الثلاثاء 30 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
فرحة المصريين بفتح الأضرحة

فرحة المصريين بفتح الأضرحة

فرحة طاغية شهدها الشارع المصرى بعد إعلان وزارة الأوقاف عبر الصفحة الرسمية لها فتح المقامات والأضرحة مرة أخرى إلى حالتها الطبيعية وعمارتها بالدروس والمقارئ القرآنية والسماح بزيارة المقامات والأضرحة فى غير أوقات الصلاة، وفتح ساحة مسجد الإمام الحسين على مدار اليوم وفق التعليمات المنظمة التى سوف تعممها الوزارة فى هذا الشأن، وذلك يأتى فى ظل توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية واهتمامه بعمارة بيوت الله عز وجل وتوفير الجو الروحى الملائم لجميع المصريين وأن القرار يأتى بناء على مواقع مجلس الوزراء على ضرورة إعادة فتح هذه الأضرحة التى ظلت مغلقة لأكثر من عامين منذ بدء انتشار وباء كورونا وظل أتباع أهل البيت وأتباع أولياء الله الصالحين لا يستطيعون زيارتهم أو حتى الاقتراب من مكانهم بعد أن تم إغلاق الأضرحة إغلاقًا تامًا.



فإن قلوب الملايين من المصريين ظلت طوال هذه السنوات معلقة بآل البيت دون أن يقتربوا من مقاماتهم وهم الذين يجدون السكينة والراحة عندهم ويذهبون إلى زيارتهم فتوضع عنهم أثقال الحياة وتنتزع عنهم الهموم والأحزان ويعيشون أجواء روحانية خالصة لوجه الله الكريم بعيدًا عن أى ظواهر أو سلوكيات قد تكون مخالفة لشرع الله سبحانه وتعالى، فقد انتظر المصريون بشغف طوال عامين أو أكثر فتح مقامات وأضرحة آل البيت والصالحين والتى تمثل لهم الشعور بالراحة والطمأنينة والسكينة وتعبيرًا صادقًا عن حب رسول الله صلى الله عليه وسلم وآل بيته الكرام، وأخذ العظة من سير الأولياء والصالحين الذين يمثلون قدوة ونموذجًا يمكن الاحتذاء به فى البر والعمل الصالح والإحسان إلى الآخرين لذلك كان من المهم جدًا فى هذا التوقيت بالذات صدور مثل هذا القرار الذى أثلج صدور المصريين والذين كانوا ينتظرون بفارغ صبر منذ أكثر من عامين.

إن فرحة افتتاح الأضرحة ومقامات الصالحين عند المصريين تعادل فرحتهم بالعيد فزيارتهم لآل البيت فى أى وقت وحين هى عيد فى حد ذاتها لا يشعر به إلا من عرف مقام أهل البيت وأولياء الله الصالحين.

الشعب المصرى بكل طوائفه وفئاته شعب متدين بطبعه يعرف ويقدر مقام أهل البيت والصالحين، ولن تجد بلدًا فى العالم يوجد به كل هذا الكم من المقامات والأضرحة لآل البيت والصالحين إلا مصر التى اختصها الله بوجودهم فيها لأن الله سبحانه وتعالى يعلم أن المصريين هم من استقبلوهم وآووهم واحتفوا بهم فى حياتهم وما زالوا يهتمون بهم بعد مماتهم وسيظل إلى يوم القيامة يزورونهم ويقيمون لهم الاحتفالات والموالد لأنهم يعرفون قدرهم عند الله سبحانه وتعالى.

مصر بلد مختلف عن أى بلد آخر بلد يعرف قيمة الصالحين ويقدرها يعرف معنى وجود آل البيت على أرضه ويحافظ عليها ويحتفى بهم، شعب له دين مختلف نهائيًا عن باقى دول العالم فهو الدين الإسلامى الوسطى الذى يطغى عليه الحب والاحترام خاصة حب آل البيت والصالحين.

حفظ الله مصر وجعلها دائمًا فى أمن وآمان.