
احمد رفعت
حزب خالف تعرف !
سنوات طويلة تمتد إلى نهاية الستينيات تصاعدت فى السبعينيات، وبلغت ذروتها فى التسعينيات وقطاعات من شعبنا خصوصًا خبراء، ومتخصصى الإسكان وتخطيط المدن والنقل ومسئولين كبار يتحدثون عن عاصمة جديدة لمصر وأنها الحل الأمثل لحلول جذرية لمشاكل القاهرة من زحام سيتم تفريغه وتلوث سيتم تخفيفه وضوضاء ستتراجع كثيرًا! وعند الشروع ثم العمل فعليًا فى العاصمة الجديدة التى ظلت حلمًا لنصف قرن بدأ الكثيرون من هذه القطاعات فى انتقاد الفكرة.. الفكرة ذاتها التى ربما دافع عنها بعضهم وبحماس بالغ!!
ولسنوات طويلة أيضًا نطالب ويطالب غيرنا وتطالب ذات القطاعات - من النخبة تحديدًا - بضرورة ترشيد استهلاك الكهرباء وسمعنا وقرأنا كثيرًا لهم عن كشافات الطرق المضاءة بالنهار ومقار المصالح الحكومية التى تضيء أنوارها ليل نهار.. واليوم عند البدء جديًا فى الترشيد وبخطة أوسع تشمل اعتمادًا أكبر على الطاقة الشمسية واستبدال الكشافات الحالية بأخرى موفرة وأطفائها نهارًا مع ترشيد شامل لا يؤثر على مصالح الناس فى المؤسسات الحكومية.. نقول: بينما ذلك يتم نجد نفس الفريق يعترض ويحتج!!
ماذا يريدون بالضبط؟! مع الحق والحقيقة والمنطق أم مع هلاوسهم السمعية والبصرية؟ مع الوطن أم ضده؟!
منطق خالف تعرف لا يبنى مستقبلًا ولا يؤسس لأى تقدم!!