السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
أحياء عند ربهم يرزقون

أحياء عند ربهم يرزقون

الشهداء هم الأحياء الذين يرزقون عند الله سبحانه وتعالى كما عرفنا عنهم من ديننا الحنيف ولهم عند الله الفضل العظيم وكل مسلم وكل وطنى يعرف حق بلده وحق تراب الوطن, يتمنى الشهادة فى سبيل بلده حتى ينال رضا الله عز وجل, فالشهداء يُعرف عنهم الشجاعة الكبيرة والإقدام وعدم التخاذل والتضحية بأنفسهم من أجل أرضهم ووطنهم ومن أجل قول كلمة الحق.



والشهيد هو من يقوم بالتضحية بالنفس دفاعًا عن دينه ووطنه, فيموت من أجل هذه الأمور المهمة لذلك يسمى شهيداً وبذلك ينعم فى الجنة بوعد من الله سبحانه وتعالى, فالشهيد له فضل كبير عند الله سبحانه وتعالى ويحشر مع النبيين ويكون حيًا عند الله وينعم فى الجنان بالإضافة إلى أنه يشفع فى 70 من أهله وهذا فضله فى الدين أما فضله فى المجتمع فينال الاحترام والإشادة بعد مماته ويتم تكريمه بأكثر من طريقة بالإضافة إلى تكريم أهله وأبنائه وذويه والسمعة الجيدة التى تحصل عليها الأسرة طوال تاريخها.

ليس هناك كلمة يمكن لها أن تصف الشهيد ولكن قد تتجرأ بعض الكلمات لتحاول وصفه فهو شمعة تحترق ليحيا الآخرون وهو إنسان يجعل من عظامه جسراً ليعبر الآخرون عليه إلى الحرية وهو الشمس التى تشرق إن حل ظلام الحرمان والاضطهاد.

علينا جميعا أن نذكر كل شهدائنا فى هذا الوطن كذكرى أيام ولادتهم واستشهادهم وألا ننسى بأن الذين قتلوهم يُمكن هدفهم أن يمحى أثرهم من هذه الدنيا وبسكوتنا نحن سنحقق أهدافهم ولكن إن شاء الله سنبقى دائمًا أوفياء لهم وأن نبقى على العهد وفى نفس الطريق نسير.

 على كل فرد منا واجب وطنى مهم جدا فقد أنعم الله علينا وعايشنا هؤلاء الشهداء الأبطال لذلك علينا دائمًا أن نتحدث عنهم وعن بطولاتهم وسماتهم الصالحة إلى الآخرين الذين حرموا من معرفتهم أو إلى الأجيال الأخرى القادمة التى لا تعرف بأن على هذه الأرض مشى أناس قد يكونون من أفضل من كانوا فى عصرهم.

الشهيد هو البطل الحقيقى الذى يثبت فى مواجهة الموت ويعلو فوق الانعكاسات الشرطية, وقتها يتحقق فيه الإنسان الكامل الذى ترفع له التحية العسكرية وتسجد له الملائكة فى السماء.

من سأل الله تعالى الشهادة يسعد ويبلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه.. يا شهيد أنت حى ما مضى دهر وأن الشهادة شرف لا يضاهيها شرف والشهيد منعم فى الآخرة مكرما أهله فى الدنيا, ولكن يجب أن نعرف أن الشهيد ليس شخصًا عاديًا بل إنه شخص عرف قيمة الحياة والآخرة فاختار أفضلها, لذلك يجب أن نربى أولادنا على حب الشهادة فى سبيل الله ويجب علينا أن نفتخر بأن بلادنا وأوطاننا خرج منها آلاف الشهداء الذين ضحوا بالغالى والنفيس من أجل الحفاظ على تراب هذا الوطن ,ومن أجل الحفاظ على المال والعرض والولد.

يجب علينا أن نفتخر بأن أبناءنا ضحوا من أجلنا ومن أجل أن نعيش فى أمن وأمان وعلينا ألا ننساق وراء التفاهات الصغيرة بأن ندخل فى جدلٍ لا يسمن ولا يغنى من جوع حول ديانة الشهيد وهل هو مسلم فنطلق عليه شهيد أو غير مسلم فلا يستحق هذا اللقب, هذا كلام يؤدى بنا إلى الهاوية أبطالنا كلهم شهداء دافعوا عن الأرض والعرض والمال وضحوا بأرواحهم من أجل أن نحيا نحن, فسلامًا لأرواحهم جميعًا فى عليين فهم أحياء عند ربهم يرزقون.