الإثنين 29 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
رعاية المسنين

رعاية المسنين

فى ظل الجمهورية الجديدة اهتمت الدولة اهتماما كبيرا ببعض الفئات التى كانت مهمشة فترات طويلة بعد أن حكم المجتمع عليهم بالإهمال الشديد وعدم الرعاية الحقيقية لها خرج الرئيس عبدالفتاح السيسى وفتح هذا الملف الصعب مثل أصحاب الهمم أو أصحاب الاحتياجات الخاصة الذين انقلبت حياتهم من الإهمال الشديد إلى الاهتمام الشديد وأصبحوا عنصرًا فعالًا فى المجتمع بشكل كبير واهتمت الدولة بهم لدرجة أنهم أصبحوا الآن يجدون فرص عمل فى جميع المجالات ويشاركون فى المسابقات سواء المسابقات الرياضية أو الفنية أو الثقافية أو الاجتماعية بل ويحضرون أحيانًا كثيرة المؤتمرات واللقاءات التى يقيمها الرئيس عبدالفتاح السيسى بنفسه.



وأصبحت المدارس والجامعات تستقبلهم وتعاملهم أفضل معاملة حتى يحصلوا على نصيبهم كاملًا من التعليم وكذلك حصولهم على نصيبهم فى فرص العمل سواء فى الهيئات والمصالح الحكومية أو فى القطاع الخاص.

وكذلك كبار السن ممن بلغوا سن المعاش تعمل الدولة على الاهتمام بهم وتحقيق مطالبهم لكن هذه الفئة فى المجتمع والذى يتخطى عددهم أكثر من 7 ملايين مواطن كما ذكرت الإحصائيات الأخيرة لا يجدون الاهتمام الكافى من المجتمع.

فالعديد منهم يواجه سوء معاملة وعدم احترام وتنتهك حقوقهم خاصة عند أول كل شهر عندما يذهب المسن للحصول على المعاش سواء من البنوك أو ماكينات الإي تى إم فنجد هؤلاء العظماء الذين أدوا واجبهم اتجاه المجتمع بكل إخلاص وتفانِ تجدهم يعانون أشد المعاناة فى الوقوف فى طوابير طويلة وأحيانًا لا يجدون مكانًا يقفون أو يجلسون عليه حتى يحصلوا على المعاش فمن المفروض أن يكون الاهتمام بحقوق المسنين قضية مجتمع بأكمله ويمنع منعًا باتًا جميع الانتهاكات التى يتعرض لها المسنون فى حقوقهم، خاصة سوء المعاملة والمساس بكرامتهم ويجب احترام المسنين في كل مكان ورعايتهم ومساعدتهم واحترام تجربتهم فى الحياة ويجب أن يعرف كل قاصِ ودانِ سوء معاملة كبار السن لها عواقبها الوخيمة على الصحة النفسية والجسدية وأن المسنين أو كبار السن يمثلون تاريخ بلادنا فيجب ألا تجرح كرامتهم وهم فى هذا العمر المتقدم ويجب علينا محاربة كل أشكال العنف ضدهم وخاصة الأفعال والأقوال التى يسمعونها أثناء حصولهم على المعاش أو أثناء ركوبهم فى المواصلات.

فالعديد منهم حين يركب المواصلات مثل المترو أو أتوبيسات هيئة النقل العام ويجد مقاعد مخصصة لهم وكتب عليها لكبار السن فقط فإن عددًا من الشباب الجالس على هذه الأماكن لا يستطيع أحد أن يطلب منه أو يترك المقعد لأحد كبار السن رغم أن هذا حقه والبعض منهم إذا ترك مكانه لأحد كبار السن تركه وهو فى حالة ضجر وكأن كبير السن اغتصب حقًا من حقوق هذا الشاب لأنه لم يجد من يراقبه ويردعه بل ويوقع عليه غرامة لأنه استخدم حقًا غير حقه.

فى الحقيقة أن النظرة إلى كبار السن وأصحاب المعاشات فى المجتمعات المتقدمة لم تعد نظرة إهمال أو شفقة بل نظرة اهتمام ورعاية متميزة وقد اعترفت المواثيق الدولية والدستور المصرى بحق المسنين علي المجتمع والدولة منحتهم حقوقهم من الرعاية مما يخفف عنهم أزمة التقاعد وفقدان العمل الذى يشعر المرء بأهميته وسط المجتمع.

علينا جميعًا أن نساعد كبار السن وأصحاب المعاشات بأن يشعروا بأن هذه الفترة من حياتهم  فترة مريحة وسعيدة ليستعيدوا ثقتهم بأنفسهم.

وعلى الأجهزة المسئولة أن تراقب جيدًا تطبيق القانون فى المواصلات العامة وأمام  أماكن حصولهم على معاش بالإضافة إلى اصدار القوانين التى تساعدهم على العيش فى حياة كريمة.