وطن الجميع!

أكثر من ربع مليون فدان أضيفت فى مصر للأرض المزروعة بالقمح _ القمح وحده _ منذ ٢٠١٤ إلى اليوم أسهمت فى تقليل الفجوة بين الإنتاج المحلى واستيراده من الخارج.. وفى الاستيراد أضافت مصر أسواقًا جديدة بما يسمح بالمناورة عند حدوث أزمات كبيرة وقد حدث ذلك فعلًا بالحرب الحالية فى أوكرانيا بما أثر على أكبر أسواق العالم لهذه السلعة المهمة.. وعندما يتزامن ذلك مع الارتفاع الكبير فى أسعار النفط نكون أمام تحدِ حقيقى الأشهر الماضية حتى لو توقفت الحرب حيث ستتم أى عقود حالية بالأسعار الجديدة المقررة اليوم!

الحكومة المصرية جاهزة للأزمة بمخزون مطمئن من السلع مع إجراءات جيدة للغاية للتخزين وللاستيراد يتبقى إذن التزام التاجر المصرى وأيضا تفهم المواطن للأمر.. والوعى بأن أى استغلال من الأول سيدفع ثمنه الثانى فى ظروف لا تتحمل أى استغلال ولا زيادة ثروات من وراء الأزمات كما يحتاج إلى وعى الثانى بقوانين السوق والانصراف على أى تاجر يبالغ فى أسعاره والتعامل أكثر مع منافذ ومعارض الدولة المصرية بوزاراتها ومؤسساتها! الحرب بدأت ونعرف متى بدأت..لكن لا أحد يعرف متى وكيف ستتوقف والاستعداد لكل الاحتمالات ضروريًا وكما كانت القيادة المصرية بعيدة النظر فعلى جميع أطراف المعادلة أن يكونوا كذلك .. هذا وطن الجميع وعلى الجميع حمايته والحفاظ عليه!