الأربعاء 24 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
على الحجار فى مهمة وطنية

على الحجار فى مهمة وطنية

الحنجرة الذهبية هو لقب يطلق على اى صوت قوى وساحر يتمتع بشخصية لكن «على الحجار» هو الحنجرة الذهبية ذاتها «بشحمها ولحمها»  واللقب ليس مجرد وصف بل صفة اساسية .



على الحجار أو «الحنجرة الذهبية» على مشارف تفجير مفاجأة من العيار الثمين والمفاجأة فى صورة اغنية وطنية كتب كلماتها ولحنها الموسيقار الراحل بليغ حمدى وظلت حبيسة الأدراج طوال الـ 30 عاما الماضية منذ رحيله، وربما  يعود تاريخها الى ما بعد انتصار أكتوبر أو سنوات وجوده فى الغربة الفرنسية وحنينه للوطن ولم تخرج للنور، أغنية كما تقول الشواهد من عيار رائعة بليغ حمدى الخالدة «يا حبيبتى يا مصر» التى قدمتها صوت النيل «شادية» ..

أما تاريخ تفجير المفاجأة فيعود إلى 17 يونيو الماضى عندما نشر الكاتب ايمن الحكيم مؤلف كتاب «بليغ حمدى سلطان الألحان» بوست على صفحته وقال فيه بالحرف الواحد:

«تفضل المهندس أسامة فهمى ابن أخت الموسيقار الكبير بليغ حمدى وأخبرنى أنه عثر على أغنية جديدة من ألحان بليغ لم تظهر للنور.. وأنه يرشح على الحجار لغنائها ويراه الأنسب والأقرب لروحها..وأرسل لى اللحن بصوت بليغ على العود..الأغنية طويلة حوالى ١٢ دقيقة وهى أغنية فى حب مصر على طريقة بليغ وبكلماته.. قعدت أسمعها مرة واتنين ولم أجد إجابة للسؤال القديم: هو الرجل ده بيجيب المزيكا دى منين!

أما عن فرحة على الحجار بالأغنية وحماسه لها فكانت فوق ما توقعت..يبدو أننا أمام حدث غنائى كبير».. وهنا انتهى بوست الحكيم لتدخل الاغنية النادرة قيد التنفيذ بعدما التقتها على الحجار ايذانا لخروجها للنور، ليصبح على الحجار «البراند الغنائى العملاق» وابرز ائمة الفكر الغنائى على بعد مسافة بسيطة جدا من تقديم نفسه من جديد بألحان استاذه بليغ  حمدى أبرز فقهاء الفكر الموسيقى فى مصر والعالم العربى، وما أحوجنا الآن للأغنيات الوطنية التى تعمق الشعور الوطنى وتقوى الانتماء للوطن فى هذا التوقيت ونحن نحتفل بالذكرى الـ 8 لثورة 30يونيو التى استعادت مصر من أيدى الجماعة الارهابية «الطغاة الجدد» باسم الدين وكشف أغراضهم الخبيثة. 

ليستكمل بها على الحجار رحلته فى الحفاظ على الهوية الوطنية  للاغنية  بعد أن أدى هذا الدور وحمل هذه المهمة  باقتدار بعد ان قدمه «بليغ» للوسط الغنائى فى أواخر السبعينيات.

على الحجار «الفة أبناء جيله» وسط توالى التقاليع الغنائية رفع راية الطابع الشرقى للاغنية وظلت خفاقه  فى كتالوجه الغنائى وتترات المسلسلات الدرامية التى قدمها باقتدار  منذ أوائل الثمانينيات وحتى الآن ولهذا فانه مؤسس علم التترات فى الدراما المصرية <بينما توزعت مهمه ابناء جيله للقيام بالعديد من المهام الغنائية فى مقدمتهم الحلو «محمد الحلو» الذى بخلاف مشروعه الغنائى نافس على الحجار بشرف على ملكية اغانى التترات  بينما وهب  (الصالح مدحت)  نفسه لتدوير أروع الأغنيات من خلال حفلات الأوبرا  والانفراد بتقديم اروع الاغنيات فى الاعمال السينمائية <فى حين  اتجه صوت بحجم وعلم «أحمد إبراهيم» إلى تفسير الأغنيات وتبسيطها للجمور وتأسيس مقام المايسترو فى التليفزيون المصرى وكلها  مهام خاصة للحفاظ على الهوية المصرية من غزوات المتطفلين خصوصا لانشغال أجمل الأصوات الغنائية المصرية انغام وشيرين وامال بملفات الاحوال الشخصية.

«الحجار» لمن لا يعرف انفرد أيضا  من ابناء جيله بتقديم  اغنيات عاطفية يتغنى بها فى حب الوطن  لعل ابرزها رائعته «عارفة»  إلى جانب تترات المسلسلات  ومن أبرزهم على الاطلاق تتر  المسلسل المتعدد الأجزاء والتأثير «بوابة الحلواني»تأليف سيد حجاب والتى تقول كلماتها البديعة: «بندق ندق بوابة الحياة بالإيدين قومى قومى افتحى لولادك الطيبين قومى قومى.

اللى بنى بنى مصر كان فى الأصل حلوانى وعشان كده مصر يا ولاد مصر ياولاد حلوة الحلوات. وادى وبوادى وبحور وقصور وموانى توحيد وفكر وصلاة تراتيل غنا وابتهالات وكل ده فى مصر يا ولاد مصر يا ولاد حلوة الحلوات

اللى بنى مصر كان فى الأصل حلوانى يا ولاد حلوانى.. اسمه على بوابتها لا زال ولا زايل.. ساعة الهوايل يقوم قايل يا بلداه.. وييجى شايل هيلاهوب شايل حمولها ويعدل المايل»

ورائعة «بوابة  الحلوانى» من تلحين أستاذه ومكتشفه بليغ حمدى ، أو ابن النيل كما كان يفضل تقديم نفسه كشاعر غنائي والذى بكى تأثرا عندما استمع لصوت الحجار وقال (مصر ولادة)  والذى يتجه  «الحجار» إلى إعادته للحياة الأغنية النادرة لمصر وتحتاج دعم  كل من يهمة الأمر لإذاعتها بشكل يليق بتاريخ بليغ حمدى ووفائه العظيم لتراب مصر وباسم على الحجار «حنجرة مصر الذهبية».