الأربعاء 24 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
خطيئة «المضحكون الجدد» فى الإسكندرية السينمائى

خطيئة «المضحكون الجدد» فى الإسكندرية السينمائى

فى مهرجان يخصص فعالياته الكبرى للكوميديا والاحتفاء بتاريخها ونجومها وهو استثناء غير مسبوق على مستوى المهرجانات السينمائية كان من المفروض فيه حضور نجوم الكوميديا والمعاملة بالمثل وقتها لن يقصر رئيس المهرجان الكاتب والناقد الأمير أباظة فى تقديم واجب الضيافة بل وتخصيص فعاليات تليق بهم لكنهم مع سبق الإصرار والترصد أخطاؤا فى حق أنفسهم والمهرجان ولم يحضر أحد.



الفنانة الوحيدة التى أدركت نظريات الحق والواجب فى المهرجان هى «إلهام شاهين» التى أدت ظروف سفرها إلى عدم حضور الافتتاح وجاءت رأسا  من المطار الى الإسكندرية فى اليوم الخامس المخصص لتكريم النجم محمود حميدة شريك جزء لا يستهان به فى مشوارها.. «إلهام» بذكاء شديد بعد أن قدمت شهادتها فى ندوة حميدة لمحت المخرج الكبير محمد عبد العزيز فى الندوة و«صححت غلطتها»  بالاعتذار له لعدم تمكنها من حضور ندوة تكريمه وتحدثت عن تأثيره فى مشوارها الفنى لتخرج إلهام من فخ المحاسبة وتفتح باب خطايا «المضحكون الجدد».

«إلهام» فى الحقيقة دون أن تدرى رسمت الخطيئة الكبرى لنجوم الكوميديا الذين تجاهلوا الحضور. 

ومشاركة أساتذتهم فرحتهم فى مهرجان له تاريخ خد عندك: مخرج كبير بحجم محمد عبدالعزيز وهو من المصنفين فى تاريخ السينما المصرية بأنه مخرج الجيل الثالث والرابع  من نجوم الكوميديا ويحتفى به المهرجان فى دورته الكوميدية بمنحه وسام البحر المتوسط وهو أعلى تكريم وبدأ مشواره الحافل مع الكوميديا بفيلم «فى الصيف لازم نحب» عام 74 ثم قدم فيلم «عالم عيال عيال» لرشدى أباظة وسميرة أحمد و«ألف بوسة وبوسة»عام 77 ثم حفر أول سطر فى أسطورة الزعيم عادل إمام فى فيلم «المحفظة معايا» و«البعض يذهب للمأذون مرتين» عام 1978 وفى العام التالى فيلم «قاتل ماقتلش حد» وفى عام 80 «خلى بالك من جيرانك» ثم «غاوى مشاكل» و«رجل فقد عقله» ثم فيلم «انتخبوا الدكتورسليمان عبدالباسط» عام 81 و«على باب الوزير» و«عصابة حمادة وتوتو» عام 82 ثم فيلم «مين فينا اللى حرامى» عام 84 و«خلى بالك من عقلك » 85 وحنفى الأبهة 90 والمحصلة أنه حامل أختام نجاح عادل إمام فى الثمانينيات وحتى منتصف التسعينيات.

ولمحمد عبد العزيز روائع أخرى فى المسرح  بشارع محمد على لشريهان وعفروتو لمحمد هنيدى والذى منحه شهادة جودة كوميدية فى عام 97فى فيلم «حلق حوش» عام 97 ثم دعم هنيدى فى مسرحية «عفروتو» عام 99.

محمد هنيدى  نجم «المضحكون الجدد» أى نجم جيل كامل، والذى قدره المهرجان بوضعه فى البوستر الرسمى الذى أبدعه الفنان عمرو فهمى رمزا لجيله كان للمخرج محمد عبد العزيز له حق معه أما الخطيئة الأكبر مع  المخرج «سعيد حامد» وهو أحد أبرز المكرمين والذى رسخ تجربته وساهم  صياغة نجوميته بل وضع بروفة «المضحكون الجدد» فى فوازير أبيض وأسود عام ٩٦ إنتاج مجدى الهوارى، وفيها قدم محمد هنيدى وأشرف عبدالباقى وغادة عادل وبعد هذه الفوازير انطلقت نجوميتهم.

أما بالنسبة لهنيدى فقد قدمه فى فيلم «صعيدى فى الجامعة الأمريكية» الذى أكد موهبته وفى العام نفسه وضع له قاعدة البطل الأوحد فى مسرحية «الابندا» ثم فيلم «همام فى أمستردام» ثم «شورت وفانلة وكاب» والفيلمان شهدا مولد نجومية أحمد السقا أيضا.

ثم فيلم «جاءنا البيان التالى» و«صاحب صاحبه» و«يا أنا يا خالتى» يعنى من الآخر تاريخ سعيد حامد مع محمد هنيدى يستوجب مشاركته فى تكريمه باعتباره جزءا من نجاحه، ليس فقط محمد هنيدى بل أيضا أشرف عبد الباقى الذى قدمه فى فيلم «رشة جريئة» وفيلم «على جنب يا أسطى» ثم استمر داعمًا له فى مواسم مسرح مصر من 2015 وحتى 2018 هذا المسرح الذى قدم جيلا كاملا من نجوم الكوميديا.

سعيد حامد ليس فقط فى برواز «صانع الجميل» لهنيدى وأشرف وشريك نجاح بل قدم أيضا أحمد رزق كنجم كوميدى مختلف فى فيلم «أوعى وشك» و«حمادة يلعب» واختتم دوره كصانع نجوم مع طلعت زكريا فى «طباخ الرئيس».

••

وأخيرًا  فإن الإشادة واجبة هنا إلى مخرج كبير بحجم على بدرخان الذى حضر المهرجان لدعمه باسمه الكبير ولتسليم علم المهرجان باعتباره نجم الدورة الماضية لمحمود حميدة وله أيضا كل التقدير والاحترام على موافقته بأن تحمل الدورة اسمه رغم أنها مخصصة لنجوم الكوميديا المحرمين فى الأساس من المهرجانات والمرفوعين من خدمته وكان عليهم رد الجميل للمشاركة فيه وتقديم أول تهنئة للمخرجين الذين ساهموا فى صناعة تاريخهم السينمائي، لكن الجميع أهدر فرصة ربما لن تعوض فى مهرجان أراد رد اعتبار صناع الكوميديا فى مصر.