القرار الصائب.. معارض السلع طوال العام!

لا يصح أن يمُر خبر استمرار معارض “أهلا رمضان” والشوادر والسيارات السلعية وجميع صور وأدوات توفير السلع للمصريين طوال أيام السنة مرور الكرام.. إذ إن الخبر السابق والذى أعلن قبل أيام يعنى وباختصار شديد أن الحكومة -بجميع أجهزتها ومؤسساتها - قررت المواجهة الواسعة والحاسمة والطويلة مع جميع صور الجشع ليس بالمسكنات وإنما بدخولها على خط التجارة الداخلية بنفسها كتاجر يقدم السلع الأساسية للمواطنين بهدف إبقاء العرض منها أكبر من الطلب فلا يمكن لأى جهة احتكار السلع ولا إخفائها وبالتالى لا يمكن التحكُم فى أسعارها بل سيحدث العكس.. ستنخفض الأسعار فى الأسواق ولدى الجشعين لوجود بدائل للناس فى الحصول على احتياجاتهم!

هذا القرار والذى طالبنا به طويلًا يعنى أشياء عديدة أولها الدور الكبير لوزارة التموين والتى تسترد عافيتها كما كانت قبل سنوات طويلة وكذلك يعنى القدرة على اعتماد إمكانيات كبيرة توفر للناس استهلاكهم الكبير طوال العام ويعنى أيضًا التطبيق الرشيد لقوانين السوق ولقانونها الأساسى “العرض والطلب”!

القرار يحتاج إلى الاحتفاء به وشرحه للناس وتشجيع الاعتماد عليه شرط أن يُطبق بكفاءة بأن يصل إلى كل مكان وأن يشمل سلعًا جيدة وبفارق ملحوظ عن أسعار السوق!