الثلاثاء 30 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
تحية للأبطال

تحية للأبطال

فى ذكرى الانتصار العظيم لابد أن نحيى شهداءنا الأبرار على مر العصور والأزمان الذين ضحوا بالغالى والنفيس من أجل الوطن وتحية واجبة لأخى محيى عبدالجواد الذى استشهد فى حرب أكتوبر المجيدة على أرض سيناء الحبيبة، والذى ما أن عرف بقيام الحرب وهو فى طريق عودته من إجازة كان قد حصل عليها قبل اندلاع الحرب حتى أصر أن يصل إلى وحدته فى الإسماعيلية على الضفة الغربية واستطاع اللحاق بزملائه والعبور معهم إلى الضفة الشرقية للقناة وظل يقاوم ويكبد العدو هو وكتيبته خسارة فادحة حتى استشهد على أرض سيناء الحبيبة.



تحية واجبة لكل أبناء بلدتنا قرية فزارة بأسيوط الذين شاركوا فى حرب أكتوبر المجيدة وكان عددهم يزيد على ثلاثين شابًا من شباب البلدة الأخيار منهم من استشهد على أرض سيناء ومنهم من فقد عضوًا من أعضائه ومنهم من عاد منتصرًا يحمل رايات العزة والكرامة.

تحية لكل أبطالنا الذين صنعوا نصرًا من أعظم المعارك على مر التاريخ.. تحية لكل قادة حرب أكتوبر المجيدة وجنود أكتوبر وأبطال أكتوبر تحية لشعب مصر الصامد على مدار التاريخ وعلى مدار الزمان وهو يقدم ملحمة بعد ملحمة تسطر بأحرف من نور فى كتب التاريخ ويشهد بها العالم أجمع.

تحية عرفان وتقدير وإجلال لجيل دافع عن استقلال الوطن ووحدته وسلامة أراضيه وتحدى الصعاب والأهوال ولم يستسلم للحظة واحدة ولم ييأس أبدًا رغم المهزلة الإعلامية الضخمة التى كان يطلقها العدو ليل نهار بأنه أعظم قوة فى التاريخ وأنه الجيش الذى لا يقهر وأنه يمتلك أكبر مانع فى التاريخ وهو خط بارليف الذى لا يقهر والذى لا يمكن تحطيمه ولو بالقنابل النووية والذرية حتى كانت كلمة المصريين على أرض الواقع وفى صمت تام بأن حطموا هذه الأوهام وكسروا حاجز الصمت وحولوا حالة الهزيمة إلى حالة انتصار تاريخى يشهد له العالم أجمع وجعلوا العدو يعيش حياة رعب حقيقية مازالت ذكراها تسبب لهم تبول لا إرادى من حجم وقوة الانتصار الذى حدث فى حرب 73.

تحية لمن خطط وقاد وعبر القناة وتحية لمن وقف يومًا يخطب ويتعهد بأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة وتحية لمن قاد الضربة الجوية التى أفقدت العدو توازنه تمامًا وقضت على أكثر من 40٪ من قوته الجوية وشلت حركته تمامًا.

تحية لمن قاد مصر بعد ذلك وأقسم فى لحظات فارقة فى تاريخ مصر بأنه سوف يقضى على الإرهاب والتطرف وسوف يطهر أرض سيناء الحبيبة من كل متطرف أو إرهابى جاء لأرض مصر قاصدًا النيل منها ومن أبنائها.

تحية خاصة للشعب المصرى والعربي الذي وقف وساند وأيد وإلي كل أم مصرية صبرت وشجعت ووقفت فى ظهر الأبطال.

مصر دائمًا فى عيد ومصر ستظل فى رباط إلى يوم القيامة ولن يستطيع أبدًا كائن من كان أن ينال من عزيمة الأبطال وكل من استهان بمصر وبشعب مصر كانت نهايته الخزلان والانكسار. حفظ الله مصر وحفظ أبناءها إلى يوم الدين