الأربعاء 24 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
ميرفت أمين.. «يا أرق من النسمة وأجمل من المَلَك»

ميرفت أمين.. «يا أرق من النسمة وأجمل من المَلَك»

تعتذر كثيرا النجمة الجميلة والكبيرة ميرفت أمين عن التكريمات التى تنهال عليها فى كل المهرجانات الكبيرة والمناسبات الفاخرة والتى تستحقها بامتياز وتعتبر نظرة الناس لها أينما تكون أفضل تكريم.. وفى الوقت نفسه لا تتأخر عن تقديم الواجب لزملائها فى الوسط الفنى أصحاب التاريخ الطويل والذين يمثلون أسرتها الكبيرة.



المؤكد هذه المعانى الكبيرة يعجز السوقة والبلهاء عن فهمها وتقديرها..

فبدلا من إعطائها حقها وتقدير حضورها لتقديم واجب فى الوقت الذى يشكو فيه الاعلام من جحود الفنانين يخرج بعض السوقة ومتحجرى القلوب بتعليقات سخيفة لمجرد أنها حضرت العزاء بدون ماكياچ، رغم أنها ما زالت تحتفظ بوقارها وجمالها وهذه هى سلبيات مجتمع السوشيال ميديا الذى يفتقد التمييز والخبرة. ولحسن الطالع أن النجمة الكبيرة لا تملك حسابات على مواقع التواصل الاجتماعى ولا تتابع العبث الذى يخرج منه فى معظم الأحيان وكذلك “ التنمر الغبي الذي تعرضت له.

ميرفت أمين انهالت الرسائل من المقربين منها والذين يعرفونها فى صفحات التواصل الاجتماعى لترد اعتبارها على هذه الإساءة وفى الوقت نفسه ترد على الشائعات السخيفة التى طالتها وانها تعانى من الاكتئاب والعزلة وأشياء أخرى خرجت هى بنفسها لترد عليها ورب ضارة نافعة..

الفنانة العملاقة قيمة كبيرة تعيش بينا وحضارة فنية شامخة تمشى على الارض وصاحبة تاريخ فنى حافل.. تلك الفنانة التى تحمل ملامح ومواهب نجمات السينما العالمية وقدمت عبر مشوارها الفنى أعمالا لا تنسى وما زالت تواصل عطاءها الفنى.

ويكفى هنا للتدليل على مكانتها الاشارة لبدايتها شهرتها الفنية المدوية عندما قدمها العندليب عبدالحليم حافظ فى فيلمه الأخير «أبى فوق الشجرة» فى دور حبيبته وغنى أمامها إحدى روائعة «يا خلى القلب» التى ما زالت حاضرة فى قلب وعقل كل الاجيال هذا الفيلم الاسطورى الذى قلب موازين شباك التذاكر فى السبعينيات واستمر فى دور العرض أكثر من 53 أسبوعا وهو رقم قياسى لم يكسره أحد حتى الآن، ولميرفت امين علامة أخرى فى مشوارها الفنى أهمها مع فريد الاطرش بعد سنوات قليلة من فيلمها مع حليم وجسدت دور حبيبته فى فيلم «نغم فى حياتى» وهو أيضا آخر أفلام أسطورة الموسيقى والغناء فريد الاطرش وما زالت أغنيته لها «حبينا» من روائعه الغنائية والاستعراضية. 

قطة السينما المصرية التى كانت تنظر بحياء وكبرياء وتواضع فى عزاء المخرج الراحل والعملاق على عبد الخالق وتأبى أن تنهر من يتلصص عليها كما يفعل الكثيرون صاحبة كتالوج فنى عظيم بلغ أكثر من 160 عملا منذ أواخر الستينيات عندما قدمها العملاق احمد مظهر لأول مرة فى فيلم «نفوس حائرة» ولمعت السبعينيات والثمانينيات وما زالت تواصل العطاء وكانت هى البطلة المفضلة عند نجوم الشباك ويتصدر روائعها السينمائية فيلم «زوجة رجل مهم» أمام أحمد زكى ومن قبله فيلم «حافية على جسر من الذهب» أمام العملاق عادل أدهم والفنان الكبير حسين فهمى بجانب أفلامها مع نجوم الكوميديا من فؤاد المهندس فى «عودة أخطر رجل فى العالم» إلى الزعيم عادل أمام وبدأت مشوارها معه بفيلم «البحث عن فضيحة» و”البعض يذهب للمأذون مرتين” و”واحدة بواحدة” حتى فيلم “مرجان أحمد مرجان” إلى جانب وقوفها أمام كبار النجوم محمود ياسين وحسين فهمى ومحمود عبد العزيز وأحمد زكى ونور الشريف والاخير قدمت معه 27 فيلما من فيلم “الحفيد” وحتى “بتوقيت القاهرة “ وكان اخر افلامه وبينما افلام مهمة ابرزها “دائرة الانتقام” و”سواق الاتوبيس “و”الحب وحده لا يكفى”. إلى جانب فيلمها التاريخى “أيام السادات” واختارتها السيدة چبهان السادات لتجسيد دورها.

ميرفت امين الإنسانة الجميلة والحب كله “الارق من النسمة واجمل من ملك» كما كتب الشاعر العملاق أحمد شفيق كامل وأبدعها العبقرى بليغ حمدى، وكما غنت كوكب الشرق والغرب والعالم أم كلثوم والتى غنى لها العندليب حليم يا خلى القلب وغنى لها فريد الاطرش «حبينا».. برجاء قبول اعتذارنا.

■ ■

وأخيرًا.. السؤال الذى يفرض نفسه الآن: هل يرد الفنان الكبير حسين فهمى اعتبار ميرفت أمين ليس كزوجة سابقة بل كنجمة عملاقة وتكريمها أو أن تشارك فى تسليم جوائز وتكريمات مهرجان القاهرة السينمائى تقديرا لتاريخها الكبير؟