الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حكايات المعجزات

نبـــع المــاء

المعجزة هى البرهان الذى يثبت صدق أى نبى أو رسول فى دعواه النبوة أو الرسالة، واشتقاق الكلمة يأتى من إعجاز الأمر الخارق الذى يقع على يد النبى أو الرسول ولا يتأتى لغيرهم من البشر، ولا يكتمل الإيمان بالله إلا بتصديق معجزات أنبيائه ورسله، وفى كل يوم على مدار شهر رمضان نستعرض لكم معجزات الأنبياء منذ سيدنا آدم وحتى سيدنا محمد عليهم جميعًا أفضل الصلاة والسلام.



هو مُحمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هَاشم بن عبد مَنَاف بن قُصَيّ بن كِلاب بن مُرَّةَ بن كَعْب بن لُؤَىّ بن غالِب، وصولًا إلى عدنان من نسلِ إسماعيلَ عليهِ السَّلام، ثمَّ إلى نبيِّ الله هود، ثمَّ إلى نبىِّ الله إدريس، ثمَّ إلى شيث بن آدمَ ثمَّ إلى نبىِّ الله آدم عليهم جميعًا صلواتُ الله وسلامه.

كان الماء جزءًا من المعجزات الشهيرة لأنبياء الله، إسماعيل عليه السلام وهو طفل صغير، وموسى عليه السلام، ومع النبى صلى الله عليه وسلم فى الحديبية، فأما الأولى فحادثتها مشهورة حينما كان ترك نبى الله إبراهيم زوجته هاجر وابنه الرضيع إسماعيل، فى الجزيرة العربية، واشتد على الطفل الصغير العطش، بعدما نفد الماء مع أمه، وظلت هاجر تبحث عن الماء بين الصفا والمروة، كلما خيل لها الماء من بعيد، حتى أرهقها البحث، فجلست تناجى ربها، والعطش يكاد أن يفتك بها وبرضيعها، حتى ضرب برجله الصغيرة من شدة العطش على الأرض وهو يصرخ، فانفجرت من تحت قدميه الماء، وفاضت، حتى قالت هاجر للماء «زمى زمى» فسميت ببئر زمزم.

أما الحادثة الثانية فهى للنبى صلى الله عليه وسلم، حينما نبع من بين أصابعه الشريفة، ونقل ابن عبد البر عن المزنى أنه قال: «نبع الماء من بين أصابعه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أبلغ فى المعجزة من نبع الماء من الحجر حيث ضربه موسى عليه السلام بالعصا فتفجرت منه المياه، لأن خروج الماء من الحجارة معهود، بخلاف خروج الماء من بين اللحم والدم».

وكان لهذه المعجزة أثر واضح فى زيادة قوة إيمان الصحابة، بالأخص أنهم كانوا فى ظروف صعبة وسبب ذلك يرجع إلى صراعاتهم مع أهل الباطل من الكفار واليهود والمنافقين.

فكانت تلك معجزة النبى صلى الله عليه وسلم التى اختلفت فى كرامتها عن باقى معجزات الأنبياء، لتكون خير دليل وحجة على التأييد الإلهى للرسول عليه أفضل الصلاة والسلام.