السبت 19 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
المجد للشهداء

المجد للشهداء

احتفت مصر بكل أبنائها فى الأسبوع الماضى بيوم الشهيد والذى يعكس مكانة الشهيد فى رفعة الوطن ومجده ويخلد بذلك ذكرى كل شهيد فى ذاكرة الوطن وأبنائها جيلا بعد جيل ويؤكد بأن الشهيد هو درع الوطن الواقى حامى حمى أهله وماله ووطنه وأن تضحيات أبنائنا البواسل محل تقدير الوطن حكومة وشعبا ورئيسا.



شهداء الوطن هم الرمز الحقيقى للعطاء بدون رياء وعنوان للمجد والعزة فبدمائهم الطاهرة التى سالت فداء لنا بنينا بها الأوطان وببطولاتهم الفذة نفاخر بهم الشعوب والأمم فهم الأبطال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فى ميادين العزة والكرامة استطاع أبناؤنا الشهداء ببذل أرواحهم دفاعا عنا وعن وطننا الغالى بعد أن تخلوا عن كل متاع الحياة إعلاء لكلمة الحق وحفاظا على كرامة النفس والشعب والوطن، ومن تضحياته تقام معانى العزة والكرامة ولا نستطيع مهما كتبنا أن نوفى هؤلاء الأبطال حقهم.

هؤلاء الأبطال استطاعوا فى العشر سنوات الأخيرة أن يخلصوا مصر وشباب مصر من الإرهاب والتطرف الذى انتشر فى البلاد كانتشار مرض السرطان والذى كان من الصعب التخلص منه لأن علاجه كان من سابع المستحيلات بعد أن انتشر فى كل أنحاء الوطن، الجميع أكد أن المتطرفين استطاعوا أن يجعلوا لهم قدما على أرض مصر وبدأ العالم أجمع ينظر لمصر على أنها أصبحت مقرا أساسيا لجماعات العنف والإرهاب وهى فى الأصل لم تكن جماعة واحدة بل عشرات الجماعات المتنافرة والتى التقت جميعها على قلب رجل واحد لتدمير الشعب المصرى وتدمير كل ما هو أخضر ويابس من أجل نشر أفكارهم المتطرفة بين أبناء هذا الشعب الذى يلفظهم نهائيا حتى أن دولا بعينها كانت تمول هذه الجماعات عن طريق أجهزة مخابراتها.

ولم يكن أحد يتصور على الإطلاق أنه سيأتى يوم وتتخلص فيه مصر من الإرهاب إلا أن إرادة الله سبحانه وتعالى وإرادة هذا الشعب العظيم وإرادة أبنائه الأبطال استطاعت فى سنوات قليلة أن تخلص البلاد من هؤلاء الأشرار وكان ذلك من خلال تضحيات أبنائنا الأبطال الذين ضحوا بالغالى والنفيس واستشهدوا فى سبيل أن نعيش نحن فى أمن وأمان.

وفى الاحتفال بيوم الشهيد أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى بأنه سيكون متاحا مشاهدة صور وتاريخ قيادات الإرهاب والإرهابيين الذين أرادوا تخريب البلاد ونحن نتمنى أن يكون هناك مكان يقام فيه نصب تذكارى ضخم لشهداء الإرهاب من أبناء الجيش والشرطة ومن المواطنين الشرفاء الذين راحوا ضحايا الإرهاب أيضا، ويكون هذا المكان متاحا للجميع زيارته والاطلاع على صور الشهداء الأبطال وقرأت السيرة الذاتية لهم ومكان استشاهدهم ومدى تضحياتهم حتى يكون هذا المزار تاريخ حافل بالبطولات يزوره أبناؤنا خاصة طلبة المدارس والجامعات حتى نغذى فى أنفسهم معنى البطولة الحقيقية ومدى حب الوطن والدفاع عنه والاستشهاد فى سبيله.. حفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.