الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا
الحوار الوطنى والجمهورية الجديدة

الحوار الوطنى والجمهورية الجديدة

لاقت الدعوة التى أطلقها الرئيس القائد عبدالفتاح السيسى لإجراء حوار وطنى بين كل مكونات الشعب المصرى ترحيبًا واسعًا داخليًا وخارجيًا.. كما أثنى عليها  كل الأطراف الفاعلة فى المجتمع خاصة أنها تأتى فى مرحلة فارقة من تاريخ مصر الحديث.



فهذه الدعوة تأتى لوضع خطوات عبور الشعب المصرى إلى الجمهورية الجديدة التى رسم ملامحها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى لقاءاته وتصريحاته المتتالية والتى تقوم على مبادئ المواطنة والمساواة وسيادة القانون  وهى مبادئ أساسية لأى دولة تعبر إلى النهضة التنموية الكبيرة.  

 وتأتى أهمية الدعوة أنها أتت فى ظرف عالمى حساس يؤثر على جميع دول العالم  ومع اقتراب نهاية أخطر فيروس ضرب البشرية فى القرنين الماضى  والحالى ألا وهو فيروس كورونا كما يأتى فى ظل نهضة عمرانية وصناعية تشهدها ربوع مصر كلها مما  يمهد للانتقال إلى الجمهورية الجديدة. 

 والحوار الوطنى أداة سياسية  مهمة لإحداث توافق مجتمعى على جميع القضايا التى تهم المجتمع  ويضع حلولا لتجاوز أى ازمات  موجودة أو متوقعة كما يعلم على دعم الاستقرار  السياسى والاجتماعى بين الفئات النشطة فى المجتمع والمهتمين بالشأن العام. 

 والحوار الوطنى وسيلة  لتقريب وجهات النظر بين الكتل والأحزاب السياسية  فى القضايا الاقتصادية الشائكة التى دائما تكون محل خلاف واسع فى آليات معالجتها وبالتالى بالحوار الشفاف والمفتوح يمكن الوصول إلى حل وسط بين الفرقاء لمعالجة هذه القضايا. 

وتأتى أهمية الحوار الوطنى لأن مخرجاته سوف تؤسس لمرحلة جديدة فى العلاقة بين أجهزة الدولة والحكومة مع الشعب المصرى بمكوناته المختلفة من أحزاب سياسية ومجتمع مدنى  والمجالس المنتخبة والقطاع الخاص.. ويحدد أولوياتنا الوطنية التى يجب أن يعمل الجميع على العمل عليها حتى يتم تحقيقها   فى أسرع وقت. 

فالحوار الوطنى مهم لأنه يساعد فى الإسراع فى عملية التنمية التى تشهدها مصر فى كل شبر على أرضها وتحقيق قفزات من خلال مشاركة مجتمعية أوسع  ودعم شعبى أكبر لكل الأعمال التى تتم على الأرض. 

فالحوار الوطنى أوشك على الانطلاق بعد أن وجهت  الأكاديمية الوطنية للتدريب،الدعوات إلى مكونات  المجتمع  للمشاركة فى الحوار كما دعت الشعب المصرى كله للمشاركة فى الحوار من خلال استمارة على موقعها يستطيع أى مواطن أن يبدى رأيه  بصراحة فى كل القضايا التى تهمه سواء سياسية أو اقتصادية أو رياضية أو اجتماعية أو ثقافية.

 وزاد من الثقة فى الدعوة للحوار ما أعلنته  الأكاديمية الوطنية والمؤتمر الوطنى للشباب من تعهدات  أنهما سيعملان  على توفير أجواء الحوار بكل حياد وتجرد، مع اعتماد مبدأ توسيع قاعدة المشاركة فى الحوار من خلال دعوة جميع ممثلى المجتمع المصرى بكافة فئاته ومؤسساته بأكبر عدد ممكن لضمان تمثيل جميع الفئات فى الحوار المجتمعى، وتحقيق الزخم الحقيقى والمصداقية وتدشين مرحلة جديدة فى المسار السياسى للدولة المصرية وهو ما حدث   بالفعل الآن  وتواكب مع تحول الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدنى إلى خلية نحل لإعداد أوراق خاصة بالحوار الوطنى ومناقشتها على جميع مستوياتها  التنظيمية  مما يعطى انطباعًا عامًا لدى الجميع بأنه سيكون حوارا ناجحا يحقق أهدافه  بالعبور بنا إلى الجمهورية الجديدة.  

إنها دعوة من قائد كبير لأمة كبيرة تتقدم بخطى ثابتة للأمام لمستقبل أفضل بعد أن تحققت ثلاثية الأمن والاستقرار والنماء  فى سنوات قليلة مما يجعل الآخرين يصفون مايحدث على أرض مصر بأنه معجزة بكل المقاييس.