إزاى تربى ابنك على احترام المرأة وتقديرها

مروة فتحى
غرس احترام المرأة فى نفوس الأبناء يعتمد بشكل مباشر على كيفية معالجة الوالدين للأمر، ولذلك ينبغى أن يعوا بأنهم لن يحصلوا على مجتمع يحترم حقوق المرأة ويقدر النساء إن لم يربوا أطفال اليوم ورجال المستقبل على ذلك، ومن هنا كان لابد من البدء بغرس قيمة احترام أول أنثى يقابلها الطفل فى حياته ابتداء من أمه وأخته وصولاً إلى قريباته ثم زوجته. ومن أجل تربية طفل يحترم المرأة، تؤكد الدكتورة أسماء مراد الفخراني، اختصاصية علم اجتماع المرأة والوعى الأنثوى وتطوير الذات، أنه يجب أن نربى أبناءنا على الحب والاحترام والتقدير ومعرفة واجبات ومسئوليات كل منها للأخر، فمن نشأ وتأسس على العقائد الدينية الصحيحة ستكون خصاله وسلوكياته الطبيعية هى العطاء والتقدير للطرف الأخر.
وأوضحت أنه يجب على الأم أن تراعى عدم التفرقة بين الولد والبنت فى التربية، وللأسف كثير من الأسر تفرق فى المعاملة بين الواد والبنت وتجعل الابن يشعر بتفخيم الذات وان شقيقته أقل منه، وبالتالى تشعر الفتاة بالدونية ويستمر معها الشعور حتى البلوغ وعند الزواج تخاف للغاية من نظرة زوجها لها، وتحاول بشكل كبير الوصول إلى المعايير المثالية فى مظهرها وفى سلوكياتها، وتظل تشعر أنها أقل، لذلك وجب التنبيه أن التفرقة من أكثر السلوكيات المؤثرة بشكل سلبي.
ولفتت إلى أنه يجب أن تعلم الأم ابنتها حب الذات بدون أنانية، وتعلم الولد احترام الأنثى وتعلمه صفات الشهامة والرجولة أن تكون علاقته بالأنثى علاقة حماية ورعاية وتقدير، كما يجب حث الأبناء على المساعدة فى الأعمال أياً كان نوعها، ويجب أن يعى الطفل بأنه ليس هناك أعمال «للنساء فقط» بل يجب أن يتعلم جميع المهام التى تجعل منه عضواً فعالاً فى الأسرة.
وأكدت أن الأب أيضاً عليه دور فى أن يعلم وينمى فى أبناءه حب المسئولية وذلك بحسب مراحل عمر الطفل من الطفولة وحتى المراهقة وبالتدريج حتى تتأصل فيهم هذه العادة، ويبدأ ذلك من جعلهم يرتبون أغراضهم الخاصة إلى المساعدة فى شئون البيت، مشيرة إلى أهمية توافر القدوة الحسنة فما يراه الابن من سلوكيات وتصرفات من آبائهم وأمهاتهم سوف تعلق فى ذاكرتهم، لذلك يجب أن يرى كل احترام وتقدير وتوقير لوالدته من والده حتى يتأصل فيه ذلك، وينعكس فى تعامله مع اخواته وقريباته وأى إمرأة من الممكن أن يتعامل معها ثم مع زوجته المستقبلية.
وقالت أنه يجب على الأم أن تشارك طفلها نجاحاتها، وأن تتحدث معه عن انجازاتها حتى يعى أهمية ودور المرأة فى المجتمع، ويجب أن يتربى على تقدير المساهمة التى تقدمها المرأة أو الدور الذى تلعبه من أجل أسرتها سواء كانت عاملة أو ربة منزل، وكذلك تعزيز مفهوم المشاركة بين الرجل والمرأة، لافتة إلى أنه حتى لايرى الابن الأنثى كرمز للشهوة والجنس يحب عدم تكرار عبارات تشجع على المعاكسات او تشجيعه أنه «دونجوان» وانه رجل من حقه ان يكون له علاقات عابرة.