الخميس 18 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
تغريدات عبدالوهاب مطاوع!

تغريدات عبدالوهاب مطاوع!

من حين لآخر أعود لقراءة كتب قديمة مضى على صدورها سنوات، وبعد أن يرحل أصحابها، لكن تبقى كتبهم حية طازجة تتحدى الزمن وتمنحك المتعة والبهجة، منها كتب الكاتب الكبير الأستاذ عبدالوهاب مطاوع صاحب باب «بريد القراء» فى الأهرام صباح كل يوم جمعة!



عبقرية عبدالوهاب مطاوع أنه جعل من الباب الذى يرد فيه على رسائل القراء قطعة أدبية ولوحة قلمية تجذبك من أول سطر إلى آخر سطر.. وهذا النجاح الساحق للباب عند ملايين القراء هو ما دفع عبدالوهاب مطاوع لإصدار تلك الرسائل فى عشرات الكتب الممتعة ومنها «رسائل محترقة، و«نهر السعادة والشقاء» و«العيون الحمراء» و«هتاف المعذبين» وغيرها».

وكانت ردوده على أصحاب المشاكل درسًا إنسانيًا بالغ المهمة، وقد توقفت أمام سطور رائعة هى بمثابة تغريدات بلغة هذه الأيام، وهذه بعض تغريدات عبدالوهاب مطاوع!

ـ لو تعفف الإنسان عن إيذاء الآخرين وحاول دائمًا أن يحقق أهدافه فى الحياة بغير أن يمشى إليها فوق جثث الآخرين، لاختفت معظم أسباب الشقاء الإنسانى!

ـ من أحسن فإنما يحسن لنفسه قبل أن يحسن للآخرين!

ـ الحياة أقصر من أن نقصرها بالمرارة والشقاء والأحزان!

ـ من لا يكرم نفسه لا يكرمه الآخرون، ومن يمتد التفريط فى حقوقه يعتاد البعض منه هذا التفريط ويعتبرونه حقًا لهم!

ـ الحياة تزداد صعوبة كلما تراجع فيها استعداد البشر للاستماع للآخرين ومشاركتهم أمورهم ومشاكلهم ولو بالكلمة الطيبة!

ـ الجمال لا يدوم وإن طال أمده، وهو وحده بغير جمال الروح والأخلاقيات لا قيمة له!

ـ لكل إنسان أن يختار لنفسه ما يشاء لكنه ليس من حقه أن يتحسر على عدم احترام الآخرين له أو يشكو من استنكارهم لاختياره أو رفضهم له!

ـ أقسى اختيار يواجهه الإنسان هو أن يختار بين أمرين كلاهما حق وعدل وله أسبابه المنطقية المشروعة!

ـ بعض الكلمات تلسع فم الإنسان وهو ينطق بها من فرط حدتها وقسوتها ومجافاتها لروح العدل والرحمة!

ـ الجحود نقيصة بشرية لا تفرق بين قريب وبعيد!

ـ إذا كنا نقول دائمًا بأن الأيام كفيلة بمداوة الجراح فإننا يجب أن نعين الأيام على أداء مهمتها بتطهير القلوب من الكراهية والمرارات وبالاستعداد النفسى الدائم للصفح والنسيان!

ـ أفضل الزيجات غالبًا هى ما مدى إليها القلب واستشير فيها العقل أو لم يتم تجاهله نهائيًا فيها!

ـ العلاقات الإنسانية رهينة بحرص الإنسان على الآخرين وحسن معاملته لهم والصبر عليهم!

ـ الحياة دائمًا سيمفونية ناقصة، ولوحة لا تكتمل كل عناصرها أبدًا وإنما لكل إنسان دائمًا فى حياته ما يرضى عنه وما يتطلع إليه!

ـ القلق وحش يلتهم بالفعل لا بالمجاز جسم الإنسان وسعادته ويرشحه لأمراض عديدة.

ـ الحب الحقيقى تضحيات متبادلة بين الطرفين وحرص مشترك على عدم تكليف كل طرف بما لا طاقة له به، أوبما يؤذى ويدمر حياته!

ـ شقاء البشر قد ينجم أحيانًا عن تعارض الوسائل التى يلتمسون بها تحقيق سعادتهم!

ـ ما نحصل عليه بثمن رخيص ننظر إليه غالبًا بدون اهتمام أما ما نحصل عليه بالثمن الغالى فهو وحده الذى يستحق البقاء والاهتمام والتكريم!

ـ النفس البشرية تميل رغمًا عنها لمن يحنو عليها حتى ولو تشككت فى دوافعه، وتجفل ممن يقسو عليها حتى ولو تفهمت إخلاص النوايا فى بعض الأحيان!»

كلام من دهب لأستاذنا الكبير عبدالوهاب مطاوع الله يرحمه.