الأحد 24 أغسطس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البلوجرز

البلوجرز

أصبح مجتمع البلوجرز المنتشرون على صفحات التواصل الاجتماعى والسوشيال ميديا بمثابة كابوس يهدد ملايين الشباب والفتيات ورغم ما كتبناه ويكتب كل يوم عن السوشيال ميديا وتأثيرها السلبى على المجتمع المصرى خصوصًا والمجتمعات العربية أو الشرقية عمومًا أن ما يكتب عن هذه السلبيات لا يجد من يسمع أو يقرأ حتى إن مواقع التواصل الاجتماعى أصبحت تفتح نوافذها لهذه الفئة من المجتمع والذين يطلق عليهم مسمى البلوجرز حيث يستغل المشتغلون بهذه الظاهرة انتشار صفحاتهم على الفيس بوك وزيادة نسبة المشاهدة فى نشر الشائعات المغرضة أحيانًا وأحيانًا أخرى الحديث فى أى موضوعات ليست لها قيمة أو محتوى وكل ما يعتمدون عليه هو تقديم محتوى رخيص غير هادف بالمرة ويتم التركيز فى الحديث على الفضائح أو الإيحاءات الجنسية البذيئة ونشر فضائح الآخرين والظهور فى أحيانِ كثيرة بملابس تكشف أكثر مما تستر بل هناك بعض السيدات ممن بلغن من الكبر عتيا تظهر فى ملابس شفافة وهى ترتب غرفة نومها وتسمى ذلك روتينها اليومى وتحاول أن تأتى بإيحاءات جنسية عن طريق ملابسها الشفافة.



الأمر الذى جعل وزارة الداخلية تتابع مثل هؤلاء المجرمين فى حق الأخلاق وفى حق أجيال المستقبل وقد تم القبض على العديد منهم وتم إيداعهم السجن لكن مازال الأمر مستمرًا لأن البعض منهم يحقق أرباحًا بآلاف الدولارات لكن الأخطر ما رصدته الأجهزة الأمنية فى الأسابيع الماضية عندما وجدت بلاغًا من 16 مواطنًا يتهمون فيه 4 أشخاص منهم بلوجر أزياء داخلية نسائية لقيامهم بالنصب والاحتيال على العديد من المواطنين والتحصيل منهم على مبالغ مالية كبيرة بعد إيهامهم بامتلاك مجموعة شركات تعمل فى عدة معاملات منها السيارات والعقارات وتداول الأوراق المالية بزعم استثمارها لهم مقابل أرباح مالية كبيرة وتم ضبطهم جميعا واعترفوا أن البلوجر التى تقوم بتصوير فيديوهات للإعلان على الملابس الداخلية الخاصة بالسيدات هى التى كانت تقوم بالترويج لأصدقائها أو شركائها عن قيامهم بتوظيف الأموال الأمر الذى حقق لهم ملايين الجنيهات ممن يصدقون ويشكون فى مثل هؤلاء النصابين من أكلة المال الحرام وبنفس الطريقة تم إلقاء القبض على سيدة تدعى أم شهد لها العديد من الفيديوهات التى لا تحتوى إلا على بذاءات جنسية فاضحة هى وزوجها وأفراد أسرتها بعد أن اتخذوا هذا الطريق سبيلًا فى تكوين ثروة طائلة.

ويبدو أن السوشيال ميديا فتحت شهية الكثيرين فى مصر الأمر الذى جعل عامل كشرى التحرير لايترك فرصة إلا ونجده موجوداً أمام الكاميرا ويقوم باصطحاب مصور معه فى كل مكان.

هذه الظاهرة أكدت أن هناك فجوة حقيقية بين الأجيال فى بلادنا وكذلك اختلاف كبير فى الأخلاقيات الموجودة لدينا وقد قام الأزهر الشريف عن طريق وحدة اللغة الإنجليزية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف بإصدار تقرير حول ظاهرة البلوجرز حذرت فيه من السلبيات الخطيرة على المجتمع من انتشار هذا الأمر، من جانب آخر أصبح على المجتمع كله أن يقف موقفًا جادًا ضد هذه الظاهرة التى يمكن أن تدمر المجتمع خاصة الأجيال الصغيرة، التى أصبحت تتبع خطوات مثل هؤلاء الذين يحاولون أن ينالوا شهرة واسعة بدون أدنى فكر ،ولا ثقافة ،ولا فهم غير الشهرة وجنى الأموال.

إنه أمر جد خطير على المجتمع، وعلينا جميعًا دور مهم في التحذير ضد هؤلاء المجرمين فى حق الوطن وفى حق أجيال المستقبل.