الثلاثاء 23 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
عزيزى: حضرة العمدة جعفر

عزيزى: حضرة العمدة جعفر

نجح «محمد رمضان» والحليف الاستراتيجى المخرج «محمد سامى» فى استخدام كل قوانين الانتباه المعمول بها فى علم النفس الدرامى لجذب الجمهور فى مسلسل «جعفر العمدة» واستعادا بالفعل قمة جبل «التريند» فى أيام «الرحمة والمغفرة» ولم يتبق الا «أيام العتق من النار» للنجاة فى شهر الدراما الرمضانية وهذا لن يتحقق إلا بالبعد عن المبالغات التى من الممكن أن تقذف بهما فى مصيدة «نسل الأغراب» التى عطلت المخرج وأوقفت باقة «رمضان» كما حدث فى مسلسله «المشوار» ومن قبله «موسى» الذى قدم فيه رمضان افضل أدواره مع نص درامى رائع أتلفته المبالغات و«الهرى»، ولكى يعودا على «باقة تترمضن» وبالتالى العتق من نيران النقد تخفيف المبالغات والتأليف للاحتفاظ بقمة جبل التريند.



محمد سامى بالفعل «مخرج هايل» ويمتلك ادوات جبارة تعيد للأذهان عبقرية اسماعيل عبد الحافظ الذى نفتقد كادراته وأهراماته الدرامية ومعه اسامة انور عكاشة ..سامى يملك عصا «عبد الحافظ» على الشاشة وقادر على إخراج اجمل الانفعالات والمشاعر من الممثلين ويستوى عنده الكبير والصغير فكل فريق العمل يبدع ويتألق والجميع عنده سواسية أمام الكاميرات، كما يملك «سامي» النزعة المليودرامية التى وضعت المخرج الكبير حسن الامام على قمتها فى السينما المصرية بالاضافة الى مشاهداته العالمية ويتضح ذلك فى جماليات مشاهده و«لونجاته» فى كل حلقة التى يستعرض فيها مصر الجميلة لتكثيف الطابع الشعبى والجمالى لقاهرة المعز وقاهرة الجمهورية الجديدة.

محمد سامى خليط موضوعى من «إسماعيل عبد الحافظ وحسن الامام» وبنظام الهواتف الذكية والجيل الخامس (5 چى).

أما العمدة رمضان فهو رغم تصرفاته خارج الكاميرات وبوستاته الغريبة فى مواقع التواصل الاجتماعى التى لا تليق مع موهبته الكبيرة فإنه يقدم أداء عالميا لشخصية العمدة بتفاصيلها وجبروتها فهو جاهل لم يتلق “تعليم عالى” ولكنه متحضر وراق ومتمكن «حاجة كده تفكرك بعبقرية الراحل احمد زكى» فى التقمص المذهل بعد أن انتزع ارضية كان يحتكرها الراحل نور الشريف بقلم العبقرى الراحل مصطفى محرم والخلطة الشعبية للبطل الشعبى وهى خلطة مضمونة جماهيريا من المحيط إلى الخليج.

ومن منطلق “إن الحسنات تذهبن السيئات” فإن الثنائى نجح مع تقديم واجب الاعتذار لأهالى جمهورية السيدة زينب هذا الحى الشعبى العريق، وكما يقول الكتاب وموطن المبدعين والموهوبين وأولاد البلد الحقيقيين فى الجدعنة والشهامة، والاعتذار هنا واجب للأساتذة «من وحيد حامد ومصطفى محرم والعبقرى سيد مكاوى ونور الشريف وحمادة إمام الى الناقد الدكتور وليد سيف، وبعيدا أيضا عن فانتازيا سامى وقواعد الخلع الاربعين التى اقتدى بها مع «وداد وسيد».

فى مسلسل «جعفر العمدة» مهرجان التألق للجميع فى مقدمتهم الرائعة «هالة صدقى» إلى جانب الزوجات الاربع مى كساب ومنه فضالى وايمان العاصى وزينة فى تجسيد أدوار تاريخية لهن على الشاشة، ومعهن أحمد داش الجميل واحمد فهيم وزوجته الخلع «جورى بكر» وعصام السقا ومنذر رياحنة ومجدى بدر  وعماد صفوت، وأحمد عبد الله والجميلة دعاء حكم وعود حميد للقدير لطارق النهرى .

ورغم مساحة الدور أبدعت كالعادة «عزيزة «العملاقة فريدة سيف النصر والقدير عبد الرحيم حسن والمتمكنتين سلوى عثمان ولبنى ونس، وما خفى من الممثلين كان أروع . ومع كل هؤلاء كل التقدير لمنظومة دراما المتحدة ولثنائى سعدى - جوهر .