدة تزيد على أربعة أشهر فضلاً عن انتظار بدء الموسم الجديد لتوريد القمح المحلى خلال شهر إبريل المقبل.
الأمر الذى يطمئن الجميع بأن مصر أصبحت غير ذى قبل وأنها تخطط بشكل جيد للحاضر والمستقبل ولا تترك الأمر للظروف والأحداث حتى لا تقع فى المحظور.
مصر الآن أصبحت دولة قوية بها عقول تفكر للحاضر والمستقبل ويستطيع المواطن المصرى أن يطمئن لمستقبله تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى.