الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الحوار الوطنى إشراقة أمل لمستقبل أفضل

الحوار الوطنى إشراقة أمل لمستقبل أفضل

انطلقت الجلسة الافتتاحية للحوار الوطنى وانطلق معها الأمل فى مستقبل واعد ومشرق للأجيال الحالية والقادمة وبمشاركة واسعة وفعالة من مختلف القوى السياسية والنقابية والمجتمع الأهلى والشخصيات العامة والخبراء، يعد بمثابة بداية لتنفيذ خارطة طريق للحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية لتدشين مرحلة جديدة فى عمر الوطن وقد عبرت آراء المشاركين فيها عن هموم وأمنيات المواطنين وأكدت أن القيادة السياسية حريصة على بناء وطن يتسع للجميع تحت راية المصلحة العامة وفقًا للرؤى والأفكار والمقترحات التى تسهم فى تحقيق المنفعة العامة والتجرد من المصالح الشخصية للوصول بالوطن إلى مرحلة البناء والتنمية.



حيث أننا جميعًا نعتبر الدعوة غير المسبوقة التى سبق أن وجهها الرئيس عبدالفتاح السيسى بعقد الحوار الوطنى والتى سارع الجميع لقبولها وتضافرت جهود الإرادة لنجاحها والتى كانت لها صدى كبير فى الشارع المصرى بصفة عامة والشارع السياسى بصفة خاصة، واعتبرها الكثيرون أنها بداية لتأسيس مرحلة مهمة فى مسار التحول الديمقراطى فى مصر، والتأكيد الدائم على حرص القيادة السياسية على بناء الجمهورية الجديدة، بمشاركة جميع فصائل المجتمع المصرى السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأن الاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية، خاصة أن الجميع حريص على مصلحة الوطن حسب وجهة نظره ،وبالتالى يتم صقل وجهات النظر من خلال جلسات الحوار الوطنى للخروج بمخرجات قابلة للتنفيذ على أرض الواقع لخدمة قضايا الوطن..

وقد حرص القائمون على إدارة الحوار الوطنى بالتأكيد على أن الهدف الرئيس من الحوار بشكل عام، هو خلق حالة حوار جاد فى كل المجالات، وبالتالى ستكون مخرجات الحوار الوطنى بمثابة رؤية جديدة لمستقبل الجمهورية الجديدة، نابعة من خلال نقاشات وحوارات وآراء من مختلف الفئات والفصائل، والتى تعلى المصلحة العامة للوطن، وتضع المواطن نصب عينيها، لتحقيق مستقبل أفضل، حيث فتح باب الحوار أمام جميع الاختلافات؛ لوضع خريطة لأولويات العمل الوطنى، والعمل على تخطى ما يواجهه من تحديات، ومن ثم يخلق الحوار مجالًا للقوى الوطنية المختلفة؛ لإيجاد مساحة مشتركة تكون نقطة انطلاق لمناقشة جميع القضايا النوعية على الساحة الوطنية.

والمواطنون ينتظرون نتائج الحوار الوطنى، ويعلقون عليه آمالا كبيرة فى أن تكون روشتة تخرج مصر من أزماتها الحالية بسبب التداعيات الاقتصادية العالمية، خاصة أن الحوار الوطنى أولى خطوات الانطلاق إلى الجمهورية الجديدة، بمشاركة القوى السياسية والمجتمعية بمختلف فئاتها واتجاهاتها السياسية دون تمييز وهى سابقة تحدث لأول مرة، وهو ما أدى إلى وجود حالة من التعاون المثمر بين مؤسسات الدولة وجميع القوى السياسية من أجل إنجاح هذا الحوار.

 ونؤكد للجميع أن الحوار الوطنى ستكون له نتائج وتوصيات مهمة للغاية، ستبدأ الدولة فى تنفيذها متى تم الاتفاق عليها ،خاصة أن المقترحات المقدمة جاءت بتنوع كبير من مختلف الأطياف والانتماءات المختلفة؛ والتى تؤكد للجميع أن مصر دولة تحتضن جميع التوجهات والجميع يعبر عن رأيه بمنتهى الشفافية دون أى قيود ،أو محاذير يتم فرضها على أى رأى وأبلغ رد على كل من تسول له نفسه فى التشكيك فى كل ما هو فى صالح الوطن لأنه يزعجها ما تشهده مصر من نجاحات هائلة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى لم تشهدها مصر من قبل فى جميع المجالات.

ونحن نعلم جميعًا أن الهدف الأساسى والرئيسى من إجراء حوار وطنى جاد وهادف هو الوصول إلى أكبر قدر ممكن من الاستفادة من الخبرات والتجارب والآراء المتاحة، وبالتالى طرح عدد كبير من المقترحات التى تم التوافق عليها ومناقشتها من أجل العمل على تنفيذها والتى تساهم جميعها فى النهوض بالدولة المصرية، على أرضية وطنية، تحت مظلة وطنية تتسع للجميع لخدمة الدولة المصرية والمواطن المصرى، وأن الوطن يتسع للجميع تحت راية المصلحة العامة وفقًا للرؤى والأفكار والمقترحات التى تساهم فى تحقيق المنفعة العامة والتجرد من المصالح الشخصية.