الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الحرب «الروسية - الأوكرانية» إلى مرحلة جديدة

يبدو أن ساحة الحرب الروسية الأوكرانية على موعد جديد مع مرحلة أخرى من الحرب، حيث قال مسئول عسكرى أوكرانى: إن روسيا تستعد للمرحلة التالية من هجومها على أوكرانيا، بعد أن قالت موسكو، إن قواتها ستكثف عملياتها العسكرية فى «جميع مناطق العمليات».



وانهمرت صواريخ وقذائف روسية على عدد من المدن فى ضربات تقول كييف، إنها أدت إلى مقتل العشرات فى الأيام الأخيرة.

وقال المتحدث باسم المخابرات العسكرية الأوكرانية فاديم سكيبيتسكى أمس الأول: «ليست ضربات صاروخية من الجو والبحر فحسب، بل يمكننا أن نرى القصف على طول خط التماس بأكمله، على طول خط المواجهة بأكمله، هناك استخدام نشط للطيران التكتيكى وطائرات الهليكوبتر الهجومية»، وتابع «هناك بالفعل نشاط معين للعدو على طول خط المواجهة بأكمله، من الواضح أن الاستعدادات جارية الآن للمرحلة التالية من الهجوم».

وقال الجيش الأوكرانى، إن روسيا تعيد على ما يبدو تجميع وحداتها لشن هجوم على مدينة سلافيانسك ذات الأهمية الرمزية التى تسيطر عليها أوكرانيا فى منطقة دونيتسك الشرقية، وتقول أوكرانيا، إن 40 شخصاً على الأقل قتلوا فى قصف روسى لمناطق حضرية فى الأيام الثلاثة الماضية، مع اشتداد الحرب التى شنها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى 24 فبراير الماضي.

وبدوره، قال أوليه سينهوبوف حاكم منطقة خاركيف: إن «صواريخ سقطت على بلدة تشوهيف شمال شرق خاركيف ليل الجمعة، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص من بينهم امرأة تبلغ من العمر 70 عاماً وإصابة ثلاثة آخرين».

وإلى الجنوب، تعرضت مدينة نيكوبول على نهر دنيبرو لهجوم بأكثر من 50 صاروخاً روسياً من طراز جراد، مما تسبب فى مقتل شخصين تم العثور عليهما تحت الأنقاض، وفقاً لما ذكره حاكم المنطقة فالنتين ريزنيشنكو.

وتقول موسكو، التى تصف الغزو بأنه «عملية عسكرية خاصة» لنزع السلاح و»القضاء على النازية» فى جارتها، إنها تستخدم أسلحة عالية الدقة لتقويض البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا وحماية أمنها، ونفت مراراً استهداف المدنيين، وتقول كييف والغربك إن الصراع هو محاولة غير مبررة لإعادة احتلال دولة تحررت من حكم موسكو مع انهيار الاتحاد السوفييتى فى عام 1991.

وأمر وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو الوحدات العسكرية بتكثيف العمليات لمنع الضربات الأوكرانية على شرق أوكرانيا والمناطق الأخرى التى تسيطر عليها روسيا، حيث قال: إن كييف قد تضرب البنية التحتية المدنية أو السكان، وفقاً لبيان صادر عن الوزارة.

وبدت تصريحاته بمثابة رد مباشر على ما وصفته كييف بسلسلة من الضربات الناجحة التى نفذت على 30 من المراكز اللوجستية ومراكز الذخيرة الروسية باستخدام العديد من أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة التى قدمها الغرب مؤخراً، وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأوكرانية الجمعة: إن «الضربات تسببت فى فوضى فى خطوط الإمداد الروسية وقللت بشكل كبير من القدرة الهجومية لروسيا».

إلى ذلك، قالت وكالة أنباء روسية أمس، إنه جرى رصد استخدام أوكرانيا لقاذفات صواريخ متطورة أعلنت استلامها من الغرب قبل يومين فى إقليم دونباس شرقى البلاد.

ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن مسئولى جمهورية دونيتسك الانفصالية، غير المعترف بها، فى شرقى أوكرانيا أن القوات الحكومية استخدمت منظومة «الإطلاق الصاروخى المتعدد» (MLRS).

وكان وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسى ريزنيكوف، أعلن الجمعة أن بلاده تلقت “الشحنة اللأولى من (منظومة) MLRS M270. 

وأضاف أن هذه المنظومة” ستواكب (صواريخ) هيمارس فى ساحة المعركة”، فى إشارة الى منظومة الصواريخ الأمريكية التى باتت تستخدم فى النزاع مع روسيا. لكن الوزير لم يكشف اسم الدولة التى قدمت هذا السلاح.