الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
القاهرة للسينما الفرنكوفونية يجتاز مرحلة المهد بنجاح

القاهرة للسينما الفرنكوفونية يجتاز مرحلة المهد بنجاح

نجح مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية الاول من نوعه فى مصر والتى انتهت فعاليات دورته الثانية فى اجتياز مرحلة المهد بنجاح وقالت الثقافة الفرنكوفونية كلمتها لتكتب شهادة ميلادها أخيرا بالمسرح الصغير بالاوبرا ومسرح سينما الحضارة بالهناجر برئاسة الكاتب والناقد ياسر محب.



بدأ المهرجان ببرومو بملامح فرنكوفونية على غرار المهرجانات العالمية أشبه برحلة جوية تستمر 5 أيام ويستعرض البلاد الاعضاء بالمنظمة الفرنكوفونية على متن طائرة تحمل اسم المهرجان وتبدأ رحلتها لعام 2022 من مصر الى مختلف الدول الفرنكوفونية فى مقدمتها فرنسا وقلب باريس حيث نشأة شاشات العرض الى قلب مصر وفوق سماء الأهرامات إلى عواصم البلاد منها اليونان ودول المغرب العربى (تونس والجزائر والمغرب) إلى الدول الإفريقية الناطقة بالفرنسية والخليج (الإمارات وقطر) وكوريا الجنوبية وفيتنام ولبنان ثم العودة الى مصر حيث فعاليات أول مهرجان متخصص فى سينما الدول الفرنكوفونية ودورته الثانية من 28نوفمبر إلى 2 ديسمبر. وحشد برومو المهرجان الانيق لقطات نادرة من أفلام هذه الدول، وبرزت افلام الارض واسكندرية ليه وصراع فى النيل ليوسف شاهين، ونفس البرومو اختتم فعالياته وانتهاء رحلته.. وشهدت فعاليات الافتتاح تكريم الفنانة التونسية.

شارك فى لجان تحكيم المهرجان هذا العام عدد من أبرز السينمائيين والفنانين المصريين والعرب حيث يرأس مسابقته الطويلة للأفلام الروائية والتسجيلية  المخرج مجدى احمد على بعضوية كل من النجوم خالد الصاوى ومراد مكرم وفاطمة ناصر والسيناريست زينب عزيز ومدير التصوير والمخرج أحمد المرسى والموزع الموسيقى عادل حقى وأستاذ السينما والشئون الثقافية بجامعة سنجور الكونغولى ريبيو بونكيتى بوز بينما ضمت لجنة تحكيم الأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة مدير التصوير الكبير سعيد الشيمى رئيسا وعضوية الناقد السينمائى رياض أبوعواد والنجوم دايموند بو عبود  وانجى أبوزيد والمنتج والموزع التونسى مجدى الحسيني.وعرض المهرجان 30 فيلما بقاعتى الحضارة 1 و2 وسينما الهناجر. ويسعى لتقوية الروابط الإبداعية بين مصر ومختلف دول العالم الفرنكوفونى، من خلال برامجه المتنوعة، والتى تضم العديد من الأنشطة السينمائية والثقافية التى تستهدف تحقيق قيمة مضافة للساحة السينمائية والثقافية والإبداعية فى مصر، وخلق مساحة للتعلم والنقاش والإطلاع والمشاركة، عبر تنمية وتنشيط تذوق الجمهور بمختلف اهتماماته لأشكال وإبداعات وموضوعات سينما الدول الفرنكوفونية وإحداث حالة من الحراك الفنى والثقافى والتنويرى، من خلال جذب أشكال من السينما والأدب غير منتشرة بالضرورة فى دور العرض السينمائية والساحة الثقافية المصرية، وهى الثقافة الفرنكوفونية، كما يهدف لتنشيط وتعزيز الفن السابع المصرى، مع فتح قنوات نقاش وتبادل ثقافى وسينمائى جديدة وفعالة، تسهم بدورها فى دعم جهود الدولة لتنشيط حالة الوعى الفنى ودعم القوى الناعمة المصرية وإثراء الحركة السينمائية والإبداعية والثقافية فى مصر.. فضلاً عن السعى إلى جذب أنظار العالم إلى مصر بوصفها دولة مؤسسة ورائدة فى منظمة الفرنكوفونية ومتصلة بمختلف أنشطتها، من خلال التنافس المحمود بين نخبة من كبار الفنانين وصناع السينما بمصر والعالم من خلال المهرجان.

من لقطات المهرجان اللامعة هى احتفاله بمرور 126 عاما على أول عرض سينمائى فى مصر فى مقهى (زواني) بمدينة الإسكندرية فى يناير 1896م، إذ جاء العرض السينمائى الأول فى مدينة الإسكندرية بتاريخ 6 يناير 1896 من أعمال الأخوين لوميير، بعد أيام من العرض الأول عالميا فى باريس.كما شهد المهرجان قبل اختتامه ندوة خاصة عن ازمة تصوير الافلام العالمية فى مصر ادارها الناقد احمد سعد الدين بمشاركة رئيس المهرجان د.ياسر محب والخبير السياحى د.عاطف عبد اللطيف -الذى كرمه المهرجان - واجتمعت الاراء فى الندوة على ضرورة منح المزيد من التسهيلات خصوصا وان مصر تشهد استقرارا غير مسبوقا مع اهتمام كبير بالقوة الناعمة للمشاركة فى معركة الوعى واستغلال الاماكن الاثرية على ارض مصر والتى جعلت منها اكبر متحف مفتوح فى العالم فى مقدمتها اثار مصر الفرعونية والحضارة العظيمة التى سبقت العالم.

ومن ابرز مشاهد ختام المهرجان الاحتفال بمئوية د.بطرس بطرس غالى عميد الدبلوماسيين العرب والافارقة بعد مرور 6 أعوام على رحيله والذى صاحب الرئيس انور السادات فى رحلته الشهيرة فى القدس بينما كان وزيرا للخارجية والذى شغل منصب الامين العام للأمم المتحدة ثم ترأس المنظمة الدولية الفرنكوفونية منذ عام 1997 حتى عام 2002 ورئيسا شرفيا للمجلس القومى لحقوق الانسان ؛بينما رحل فى فبراير 2016 وقف مجلس الامن دقيقة حدادا بعد رحيله وتقدم الرئيس عبد الفتاح السيسى مراسم جنازته بعد ان أمر بجنازة رسمية تكريما له وتقدير لرحلته الطويلة والحافلة فى خدمة مصر والعالم.