الإثنين 29 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
وداعًا للإحباط

وداعًا للإحباط

السوشيال ميديا والإعلام المضاد لا هم لهم إلا تصدير اليأس والإحباط لجموع الشعب المصرى بحجة ارتفاع الأسعار أحيانًا، وبحجة تراجع مستوى الاقتصاد أحيانًا أخرى، وفى هذه الأيام أصبحت هذه الآلة الإعلامية الضخمة تعمل على إحباط الشارع المصرى من خلال كأس العالم، وعدم وجود مصر فى هذا المحفل العالمى الكبير.



الشائعات المغرضة سهل جدًا إطلاقها وسهل جدًا نشرها فى كل مكان، لكن الأغرب أن هناك من يصدقها ومن يتتبعها ويجرى وراءها وينقلها للغير، رغم معرفة الجميع أنها غير حقيقية، ويجب علينا جميعًا أن ننتبه جيدًا للأهمية البالغة للجوانب المعنوية والعوامل النفسية فى هذه المواجهة وتلك الحرب النفسية التى يجيد الخصوم وأعداء الوطن التخطيط لها جيدًا وعن طريق سواعدهم فى الداخل والخارج يستطيعون توصيلها لنا دليفرى.

وهذه الشائعات لها تأثير كبير على الحالة المزاجية أو النفسية عند المصريين من كل طوائف المجتمع، خاصة أن هناك خبثاء فى كل مكان ينقلون الإنجازات الضخمة التى حدثت فى مصر فى السنوات الأخيرة على أنها إنجازات انصبت كلها على الطرق والكبارى وبناء المدن وحفر الأنفاق وتبطين الترع ،ونسى هؤلاء أن هناك إنجازات ضخمة جرى العمل عليها بجانب هذه المشروعات العملاقة، مثل التأمين الصحى الشامل، ومن قبله القضاء على فيروس «سى» الذى كان ينهش فى جسد المصريين سنوات طويلة حتى أصبح الآن من الماضى السحيق، وهناك أيضا مشروع حياة كريمة فى القرى الأكثر فقرًا والأكثر احتياجًا التى كانت فى طى النسيان طوال أكثر من 50 عامًا، وهناك مشروعات قومية ضخمة خلقت آلافًا من فرص العمل للشباب فى كل مكان، وهناك مشروعات كان يجب أن يتم إنشاؤها منذ أكثرمن 30 عامًا إلا أن الحكومات السابقة فى العهد البائد لم تقم أبدًا بتنفيذها، وتركت الأمور تتفاقم حتى جاء الرئيس عبدالفتاح السيسى وقرر العمل فى كل الاتجاهات من أجل بناء مصر الجديدة.

لذلك فإن القضية الحقيقية التى يجب على وسائل الإعلام أن توليها اهتمامها طوال المواجهة هى ألا تسمح للإحباط أو الشعور باليأس أن يتسلل إلينا أو إلى رجل الشارع، وعلينا أن ندرك بكل الوضوح أن القضايا الضخمة التى نواجهها على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ليست مستعصية على الحل، بل إننا قادرون على التعامل الإيجابى والفاعل معها والتغلب عليها، وحلها بإذن الله تعالى، ووقوفنا جميعًا صفًا واحدًا إيد بإيد.

مصر التى استطاعت فى سنوات قليلة فى عهد الرئيس السيسى القضاء على الإرهاب الذى كان قاب قوسين أو أدنى من السيطرة على البلد وتحويله إلى دويلات صغيرة يقاتل بعضنا البعض، ومصر التى استطاعت أن تقضى على فيروس «سى» الذى نهش أجساد المصريين سنوات طويلة، ومصر التى استطاعت أن تعيد الثقة للشعب المصرى بأنه يستطيع أن يقهر المستحيل، فإنها قادرة على تخطى الصعاب ومهما كانت القضايا التى تواجهنا فهى ليست مستعصية على الحل بل إننا قادرون على التعامل الإيجابى والفاعل معها والتغلب عليها وحلها بإذن الله تعالى وبقوة شعبنا ووقوفنا جميعًا صفًا واحدًا.

وأن نؤمن بقدرتنا على التحدى وهزيمة قوى الشر وعصابات الإفك والضلال وتحقيق ما نسعى إليه من أجل رفعة وتقدم بلدنا الغالية علينا جميعًا.