الثلاثاء 30 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الجرعة التنشيطية

الجرعة التنشيطية

رغم التراجع الملحوظ فى عدد الإصابات بوباء كورونا سواء فى مصر أو فى العالم إلا أن الخطر مازال موجودًا ولم ينته بعد ،الأمر الذى يدعونا جميعًا لعدم التساهل فى الإجراءات الاحترازية ويدعونا إلى الاستعداد بأقصى طاقة لمواجهة هذا الوباء وعدم التهاون على الإطلاق ويجب أن نكون فى غاية الصراحة بأننا فى هذه الأيام خاصة أيام وليالى رمضان وصيام الأخوة المسيحيين ونحن جميعًا مقبلون على موسم أعياد سواء عيد الفطر المبارك أو عيد القيامة أو أعياد الربيع مما جعل التجمعات خاصة الأسرية سوف تزداد والكل نسى أو تناسى الإجراءات الاحترازية وكأن الوباء قد انتهى إلى الأبد ولم يعد موجودًا على الإطلاق وتقاعسنا عن اتباع الطرق الوقائية من عدوى كورونا.



ومن هنا تنصح وزارة الصحة بأهمية الحصول على الجرعة التنشيطية الثالثة لمن حصلوا على التطعيم الأصلى من قبل وأوضحت إجراءات ذلك.

كما تنصح وزارة الصحة بضروة الحرص على الكمامة والتباعد الاجتماعى بقدر الإمكان واتباع كل الإجراءات الخاصة بآداب العطس.

وأكدت الوزارة أنه تم تسريع وتيرة التطعيم بلقاحات فيروس كورونا فى كل المحافظات والمدن والقرى وأن مراكز التطعيم موجودة فى كل مكان وفى كل شبر فى مصر سواء فى الأماكن العامة أو الأماكن الخاصة وأن أطقم الوزارة الطبية متواجدون فى كل مكان على أرض مصر لمن يريد أن يحصل على التطعيم سواء من كبار السن أو ممن أعمارهم تتراوح ما بين سن 12 عامًا وما فوقها ويستطيع أى شخص الحصول على التطعيم فى أى وقت وفى أى مكان دون التزام بمكان محدد أو بموعد محدد، وتطالب الوزارة المواطنين بعدم التهاون حتى لا نعود إلى نقطة الصفر وحتى نستطيع أن نقضى على هذا الوباء اللعين. وزارة الصحة لم تنس أن تنبهنا إلى حماية أنفسنا وحماية أولادنا خلال الأيام القادمة لأنها أيام أعياد سواء بالتطعيم أو بارتداء الكمامة المجهزة بشكل مناسب عندما يكون التباعد الاجتماعى غير ممكن وعندما تكون التهوية رديئة خاصة فى الأماكن المغلقة وعدم المصافحة أو التقبيل لأنها على الفور تساعد على انتشار المرض وانتقاله من شخص لآخر بالإضافة إلى اتخاذ الإجراءات المنزلية السليمة من عمليات التطعيم واستخدام الكحل والمطهرات التى تقضى على الفيروسات.

الواضح أن الحكومة ممثلة فى وزارة الصحة فعلت كل ما تقدر عليه سواء من عمليات التحذير المستمرة أو من عملية توفير اللقاحات بكل أنواعها وبكميات تكفى الشعب المصرى كله وتوفير الأماكن التى يمكن الحصول من خلالها على اللقاح إلا أن الأمر يقول: إننا مازلنا فى حالة استهتار كبيرة فالبعض منا بل الكثير منا تناسى أن هناك وباء مازال موجودًا وترك كل الإجراءات الاحترازية وبدأ يتعامل كأن شيئًا لم يكن والبعض الآخر رفض الحصول على اللقاح وهناك من حصل على اللقاح ورفض الحصول على الجرعة التنشيطية، الأمر الذى ينذر بالخطر فى الأيام القادمة وعلينا أن نذكر أنفسنا أن الخطر مازال قائمًا وعلينا ألا نستهتر بما هو قادم حتى يحمينا الله سبحانه وتعالى من شر هذا الخطر اللعين حفظنا الله جميعًا من كل مرض.