الأربعاء 24 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
وقائع تهديد «شيرين» بالانتحار فى ندوة تكريمها بقصر السينما

وقائع تهديد «شيرين» بالانتحار فى ندوة تكريمها بقصر السينما

بامتياز نجحت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فى ضبط السوق الدرامية وتفعيل عقيدة التنوع والاختلاف والعمل على تلبية كل الأذواق وفتح الباب لتقديم دراما هادفة تنتصر لثوابت المجتمع ومصالح الوطن إلى جانب تشجيع البطولات الجماعية والقضاء على إشكالية احتكار النجم الأوحد.



وسط هذه الإنجازات تبقى معضلة مشاركة بعض الفنانين فى أكثر من عمل وهى ظاهرة باتت مستفزة لها تاريخ وفى حاجة لضبط الترشيد فيها لتوسيع القاعدة وبالتالى خلق شاشة تستوعب كل نجوم مصر فى الأعمال الفنية.

ظاهرة الفنانين بأكثر من وجه  من الصعب السيطرة عليها بسهولة  بل تتطلب وقتًا وتنسيقًا لتحقيق العدالة الفنية المطلوبة خصوصًا أن مصر مليئة بالمواهب والنجوم الكبيرة فى مختلف الأعمار. وهذا العام شاهدنا استعادة أكثر من فنان غابوا عن الأضواء طويلًا على مذبحة الشللية  وقصر النظر وأثبتوا جدارتهم بامتياز.

تأثير هذه المعضلة على الشاشة وأيضا كبار النجوم  اكتملت أركانها الأسبوع الماضى عندما  تشرفت بإدارة تكريم النجمة «شيرين»  فراشة الشاشة  وسندريللا الباليه وعرض فيلمها «الشنطة» بقصر السينما برعاية الفنان النجم تامر عبدالمنعم الذى نجح بامتياز فى  تحويل هذا الكيان إلى قصر للنجوم وقبلة للثقافة السينمائية والإبداع بجانب فتوحاته الثقافية فى محافظات مصر بالمشروع القومى المهم ابدأ حلمك.. «السينما بين يديك» الذى ترعاه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة هشام عطوة ورعاية وزيرة الثقافة د.إيناس عبدالدايم.. شيرين التى صالت وجالت فى العديد من الأعمال الفنية مع كبار النجوم وكتبت تاريخًا حافلًا ومتنوعًا فى التليفزيون والمسرح والسينما لمحت بذكاء عن معضلة إهمال بعض النجوم وابتعادهم عن المشهد الفنى عندما بادرت بتصحيح معلومة فى سياق تقديمى لها وفى الوقت نفسه  تقطع  الطريق بكبرياء لسؤالى المترقب لماذا أنت بعيدة عن الأضواء والأعمال الفنية؟.

شيرين قالت: مشوارى الفنى يضم أكثر من 700 عمل درامى ما بين إذاعة وتليفزيون وأكثر من 30فيلمًا وأكثر من 37مسرحية ثم فجرت شيرين  مفاجأة بقولها  وبحزن شديد: الأيام اللى فاتت حصل لى حالة من الاكتئاب الشديد وفكرت فى الانتحار، وأنا مسلمة جدًا ومؤمنة جدًا قررت انتحر من الجو الغريب اللى بتفرج عليه.. أنا حاسة أنى مع ناس ماعرفهاش ومن زمن قديم جدًا.. أنا فى أيام مش عارفة أنا فين؟ ياترى أنتم زهقتوا من جيلى وإلا بقينا دقة قديمة وتقصد هنا الجهات الإنتاجية.. ولا أعرف ماذا يحدث؟ فى إشارة لتجاهل موهبتها وتاريخها الحافل مع كبار النجوم  رغم رواج السوق الفنية فى الفترة الأخيرة واهتمام الدولة المصرية بالقوة الناعمة والمشاركة فى معركة الوعى.

شيرين بإحساس مفرط ألقت الكرة فى ملعبى وسألتنى هل انتحر فى رأيك وأن إجابتى ستحسم موقفها.. وبدورى طرحت القضية  إلى سؤال على الحاضرين الذين ضموا مخرجين كبارا فى مقدمتهم المخرجان الكبيران عادل عوض وفخر الدين نجيدة  بعد أن أكدت لها أن الأزمة فى شركات الإنتاج وأنظمة الجيل الرابع  للشللية التى مازال العمل بها قائمًا.. لكن بعد انتهاء الندوة أدركت أن هذه المعضلة التى أثارتها شيرين بكبرياء ومن دون شكوى أو تنسيق لتفجيرها فى طريقها للحل فى ظل الاستراتيجية التى تسير عليها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية  لضبط الأداء الدرامى والشطب على معظم الأزمات التى تعوق من استمرار ريادة مصر دراميًا وهو الهدف الذى تسير عليه الشركة وتسعى لتحقيقه ليس من أجل دراما تليق باسم مصر وحضارتها الدرامية ومشاركة القوة الناعمة فى معركة الوعى  بل تحقيق الريادة والجلوس على عرش الدراما والإبداع.