خلطة إلهام شاهين بالوثائق والمستندات

■ بالوثائق والمستندات والحقائق والمعلومات والمشاهد وبشهادات نجوم ومبدعين من مختلف الأجيال فإن لإلهام شاهين خلطة فنية صنعت تاريخها الفنى بامتياز.  

■ وهذا أيضا  إقرار منى بذلك؛؛ «بعد ثبوت الأدلة وأصالة مشوارها وحالة الصدق التى كان عليها النجوم الذين حضروا ملتقى القاهرة للسينما والدراما العربية وبمشاعر الحب التى تحدثوا بها، وبالرجوع إلى  “خلطة فوزية” و”يادنياياغرامى”. وحتى “بطلوع الروح” وبعد الاطلاع على مواقفها الثابتة وجراءتها وصدقها على الشاشة وخارجها.

 ■ “إلهام” فى لحظات من “الإلهام” فتحت قلبها وعقلها فى ليلة تكريمها فى ملتقى القاهرة الذى يرأسه المخرج  د.أشرف أبوالنجا الذى اقيم الجمعة الماضية فى مسرح مركز الإبداع وبرعاية صندوق التنمية الثقافية «وقصت “إلهام” أجمل القصص فى رحلتها بعد أن قرأت فى عيون الحشد الكبير الذى جاء لمشاركتها التكريم كل هذا الحب.

■ الهام نموذج فذ يؤكد أن مصر لا يكف نهر إبداعها عن النجوم الذين يمتلكون حسا إنسانيا وسفراء فوق العادة للنوايا الحسنة وفى هذا الإطار رحلت دلال عبدالعزيز وسمير صبرى وقبلهم رجاء الجداوى لكن حبل العظماء لم ينقطع بوجود أسماء مثل إلهام شاهين ووفاء عامر وبشرى والثلاثى أروع امتداد للسابقون وأعظم نماذج للمودة والرحمة داخل الأسرة الفنية.

■ فى ملتقى تكريم إلهام حضر شقيقيها أمير مع نجوم من مختلف الأطياف والأجيال فى مقدمتهم المخرج الكبير محمد عبدالعزيز ومدير التصوير د.سمير فرج الى المنتج محمد فوزى والمخرج مجدى أحمد على، ومن وفاء عامر وماجد المصرى وبشرى وعبير صبرى  وميرنا وليد وحنان مطاوع وهند عاكف إلى عماد الراهب «ولم تخلو القائمة من الكتاب والنقاد على رأسهم الأمير أباظة رئيس جمعية كتاب ونقاد السينما ورئيس مهرجان الإسكندرية السينمائى ود.خالد منتصر وزوجته الكاتبة سماح أبوبكر عزت  وفاطمة ناعوت وإعلاميين لهم تاريخ  مثل سوزان حسن ود.هالة سرحان التى قدمت وصلة حب محقونة بالصدق لإلهام ومنحت فيه كل من يهمه الأمر  درس جميل فى إدارة الحوار والملتقى  وكانت تتنقل بين صفوف الحاضرين كالنحلة وتلدغنا كالفراشة  درسا بتفان وحب كبيريين وكأنها تبشر  بمولد شكل اعلامى فى إدارة الحوار يصلح كبرنامج توك شو لا مثيل له. كما حضر تكريم “إلهام “ الفنان  التشكيلى والإعلامى حسن حامد وزوجته الإعلامية سميحة دحروج».

والمبدع حسين نوح وأيضا چومانة مراد كزميلة وكسفيرة لبلدها فى مصر. وبين كل هؤلاء تحرك رئيس الملتقى المخرج اشرف ابو النجا الذى لم يهدأ بين الاحداث وفاعلا ومنفعلا بها وأنصحه هنا  بإخراج فيلم تسجيلي عن “إلهام” وتاريخها من واقع المشاهد واللقطات التى خرجت فى الملتقى سواء من زملائها أو عشاق فنها وتسجيل انفعالاتهم الجميلة  وحبهم الكبير لها فنيا وإنسانيا.

■ ولم يفت “إلهام”: توجية درسا لدعاة التطرف استكمالا لدورها فى هذا الإطار الذين أثاروا عاصفة من  الجدل، بعد ترشيحها لبطولة  مسرحية “المومس الفاضلة” وهم غافلون عن انها مأخوذة من مسرحية عالمية للكاتب والفيلسوف الفرنسى الشهير جان بول سارتر صاحب المذهب الوجودى ونظرية الشك واليقين وتعد من أجمل مسرحياته التى  تتناول الشخصية الإنسانية من ناحية الأخلاق.

■ ومن لحظات الصدق والجمال فى الملتقى  كان بطلها   اثنان من المبدعين الشباب بلوحة جميلة  اثناء استماع إلهام  “ لشهادات زملائها  وهما الرائع  الرسام  ألبير مجدى والجميلة ميرنا ناجى  فى دقائق معدودة..اللوحة عبرت عن الصدق وترجمت معانى جميلة عن الفنانة الكبيرة فضلا عن انها تعكس احترام وتقدير شباب الفنانين بها  وانها فنانة عابرة للأجيال.

■ إلهام شاهين من العلامات الفنية”تيريد مارك” فى مصر  كانت حلقة وصل بين جيل الزمن الجميل والجيل الحالى  لم يكن طريقها مفروشا بالورود حتى كتبت اسمها فى قائمة كبار النجوم،  بل انها صادفت أثناء المشوار صعوبات قاتلة تحدثت عنها بفخر واجتازتها بجسارة وصدق وإيمان «وكشفت” إلهام” عن انها تعيش  حالة من الرضا التام بمشوارها الفنى وأنها فى كل مرحلة كانت تحلم بالمئوية السينمائية والآن  تقترب من كسر رقم الحلم وقادرة على العطاء بل وإضافة المزيد إلى كتالوجها الفنى الممنوع والفاخر.