السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الكيف وسنينه

الكيف وسنينه

بينما تتصاعد الضربات الأمنية والملاحقات المستمرة لزراعات المخدرات وتجار الكيف تبقى المخدرات بأنواعها وباء يهدد المجتمع المصرى ويوجع كثيرًا من الأُسر التى يقع شبابها فى براثنه ومن ثم يدخلون من خلالها إلى عالم البطالة والجريمة الذى ينتهى بهم إلى طريق مظلم نهايته إلى السجن أو حبل المشنقة كل هذا وسط أمنيات أن يدعم المجتمع هذه الملاحقات والمطاردات لوقف طرق نشر المخدرات فى جميع الأوساط.



وبحسب إحصائيات حول الكيف وتداول أنواعه فى مصر يبقى البانجو يتربع على القمة فى السنوات الأخيرة فى المرتبة الأولى فى البيع والتعاطى والنقل والترويج حيث تضبط وزارة الداخلية بين الحين والآخر كميات ضخمة جدًا رغم التنديدات المستمرة فى كل مكان إلا أن تجار هذه السلعة المحرمة يخططون بشكل شيطانى لترويج هذه السلعة رغم الحصار الأمنى المستمر ويأتى بعد البانجو مخدر الشابو الذى يأتى من الخارج ويقال إنه يأتى من الهند ومعه الترامادول والأستروكس وكلها مواد مخدرة مدمرة للصحة لكنها تجد من يشتريها ومن يهربها ومن يحاول نشرها وسط الشباب فى كل طوائف المجتمع المصرى وأصبحت هذه المواد سهلة النقل والترويج لذلك يقبل عليها الشباب المدمن بشكل كبير جدًا ,إلا أن أجهزة الأمن لها بالمرصاد فقد استطاعت فى الثسنوات الأخيرة تحجيم هذه التجارة التى ذاع صيتها وانتشر خلال فترة ما بين عام 2012 حتى عام 2016 هذه الفترة التى كان فيها تجار المخدرات والممنوعات بكل أنواعها يحاولون أن يحولوا مصر إلى مركز ضخم لتجارة وبيع الممنوعات،إلا أن أجهزة الأمن المصرية استطاعت أن تلاحق تجار الممنوعات وتغلق عليهم كل طرق الاستيراد من الخارج وطرق الترويج فى الداخل حتى أن هذه التجارة تراجعت بشكل كبير فى السنوات الأخيرة وأصبحت تحت السيطرة الأمنية الأمر الذى ضرب مروجى المخدرات فى مقتل بعد أن توقف نشاطهم بشكل كبير جدًا.

لكن هل الأجهزة الأمنية وحدها هى التى يجب عليها الوقوف فى وجه هذه الظاهرة الخطيرة التى تدمر المجتمع, أم أن المجتمع المصرى يحتاج إلى وقفة من جميع الهيئات المعنية فى التوقيت نفسه مع الضربات الأمنية المستمرة، فعلى سبيل المثال دور العبادة ووزارة التعليم والأندية والرقابة الأسرية عليها كلها دور كبير وفعال فى إرشاد شبابنا على خطورة تعاطى المخدرات بكل أنواعها والرقابة الأسرية تأتى فى المقام الأول، فيجب على الأب والأم أن يكون لهما دور فعال مع أولادهما فى تعليمهم  وتنبيههم على خطورة تعاطى المخدرات سواء كانت الخطورة على صحتهم أو على مستقبلهم ومستقبل الأسرة بالكامل فأى أسرة بها شاب مدمن مخدرات قبل أن يضيع نفسه فهو ممكن أن يضيع أسرة بأكملها.

وكذلك دور العبادة يجب عليها ما بين الحين والآخر أن تنبه على خطورة وحرمانية تعاطى المخدرات بأنواعها وخطورة ذلك على الأسرة والمجتمع وكذلك وزارة التعليم لها دور مهم فى المدارس والجامعات وكذلك وزارة الشباب والرياضة من خلال الندوات التثقيفية التى تقيمها فى الأندية ومراكز الشباب.

وكذلك المجتمع المدنى فهو يستطيع أن يتحرك بشكل كبير فى كل قطاعات المجتمع المصرى لينبه  الشباب على خطورة تعاطى المخدرات وخطورة ذلك على مستقبل الشباب وأسرهم ومستقبل شباب مصر حفظهم الله من كل مكروه وسوء.