الإثنين 21 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
رمز الاعتزاز والفخر

رمز الاعتزاز والفخر

يوم الشهيد هو رمز الاعتزاز والفخر بأشرف دماء سالت على أرض مصر دفاعًا عن تراب هذا الوطن، وهم شهداء مصر الذين يضحون بأنفسهم فى سبيل الوطن، والذى احتفلنا به جميعًا فى التاسع من شهر مارس الحالى، وهو يتزامن مع ذكرى استشهاد الفريق عبدالمنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، والذى يعد أحد أشهر العسكريين فى النصف الثانى من القرن العشرين ،والملقب بالجنرال الذهبى.



ويوم الشهيد يُعد مناسبة قوية للتأكيد على فكرة العطاء دون مقابل، والتضحية بالروح والجسد من أجل كرامة الوطن، فالمصريون فقط لهم مع الشهادة والشهداء قدر وباع وتاريخ طويل، ويحتفلون بها فى أفراحهم ويحيون فى هذه المناسبة الكثير من ألوان التكريم والتقدير فى مناسبات عديدة تخليدًا للتضحية وسموًا بقيمتها النبيلة.

فالشهادة فى سبيل الله والوطن رمز للافتخار والتباهى بين الأسر المصرية، خاصة أن مصر بها رموز عظيمة قدمت تضحياتها دفاعًا عن تراب الوطن وفى سبيل رفع قيمة وراية البلاد عالية، وتحول هؤلاء إلى أساطير تحكيها الأجيال جيلًا من بعد جيل، فمن منا ينسى استشهاد البطل العظيم الفريق عبدالمنعم رياض، والقائد العظيم إبراهيم الرفاعى، والبطل العظيم أحمد منسى، وغيرهم من الشهداء الذين ضحوا بالغالى والنفيس فى سبيل أن تظل مصر باقية أبد الدهر،هذا اليوم وهو يوم الشهيد هو يوم اعتزاز لكل مصرى، ويوم فخر نتباهى به أمام كل شعوب الأرض.

فمصر قدمت الشهداء دفاعًا عن أرضها وعرضها وكرامتها ،وشُهداء مصر استطاعوا تحرير الأرض من كل باغٍ أراد بها السوء، واستطاعوا دحر الإرهاب الأسود، بعد أن ظن الجميع أن مصر لن تستطيع أن تتخلص من هذا السرطان الذى انتشر فى الجسد العربى والعالمى بشكل كبير فى السنوات الأخيرة، إلا أن مصر ورجال مصر وبطولات شهدائها استطاعت أن تقضى على الإرهاب والجماعات الإرهابية بكل شرف وبسالة وتضحية، واستطاعت أن تتخلص من هذه الجماعات التى لا دين لها ولا ضمير، حتى جاء اليوم الذى نفتخر به أمام العالم، بأن مصر خالية من الإرهاب ومن التطرف الأعمى،وأن مصر بفضل شهدائها الأبرار وأبنائها الأبطال استطاعت أن تتخلص من هذا السرطان بشكل سريع، وأصبحت دولة مستقرة، لها ذراع أمنية طويلة على مر العقود الماضية ،مصر كانت مستهدفة من كل مكان ومن كل اتجاه، لكن بفضل أبنائها وأبطالها وشهدائها، استطاعت أن تعود مصر القوية الأبية التى لن يقدر عليها أحد مهما طال الزمن.

مهما كتبنا لن نستطيع أن نوفى أبطالها من الشهداء ورجال الجيش والشرطة حقهم، فهم الملاذ الآمن لنا جميعًا، وهم الملاذ الآمن لمصر والمنطقة العربية بأكملها، رحم الله شهداءنا الأبرار وبارك الله فى أبنائنا من رجال الشرطة والجيش أصحاب العيون الساهرة على حماية الوطن وسلامة أرضيه.