الأحد 30 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
نجم روزاليوسف السياسى فى إسرائيل!

نجم روزاليوسف السياسى فى إسرائيل!

فى عام 1956 نشرت روزاليوسف وصباح الخير أخطر حملة صحفية للأستاذ الكبير «إبراهيم عزت» كانت الحملة تلك التحقيقات الخطيرة عن زيارته إلى إسرائيل والتى استغرقت 11 يومًا ودخلها باسم مستعار هو «جورج إبراهيم حبيب» على أنه صحفى برازيلى من أصل عربى!



وقامت الدنيا ولم تقعد وقتها، كل صحف وإذاعات العالم تحدثت عن إبراهيم عزت وصوره مع زعماء إسرائيل وقتها من بن جوريون إلى موشى شاريت وجولدا مائير.. ثم فجأة توقفت الحلقات فى المجلتين، وبعد عام بالضبط فوجئ القراء بصدور هذه التحقيقات المثيرة فى كتاب عنوانه «كنت فى إسرائيل» وصدر الكتاب فى بيروت وتسللت نسخ منه سرًا إلى مصر!!

أخطر ما فى الكتاب مقدمة الأستاذ الكبير «إحسان عبدالقدوس» رئيس تحرير روزاليوسف وقتها وكان عنوانها «لا صلح مع إسرائيل» وكتب فيها يقول:

إن التحقيق الصحفى الذى نشرته مجلتا «روزاليوسف» و«صباح الخير» عن إسرائيل أثار ضجة عالمية، فقد تحدثت صحافة العالم وكل إذاعات العالم عنه.. فمجلة «لايف» أرسلت مصورها ليلتقط صورة «إبراهيم عزت» فى مكتبه، ثم فى بيته، وعرضت شراء حقوق نشر التحقيق الصحفى بـ25 ألف دولار أو عشرة آلاف جنيه!

وهذه الضجة لا تهم! ولكن المهم أن إسرائيل أرادت أن تستغل هذا التحقيق لصالحها! فادعت أن وراءه اتجاهًا جديدًا للتقريب بين العرب وإسرائيل، ولكنها ليست إسرائيل وحدها، إنها الدعاية الخبيثة التى تشنها الدول الاستعمارية لتحطيم وحدة العرب تحطيمًا بالدس والوقيعة، وسلاحها دائمًا الكذب والتضليل والخداع والتفسير المغرض، المضلل لكل كلمة تنشر وكل كلمة تقال.

هذه الدول تريد أن تغلف عقول العرب بغمامة سوداء وتريد أن تغمض عيونهم عن الحقيقة الناصعة وهى أن هناك استعمارًا وأن مصر تحارب هذا الاستعمار وستحاربه دائمًا فى كل مكان!

وكل ما قيل عن أن نشر التحقيق الصحفى الخاص بإسرائيل يعتبر خطوة للتقرب بين العرب وإسرائيل هو كذب!

كذب معروف عن أقلام الدعاية الاستعمارية الماكرة!

ويضيف الأستاذ: «إحسان عبدالقدوس» قائلًا:

إن «إبراهيم عزت» قام بمغامرة صحفية محضة لحساب «روزاليوسف» ولم يكن له هدف إلا خدمة القارئ العربى عن طريق صحافته.

الحقيقة هى أننا أرسلنا «إبراهيم عزت» إلى إسرائيل فى مغامرة خطيرة ليلتقط صورة صادقة وواضحة عن العدو.. صورة لا تشوهها أقلام الدعاية!

ونحن لا نستهين بالعدو ولا نقلل من شأنه ولكننا نريد أن نعرف جيدا لنعرف كيف نحاربه جيدا.. كيف نستعد له بالعمل وبالقسوة على أنفسنا.. لا بالكلام والولائم.

أما إبراهيم عزت فيقول فى مقدمة كتابه: قيل إن الحكومة المصرية قد تدخلت ومنعت نشر بقية المقالات وقيل إن سوريا الحبيبة احتجت وطالبت بمنع نشر بقية التحقيق الصحفى، وكذلك لبنان الشقيق، وكل ما قيل فى هذا الشأن غير صحيح.

والصحيح هو أننى أردت أن أنشر باقى مشاهداتى فى كتاب، كما أردت أن احتفظ لقراء كتابى الأول بكثير من المعلومات الجديدة، وشجعنى على هذا كثيرون منهم صديقى وزميلى وأستاذى «إحسان عبدالقدوس»، وأستاذى «محمد حسنين هيكل» رئيس تحرير آخر ساعة.

كانت مغامرة صحفية وكان لها دوى فى مصر والعالم كما يقول الأستاذ إبراهيم عزت وبعد سنوات طويلة كشف عن أسرار أخرى حول هذه الرحلة!