الإثنين 29 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مصر تضىء العالم

مصر تضىء العالم

لم يكن يتوقع أشد المتفائلين قبل عام 2014 أن تصل مصر إلى هذه المرحلة والتى تحول فيها المستحيل إلى واقع وتتحول مصر إلى مركز من أهم مراكز تصدير الكهرباء إلى العالم فمصر التى كانت قبل 8 سنوات تعانى معاناة شديدة من عجز فى الكهرباء وانقطاع مستمر للنور يصل فى أحيانٍ كثيرة إلى 20 ساعة يوميًا، الآن مصر صنعت المعجزة وحولت العجز فى الكهرباء إلى فائض والظلام إلى نور مستمر وأصبحت تمتلك احتياطًا ضخمًا من الكهرباء يجعلها مركزًا إقليميًا لتصدير الطاقة الكهربائية إلى دول العالم أجمع من خلال مشروعات الربط الكهربائى الذى تقوم به على قدم وساق وزارة الكهرباء مع دول الجوار مما يساعد على زيادة الدخل القومى وجعل مصر سوقًا جاذبة للاستثمار فى مجال الطاقة وهذه المشروعات التى تربط مصر بإفريقيا وآسيا وأوروبا هى نتاج مجهود ضخم قامت به الدولة استطاعت من خلاله أن تتحول من النقيض إلى النقيض ومن العجز فى الكهرباء إلى فائض ضخم يسمح لها بالتصدير.



فوفقًا لتقارير مجلس الوزراء فإن مصر نفذت مشروعات عملاقة فى مجال الكهرباء وصلت تكلفتها إلى 355 مليار جنيه منذ 2014 حتى نهاية 2021 وفقًا لما أكده تقرير مجلس الوزراء والتى استطاعت أن تضيف إلى الشبكة الكهربائية حوالى 30 ألف ميجاوات إلى الشبكة القومية بعد الانتهاء من تنفيذ 31 محطة إنتاج طاقة كهربائية ومجمع بنبان للطاقة الشمسية ليصل فائض الكهرباء فى يونيو 2020 إلى 13 ألف ميجاوات بعد عجز وصل إلى 6 آلاف ميجاوات فى يونيو 2014.

فى 8 سنوات فقط استطاعت مصر بسواعد أبنائها أن تفك شفرة الكهرباء التى ظلت سنوات عديدة قبل 2014 وكانت معضلة كبرى بعد أن حل الظلام على البلاد من شرقها إلى غربها ومن جنوبها إلى شمالها حتى أن الرئيس المعزول عندما وصلت الأمور إلى ذروتها وقف أمام الجميع يؤكد أن هناك شخصًا اسمه عاشور يقوم بسحب سكينة الكهرباء حتى يحل الظلام عموم البلاد، مما أضحك الجميع لكن مصر بعد 2014 وضعت هدفًا استراتيجيًا أمامها وهو القضاء على هذه المعضلة نهائيًا، الأمر الذى جعل مصر محط أنظار العديد من دول العالم بفضل التخطيط الجيد لهذه المشروعات والتى يأتى على رأسها مشروع مجمع بناء للطاقة الشمسية والذى يعد أكبر مشروع للطاقة الشمسية فى العالم وتتأهب البلاد لتكون أكبر مصدر لطاقة الكهربائية فى العالم.

الأمر بجد يحتاج إلى دراسة وافية وتطبيقه فى جميع المجالات فى الزراعة وفى الصناعة وفى الاستثمار وفى الرياضة وغيرها من المجالات التى بها نقص شديد وتحتاج أن تتحول من العجز إلى الإنتاج والاكتفاء الذاتى ففى الزراعة لا بد من عمل دراسات حقيقية ووضع خطط عاجلة وطويلة الأمد لتحقيق الاكتفاء الذاتى من المواد الغذائية فهناك مواد لا نستطيع أن نستغنى عنها مثل زيت الطعام الذى نستورد أكثر من 90٪ من احتياجاتنا فى حين نستطيع خلال سنوات قليلة أن نحقق اكتفاءً ذاتيًا منه إذا وضعنا خططًا حقيقية نستطيع أن ننفذها على أرض الواقع وكذلك فى جميع السلع مثل القمح والأرز والسكر والإنتاج الحيوانى.

علينا أن نعتمد على أنفسنا ولا نعتمد على غيرنا علينا أن نضع الدراسات والأبحاث ونطبقها على أرض الواقع ووقتها لن تكون عندنا مشكلة.

فمصر التى عبرت قناة السويس وحطمت خط بارليف وقضت على الوباء الكبدى «فيروس سى» تستطيع من خلال أبنائها المخلصين أن تقضى على كل مشكلاتها بالعمل الجاد والمخلص من أجل مستقبل أفضل لنا ولأولادنا ومن أجل وضع مصر فى موقعها الحقيقى الذى تستحقه.

حفظ الله مصر وحفظ أبناءها وحقق أحلامها فى القريب العاجل إن شاء الله.