الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مواهب «لؤى وسناء وأشرقت» أقوى من الغناء الاصطناعى

مواهب «لؤى وسناء وأشرقت» أقوى من الغناء الاصطناعى

من الآخر كده، ومع احترامى لحضرة الذكاء الاصطناعى  فإن أصوات وإحساس  كوكب الشرق أم كلثوم والعندليب عبدالحليم حافظ «محمية طبيعية» وممنوع الاقتراب والنسخ وغير قابلة للاستنساخ والاستعادة وسيبقى سرهم «باتعاً وتراثهم «عابراً «للأجيال والقلوب «شامخاً وخالداً».. ولاعزاء لعَبدة الذكاء الاصطناعى وما يستجد من منجزات علمية وتقنية من صنع البشر.



إن أسطورة «ثومة وحليم أو «ثنائى أضواء الإبداع» لم ولن تتكرر مرة اخرى مع احتفاظنا بحق انتظار معجزات أخرى واساطير لأن ارض مصر الطيبة ولادة على مدار العهود والعقود، وكما سطعت أصوات انغام وآمال ماهر وشيرين وحصلت على الحصانة الشعبية فإننا  فى انتظار أصوات «رجالى «جديدة قوية وقادرة على استمرار مواكب الإبداع تخلصنا من الاصوات التى انتحلت صفة مطرب على مدار السنوات الماضية رغم انها مجرد اقزام وتحول بعضها الى جنس ثالث.

أقول قولى هذا لموسيقار فى حجم وموهبة عمرو مصطفى ووليد سعد ومحمد يحيى وعزيز الشافعى وأحمد طارق يحيى من ملحني الجيل الخامس ولكل من يهمه الأمر ومنح الدعم للمستحقين من الاصوات الجديدة الموهوبة التى أعلنت عن نفسها وفى حاجة لدعم فنى حقيقى ،فخلال السنوات الخمس الأخيرة برزت اصوات صغيرة شهد بكفاءتها نجوم كبار وحشود جماهيرية كبيرة فى مصر والعالم العربى وتحتاح لمناخ صحى لترسيخ موهبتهم والابتعاد عن فوضى الذكاء الاصطناعى غير الخلاقة.

 فى قائمة هذه الأصوات التى تستحق الدعم الموهوب « لؤى عبدون» ويمتلك حزمة من المواهب الخاصة  فهو اصغر ملحن فى مصر والعالم العربى وفاجأ عشاق الغناء  بجمال وعظمه صوته، بينما كان فى المهد صبيا عندما قدم رائعة موسيقار الاجيال محمد عبدالوهاب «كل ده كان ليه»  فى برنامج ذا فويس كيدز  وابهر محبى الغناء والمحكمين فى البرنامج الشهير بالاضافة إلى تقديمها فى عدد من الحفلات بدار الأوبرا المصرية باعتباره أيضا أصغر سوليست غنائى بالاوبرا  الى جانب مشاركاته فى المناسبات القومية وحفلات الجمهورية الجديدة.

لؤى ابن الإسكندرية  الذى يعيد للأذهان امجاد خالد الذكر سيد دوريش والمادة الخام لاستعادة زمن الغناء الجميل بمواهبه المتعددة، تعلم التلحين من والده الفنان أحمد عبدون الملحن والحاصل على دكتوراه فى الموسيقى بجامعة كامبريدج واشاد به كبار المطربين فى مقدمتهم هانى شاكر وأنغام وتامر حسنى والمفاجأة انه سيقدم لهؤلاء اعمال جديدة من تلحينه، ولكنه فى حاجة لتبنى صوته فى اعمال جديدة ودعم وتشجيع موهبته الموسيقية واستثمارها.

 الصوت الثانى وهو من الإسكندرية ايضا الموهبة الشابة «أشرقت أحمد» التى غنت رائعة «أما براوة» للمطربة الكبيرة نجاة فى برنامج «ذافويس كيدز» على شاشة «إم بى سى» وأبهرت أعضاء لجنة التحكيم، كما خطفت إعجاب مشاهدى البرنامج فى مصر والعالم العربى.

واشتهرت فى مدينة الثغر بأنها أصغر مطربة ، كما غنت واحدة من أصعب الأغنيات «القدس عربية» فى الإسكندرية أمام الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن.

 الموهبة الثالثة هى سناء نبيل  وهى حفيدة كوكب الشرق أم كلثوم والحاصلة على «الباز الذهبي» فى  برنامج Arabs Got Talent إلى جانب مشاركاتها بامتياز فى حفلات الأوبرا وعدد من المسابقات الدولية فى أذربيجان، وحصولها  على دبلومة وشهادة تقدير فى مسابقة تحت 16 عاما.. وتتمتع سناء بقدرات غنائية تعيد للأذهان أمجاد جدتها أم كلثوم ونجوم زمن الغناء الجميل.

■ ■

ثلاثى أضواء الموهبة وائل وأشرقت وسناء فى حاجة الى دعم فنى قوى وذكاء بشرى يوفر لهم المناخ المناسب بعيدا عن هلاوس عَبدة الذكاء الاصطناعى .