5.6 مليون طن حجم صادراتنا من الغاز فى 2021
مصانع الإسالة والبنية التحتية قوة مصر الضاربة لإنتاج وتصدير الغاز

تفاقمت الأزمة العالمية للغاز مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية وفرض عقوبات على موسكو وأصبحت أوروبا تبحث عن بدائل عن الغاز الروسى لتعويض النقص الحاد فى وارادتها من الغاز لتوليد الكهرباء ووجت الكثير من دول الشرق المتوسط أنه يمكنها مساعدة أوروبا وتصدير الغاز لها عن طريق مصر لوجود بنية أساسية جاهزة للتصدير بدلًا من إنشاء خطوط جديدة يتم بناؤها فى سنوات وتكلفتها باهظة.
وتمتلك مصر بنية تحتية جاهزة تدعم طموحها لتصبح مركزًا إقليميًا للطاقة بالإضافة إلى امتلاكها خط أنابيب غاز يربطها مع إسرائيل، وآخر بينها وبين الأردن، وخطط لمد أنابيب مع قبرص وبحوزة القاهرة ما يمكنها من تعويض الطرق المفقودة بينها وبين أوروبا عبر محطتى إسالة الغاز الطبيعى الموجودتين فى «إدكو ودمياط».
ومع تصاعد الحرب الروسية الأوكرانية، تعرضت واردات الغاز عبر الخط الغربى الرابط بين روسيا وتركيا للتهديد لمروره بأوكرانيا
وتنقسم البنية التحتية الأساسية لمصر للتصدير إلى:
1
خط الغاز العربى
تم الاتفاق على إنشاء الخط فى عام 2000، من أجل تصدير الغاز الطبيعى المصرى إلى دول المشرق العربى ومنها إلى أوروبا، وذلك على مراحل عدة.
وانطلق الخط فى مرحلته الأولى، التى انتهت عام 2003 بتكلفة 220 مليون دولار أميركي، من مدينة العريش فى شمال سيناء إلى العقبة فى جنوب الأردن.
أما المرحلة الثانية من المشروع فبدأت من العقبة وصولًا إلى منطقة الرحاب الأردنية على الحدود مع سوريا، بطول 390 كم بتكلفة قدرها 300 مليون دولار أميركي، وقد تم الانتهاء منها بحلول عام 2005.
وامتد الجزء الثالث من خط الغاز العربى من الأردن إلى منطقة دير على بريفا فى سوريا، وكان من المفترض أن يمتد إلى مدينة كلس التركية، على أن يتم توصيله بخط غاز نابوكو ومن ثم وصله بالقارة الأوروبية. وكان من المتوقع أن يتم الانتهاء من هذا المشروع عام 2010.
2
ميناء الحمراء
يعد ميناء الحمراء أحد أهم الموانئ البترولية المصرية بمنطقة العلمين على ساحل البحر المتوسط، وشهدت السنوات الأخيرة مجموعة من الخطوات لتطوير البنية الأساسية والتسهيلات بميناء الحمراء البترولى كما أنها تشهد تكثيفًا للعمل لاستكمال أعمال التطوير خلال الشهور القليلة المقبلة، والخطوات الجارية بمشروعات التوسعات.
يهدف لإقامة منطقة لتداول وتخزين المنتجات البترولية للغير بما يخدم المشروع القومى لتحويل مصر لمركز اقليمى لتجارة وتداول البترول والغاز، بحيث يمثل هذا المشروع مركزًا استراتيجيًا لتداول وتخزين وتصدير المنتجات البترولية
3
خط أنابيب بحرى مع قبرص
لاستغلال الغاز القبرصى أيضا، فقد وقع وزير البترول والثروة المعدنية، طارق الملا، فى سبتمبر 2018، مع ويورجوس لاكوتريبس وزير الطاقة والصناعة والسياحة والتجارة القبرصى، على الاتفاق الحكومى المشترك بين البلدين لإقامة خط أنابيب بحرى مباشر، ينقل الغاز الطبيعى من حقل أفروديت القبرصى إلى محطات الإسالة فى إدكو بمصر وإعادة تصديره إلى الأسواق المختلفة.
وقال الملا: إن الاتفاق المصرى القبرصى لا يشمل تنفيذ خط أنابيب بحرى فقط، بل سيسهم فى تأمين إمدادات الغاز للاتحاد الأوروبى.
وتصل الطاقة الاستيعابية لتلك الخطوط إلى 700 مليون قدم مكعب سنويًا؛ حيث سيتم توجيه جزء من الغاز القبرصى المستورد للاستهلاك فى السوق المحلية، والجزء الآخر للتصدير من خلال محطات الإسالة ضمن خطة مصر للتحول إلى مركز إقليمى للطاقة.
4
خط أنابيب شرق المتوسط
وهو خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعى المصرى العريش بمصر إلى عسقلان بإسرائيل داخل المياه الإقليمية المصرية ثم الإسرائيلية فى البحر المتوسط بطول 100 كم، ويمكن استخدامه فى استيراد الغاز الإسرائيلى، حيث استخدمت مصر أنابيب شرق المتوسط فى فبراير 2008، لتصدير الغاز المصرى إلى إسرائيل قبل أن يتم وقفه فى 2012.
5
مصنع إسالة دمياط
بدأ بناء المصنع فى مارس 2002، وفى نوفمبر 2004 بدأ الإنتاج، ثم فى يناير 2005 شهد تصدير أول شحنة من الغاز الطبيعى المسال متجهة إلى إسبانيا، بحسب الموقع الرسمى لشركة يونيون فينوسا التى تدير المصنع.
ويقع المصنع على ساحل البحر المتوسط فى مدينة دمياط وعلى بعد 60 كيلومتر شمال بورسعيد، وكونه قريبًا من قناة السويس يجعله هذا جاذبًا جدًا لخدمات سوق الغاز فى أوروبا وأمريكا والشرق الأقصى.وتبلغ السعة الإسمية لمعدل معالجة التسييل 7.56 مليار متر مكعب سنويًا (ما يعادل 5.5 مليون طن سنويًا من الغاز الطبيعى المسال)، بكفاءة تتجاوز 90٪، وهو ما يعادل توفر 6.8 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعى سنويًا يمكن تسويقه على أنه غاز طبيعى مسال يسمح رصيف المصنع بتحميل وتفريغ السفن التى تتراوح حمولتها من 40 ألف إلى 200 ألف متر مكعب.المصنع مملوكًا بنسبة 50% لإينى و40% للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» و10% للهيئة العامة للبترول.
6
مصنع إدكو للإسالة بالبحيرة
يعد مصنع إسالة الغاز الطبيعى بإدكو أحد أهم التسهيلات المصرية فى صناعة الغاز بالبحر المتوسط، وأضخمها، وأقلها تكلفة وقت أن تم إنشاؤه، كما أنه أسرع مشروع إسالة غاز طبيعى تم إنشاؤه على المستوى العالمى رغم التحديات الصعبة التى واجهت تنفيذه، يعتبر المصنع أضخم مشروع لإسالة الغاز الطبيعى فى مصر، حيث يضم وحدتين لإسالة الغاز الطبيعى بطاقة استيعابية تصل لـ 4.1 مليون طن سنويًا من الغاز بكل وحدة.
تبلغ قيمته الإنشائية حالياً 5 أضعاف تكلفته أى ما يوازى الـ10 مليارات دولار يعد مصنع إسالة الغاز الطبيعى بإدكو شراكة بين كل من الهيئة العامة للبترول 12%، والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعة «إيجاس» 12%، وشركة بريتش جاز«التى استحوذت عليها شركة شل» 35.5%، وشركة بتروناس الماليزية 35.5% ، وشركة إنجى الفرنسية «جاز دى فرنس سابقا» 5% يشتمل المصنع على ميناء لتصدير الغاز المسال لاستقبال ناقلات بسعة 165 ألف متر مكعب.
ويضم المصنع 2 مستودع لتخزين الغاز المسال بطاقة تخزينية تصل إلى 140 ألف متر مكعب لكل مستودع.
7
مشروع سوميد
يتكون المشروع من تسهيلات للرصيف البحرى بطول ٣ كم لاستلام الناقلات العملاقة التى تصل إلى ١٦٠ ألف طن بعمق يصل إلى ١٥ مترًا، وتشمل أعمال الرصيف ٧٦ هيكلًا معدنيًا بإجمالى وزن ٤٢٠٠ طن، وأيضًا تشتمل على أذرع الشحن والتفريغ بأقطار ٢٤ و١٦ و١٢ بوصة، و٨ خطوط مواسير بأقطار مختلفة (من ٢ إلى ٣٢ بوصة) بإجمالى ٢٤٠ ألف بوصة ومستودعات وتسهيلات برية لتخزين المنتجات البترولية بإجمالى ٩ مستودعات سعة ٣٠٠ ألف متر مكعب مخصص منها للهيئة المصرية العامة للبترول مستودعات بسعة ١٣٥ ألف متر مكعب، ومخصص لشركة أرامكو السعودية مستودعات بسعة 165 ألف متر مكعب للتخزين وإعادة التصدير وطلمبات للشحن سعة ٢،٥ ميجا (١٦٧٠ م٣ / ساعة) وطلمبات مياه لإطفاء الحريق سعة ٢،٢ ميجا ( ٣٢٠٠ م٣ / ساعة) وكابلات بأطوال ٨٦٠ كم وفرنان وثلاث محطات كهرباء ومبنى تحكم، حيث تم تحسين التربة باستخدام طريقة Stone Column ٢١١ كيلو مترًا طوليًا.