الثلاثاء 30 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
التجلى الأعظم

التجلى الأعظم

مصر هى الدولة الوحيدة فى العالم التى تمتلك مقومات سياحية لا مثيل لها فى العالم أجمع ,فهى الدولة التى تمتلك سياحة دينية وسياحة أثرية, فيها أقدم وأعرق آثار العالم ،وبها سياحة الصحارى وسياحة البحار وسياحة الغوص فى أعماق البحار وغيرها من أنواع السياحة التى يصعب أن تتواجد جميعها فى دولة واحدة فى العالم.



وأخيرًا بدأت مصر تضع قدمها على الطريق الصحيح بفتح مجال السياحة الدينية سواء كان عن طريق إعادة إحياء مسار العائلة المقدسة أو الدعوة إلى زيارة الجبل المقدس طوى فى جنوب سيناء وهو من أهم السياحات الدينية على وجه الأرض, فهو المكان الوحيد الذى تجلى عليه الله سبحانه وتعالى عندما كلم سيدنا موسى ,وهو المكان الوحيد الذى تعرفه جميع الديانات الإسلامية والمسيحية واليهودية ولا يستطيع أحد أن ينكره على الإطلاق.

وقد بدأت مصر بالفعل خطوات جادة فى سانت كاترين لتنفيذ مشروع التجلى الأعظم فوق أرض السلام الذى يهدف لإنشاء مزار روحانى بالمدينة وهى منطقة فريدة من نوعها على مستوى العالم, فهذا المكان يقع وسط سلسلة من الجبال أشهرها جبل موسى عليه السلام وجبل كاترين وبه دير سانت كاترين الأثرى الذى يعد أحد أقدم الأديرة على مستوى العالم, هذا المكان سيكون مزارًا روحانيًا على الجبال المحيطة بالوادى المقدس فى ضوء المكانة العظيمة التى تتمتع بها مدينة سانت كاترين وهى أيضًا منطقة فريدة من نوعها على مستوى العالم وتمثل مقصدًا مهمًا للسياحة الروحانية والجبلية والاستشفائية لجميع سكان  الكرة الأرضية.

وهذا المشروع العظيم يحتاج طبعًا لخطة الدولة للإسراع فى توفير الخدمات السياحية والترفيهية للزوار مع ريف المدينة مع باقى المناطق الساحلية الممتدة بين الطور وشرم الشيخ ودهب ونويبع مع ضرورة تسويق المدينة عالميًا كوجهة للسياحة الدينية, إذ إن مدينة سانت كاترين لها قيمة تاريخية وروحانية كبيرة جدًا وتعد ملتقى الديانات السماوية الثلاث، ويفضل لو تم ربط هذا المشروع العظيم بمشروع مسار العائلة المقدسة الذى يتم تجهيزه حاليًا حتى تستطيع مصر أن تحقق ما لم تكن تحققه من قبل بترك هذه المشروعات السياحية والروحانية والتى تعد الأعظم والأقوى فى العالم والتى تستطيع مصر أن تجذب من خلالها سياحة غير تقليدية وتسطيع أن تحقق ما لم تحققه أى دولة فى العالم من خلال السياحة الدينية التى توجد على أرض مصر من آلاف السنين ولم تستغل حتى الآن.

إن مشروع التجلى الأعظم ومشروع مسار العائلة المقدسة يعدان من المشروعات القومية المهمة ليس لمصر وشعب مصر لوحدهم بل للعالم والإنسانية جمعاء.

والعالم كله سوف يترقب افتتاح هذه المشروعات ليرى ويشاهد بأم عينيه كيف كانت مصر قديمًا مهبطًا للأديان السماوية وأن الله سبحانه وتعالى اختار مصر لوحدها دون غيرها ليتجلى على أحد بقاعها الطاهرة.

مع إمكانية أن تربط هذه المشروعات بمشروع آخر وهو مشروع آثار الصحابة والصالحين فى مصر, مثل شهداء مدينة البهنسا فى المنيا والذى يوجد به أكثر من 70 من شهداء الفتح الإسلامى ممن حضروا غزوة بدر مع الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وغيرها من الأماكن.

مصر أرض المعجزات وأرض الحضارات وأرض ما قبل التاريخ تحتاج فقط لمن يفكر لها ويخطط لها كما يحدث الآن وسوف تكون كما كانت فى الماضى بؤرة اهتمام العالم.