الأربعاء 24 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مونديال حسين فهمى السينمائى

مونديال حسين فهمى السينمائى

تلاحم مهرجان القاهرة السينمائى الدولى مع قمة المناخ العالمية بشرم الشيخ وتداخل مع افتتاح قمة كأس العالم فى أسبوع حافل ونجح بدرجة جيد جدا..



رغم أن مونديال القاهرة السينمائى الدولى الذى انتهت فعالياته الثلاثاء الماضى لم يحضره نجوم عالميون يليقون بقيمته الكبيرة كما بشر رئيس المهرجان وانتظر الجميع المفاجأة فان الافلام التى شاركت فيه عوضت إلى حد كبير هذا الغياب الذى تحكمه فى الغالب اعتبارات مادية معظمها مبالغ فيها وتتطلب دعما من رجال الاعمال العاشقين لفن السينما وما أكثرهم فى أرض الكنانة.

فى مونديال حسين فهمى السينمائى عرض 97 فيلما تمثل 52 دولة منها 30 فيلما يعرض لاول مرة فى فعالياته إلى جانب لقطات حصرية وأفلام مهمة تتضمن خططا وأفكارا سينمائية عالية الجودة وموضوعات تعكس ذاكرة العالم باعتبار أن السينما اللغة العالمية التى تعكس ثقافات العالم ومؤشرات تفكيرهم..ولعل عرض فيلم The Fabelmansc للمخرج العالمى والاسم الكبير ستيفن سبيلبرج فى الافتتاح كعرض أول قبل عرضه تجاريا يترجم قيمة المهرجان وثقله وهو من الافلام العالمية المهمة ويحمل رسالة عظيمة وهى أن السينما اداة الوصول للحقيقة رغم انه سيرة ذاتية لمخرجه الكبير صاحب تحفة jaws أو فيلم «الفك المفترس» وفيلم «انقاذ الجندى رايان» ومؤسس نجومية توم كروز وتوم هانكس أو «الكابتن ميلر». وسبيلبرج هو رائد سينما الخيال الشعبى الامريكى وفى فيلم «آل فابلمانز» يستعرض عندما كان شابا ويقدم شهادة حقيقية لانهيار عائلة بشكل كامل وكيف خرج منها صانعا للأفلام من تحت انقاض هذا الانهيار.. المخرج الكبير قال إن الفيلم وسيلتى لاسترجاع أمى وأبى والعودة لرؤيتهم، ويدور الفيلم الذى قام ببطولته ميشيل ويليامز، وبول دانو، وجاد هيرش حول شاب يدعى سامى فابلمان، نشأ فى فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية فى ولاية أريزونا، مستعرضا عشقه للسينما منذ الطفولة وكيف لعبت الأم دورا كبيرا فى هذا الارتباط حيث كانت ملهمته ولكنه يكتشف سرًا عائليًا خطيرًا عنها. ويحاول البحث عن الحقيقة عبر الشريط السينمائى والفيلم من المتوقع أن يكون أحد أكبر المتنافسين على جوائز الأوسكار لهذا العام. 

فى مونديال حسين فهمى شارك فيلم مصرى وهو «19ب» الذى يرسم قضية انسانية موجهة للجميع، ويرصد لحياة العزلة والوحدة، وفيه يعود احمد عبدالله السيد مؤلفه ومخرجه بعد غياب 4 سنوات من فيلمه «ليل خارجى» ومفاجأة الفيلم الذى تمرح فيه موهبة بطله سيد رجب وناهد السباعى انه يقدم مدير تصوير موهوب وواعد وهو مصطفى الكاشف نجل رضوان الكاشف والذى تكلل مجهوده بفوزه بجائزة هنرى بركات لأفضل إسهام فنى. 

مع  جائزة الاتحاد الدولى للنقاد (الفيبرسي)، وجائزة أفضل فيلم عربي،  وتعظيم سلام  هنا واجب لمنتجته  يارا جبران ومنصة «شاهد» التى لا تتأخر عن تقديم الاعمال التى تضيف للسينما المصرية مع احداث وفرة فى إنتاج الاعمال الدرامية التى تستحوذ على اهتمام الاسر العربية من المحيط للخليج بنجوم مصرية ومواهب شابة واعدة.

من أبرز اللقطات الحصرية فى المهرجان هو مشاركة النجمة العالمية كلوديا كارينالى فى فيلم «جزيرة الغفران» وهو إنتاج تونسى لبنانى أمريكى إيطالى اخرج السورى رضا الباهى والفيلم دعوة للتسامح وقبول الآخر ونبذ التعصب بكل صوره وأشكاله. والمفارقة أن حسين فهمى رئيس المهرجان كان من أوائل النجوم الذين حضروا دورته الاولى عام 1976 واستقبل وقتها النجمة العالمية كلوديا كاردينالى والمفارقة الأكبر أن نفس النجمة الإيطالية العالمية قد شاركت فى هذه الدورة بفيلم «جزيرة الغفران» لتعوض غياب النجوم فى مونديال القاهرة السينمائى الذى كان نجاحه يعكس أن مصر وطن الأمن والأمان والإبداع فى الشرق الأوسط «أمس واليوم وغدا».