الخميس 21 أغسطس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
خواطر الخمسين (3)

خواطر الخمسين (3)

1- تعلمت أن رفضى لبعض النظريات القديمة قد لايدوم، فنظرية “الرجل المجرم” لأستاذ علم الجريمة لمبروزو قد تكون صحيحة نوعا ما فى حالة المجرم الصريح المباشر ولكنها تحتاج الى ذكر بعض الحالات الشاذة كالمجرم الناعم ذى الوجه الملائكى والكلام المنمق الذى يدعى الفضيلة من خلاله طوال الوقت.



2- تعلمت أن بعض الأمور حتمية مهما سيطرت علينا حماسة الاعتقاد أننا مختلفين عن سابقينا، تلك الحماسة التى ترجع ربما لجهلنا بأحداث التاريخ ونوازع النفس الانسانية المستقرة والمتأصلة.

3- تعلمت أن إعطاء اكثر من ثلاث فرص كحد أقصى لتغيير الحالات والأشخاص لا يمكن أن يتم تصنيفها على أنها مثابرة وإصرار بل يجب ان تصنف كنوع من السذاجة والأمل الزائف، مقولة “التالتة تابتة” صحيحة دائما.

4- تعلمت أنه لا توجد قصص خيالية بالقدر الذى كنت اعتقده فى السابق فالواقع مثير للدهشة وأحيانا للاشمئزاز أكثر مما قد يدور فى ذهن أكثر كتاب الخيال شططا، يسرى الأمر أيضا على قصص الخيال العلمى فالواقع المعاش يحمل أدوات وتقنيات مثيرة جدا تجعل العودة لمطالعة تلك القصص القديمة امرا مملا للغاية.

5- تعلمت ان أتابع وارصد الرسائل الربانية أكثر من رصد رسائل البشر ولا وجه مقارنة بين تأثير هذه وتلك.

6- تعلمت أن القراءة والاطلاع لا يمكن مقارنة تأثيرهما على الفرد بأى وسيلة حديثة أخرى مهما بدت براقة أو سهلة أو سريعة، فبعد دقائق من الحديث مع احدهم استطيع أن أعرف إلى أى الفئتين ينتمى.

7- تعلمت أن التفكير والتأمل لمدة خمس دقائق تكفى جدا لتغيير استراتيجات الحياة لسنوات و سنوات بشرط صفاء الذهن لتلقى الفتوح الربانية.

8- تعلمت أن الصياح والضجيج لا يأتى إلا من الأوانى الفارغة وان اتباع الأسلوب الهادئ يكون أكثر فاعلية واحيانا أكثر قسوة مما هو متوقع.

9- تعلمت أن عدو الرجل الشرير ليس بالضرورة رجلا صالحا فقد يكون أكثر فسادا و لكن بأسلوب مختلف.

10- تعلمت أن أعود دائما إلى الانطباع الأول، فمهما أتت الأيام التالية بأمور مختلفة فإن المزيد من الأيام ستؤكد على أن الانطباع الأول صحيح فى أغلب الأحيان.