الإثنين 29 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
قمة فاصلة

قمة فاصلة

تابعنا جميعًا قمة المناخ التى عقدت فى مدينة السلام بشرم الشيخ، والتى كانت رسالة حقيقية للعالم أجمع عن الواقع فى مصر، والذى شهده العالم على الهواء مباشرة ،هذه القمة الـ27 حملت رسائل حاسمة للبشرية، من الكوارث المناخية فى جميع الدول خاصة الفقيرة بسبب الانبعاثات الكربونية والبيولوجية، أكدت للجميع أن مصر أخذت مكانها الطبيعى على الخريطة الحضارية، فرغم مرور سنوات عديدة لانعقاد مؤتمر المناخ فى العديد من دول العالم، إلا أن هذا المؤتمر وفى هذه الدورة بالذات التى عقدت فى شرم الشيخ تعد الأهم والأكبر فى تاريخ مؤتمرات المناخ، وقد استطاعت مصر أن تظهر إمكانياتها الحقيقية وقدرتها على قيادة العالم، ؤأن تنبه إلى الخطر الذى يواجه الأرض، وأنه يجب علينا ضرورة استخدام الهيدروجين الأخضر الذى يقلل الانبعاثات الحرارية، واستطاعت أن تجعل من المؤتمر آلة تنبيه لما هو قادم فى كل أنحاء الكرة الأرضية، ما يؤكد أن مصر قد عادت شمسها الذهبى كما كانت فى الماضى تقود العالم.. فهى فى الحقيقة أم الدنيا على مر العصور، تقود العالم لما فيه صالح البشرية ،فهى فى وقت من الأوقات كانت سلة غذاء العالم.



ولم تقتصر رسالة مصر فى مؤتمر المناخ على ذلك فقط، بل هناك عشرات الرسائل التى أكدتها مصر فى هذا المؤتمر، الذى كان يضم أكثر من 40 ألف شخص جاءوا من كل أنحاء العالم، ليشاهدو مصر الحقيقية على أرض الواقع على أرض شرم الشيخ، وانطلق عدد منهم لمشاهدة باقى مدن مصر سواء القاهرة أو الإسكندرية أو الأقصر وأسوان وغيرها من المدن، وقد انبهروا بما شاهدوه بأم أعينهم، لكن كان الأهم على الإطلاق هو الأمن والأمان الذى تعيشه مصر فى هذه الأيام التى لا تخلو دولة من الدول المجاورة من انهيار المنظومة الأمنية لديهم.

مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى قالت للعالم كلمة: إنها تمد يدها لكل ما يحافظ على الأرض، وأنها بدأت بنفسها بالفعل، بتقليل الانبعاثات الضارة بالأرض، وأنها فى السنوات القادمة لديها مشروعات حقيقية لاستخدام الطاقة النظيفة واستخدام الهيدروجين الأخضر، وأنها على أتم الاستعداد لوضع يدها فى يد أى دولة تريد المساعدة فى هذا الشأن.

ما حققته مصر فى هذا المؤتمر من مكاسب يفوق الخيال، من خلال ما شهده الجميع وما توقعه خبراء السياحة والآثار بأنه ترويج كبير للسياحة فى مصر، خاصة أننا دخلنا فى موسم الشتاء، وقد رأى العالم قدرة مصر السياحية والآثارية الهائلة، بالإضافة إلى قدرتها الأمنية للحفاظ على أمن وأمان السائح وبالطبع شمسها التى لا تغيب أبدًا صيفًا وشتاءً.

مؤتمر المناخ الذى يعقد فى شرم الشيخ ،سيظل فى الأذهان، سنوات طويلة، سواء للعالم الخارجى أو فى الداخل،عبر هذا القدر الكبير من التنظيم الدقيق ورفيع المستوى لهذا الكم الهائل من البشر المتواجدين فى مكان واحد كل هذه المدة فى مدينة صغيرة دون أن تكون هناك مشكلة واحدة، مصر قادرة على تحقيق ما تريد فى أى وقت تريده، فقط نحتاج إلى الصبر حتى نرى مستقبلًا مشرقًا لنا ولأولادنا ولأحفادنا ،مستقبل يشهد له القاصى والدانى، مستقبل كله خير وبناء وتعمير، مستقبل أفضل لنا وللعالم أجمع.

مؤتمر المناخ فى شرم الشيخ كان لحظة فاصلة فى مستقبل مصر، ليؤكد للجميع أن المستقبل بإيدينا إن شاء الله، وأننا نسير إلى الأفضل، وكان يوم 11 نوفمبر رسالة قوية لكل خائن وعميل أراد بمصر سوءًا فرد الله ثم الشعب المصرى كيده فى نحره. حفظ الله مصر رئيسًا وشعبًا.