الإثنين 29 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
جمعية أصدقاء الشجرة

جمعية أصدقاء الشجرة

بعد إطلاق المبادرة الرئاسية لزراعة مائة مليون شجرة على مستوى الجمهورية والتى بدأت بالفعل فى القرى والنجوع والتى تشهد زراعة أشجار مثمرة فى كل مكان بل زاد على ذلك أن قرى حياة كريمة والتى يتم تنفيذ مشروع تطوير القرى بها من إدخال الصرف الصحى والغاز الطبيعى لها جعل هذه القري أكثر تطورا عن ذى قبل وأصبحت تحتاج إلى الرئة الخضراء بالفعل وهو ما يتم الآن على أرض الواقع والذى رأيته بعينى فى عدد من قرى الصعيد والتى تقوم الأجهزة المحلية بتشجير الشوارع بالأشجار المثمرة، الأمر الذى شجع الأهالى في أن يطلبوا الأشجار المثمرة من الوحدات المحلية وزراعتها أمام منازلهم أو فى داخل أسوار منازلهم والبعض زاد على ذلك بقيامه بزراعة الأشجار المثمرة فوق الأسطح خاصة أن هناك أشجارا تسمى الأشجار المقزمة والتى لا يزيد ارتفاعها علي متر ونصف المتر  الأمر الذى ساعد على اقتنائها بكثرة.



هذه العدوى انتقلت إلى المدن أيضًا مما جعل البعض يقتنى الأشجار المثمرة ويقوم بزراعتها فوق أسطح العمارات أو فى البلكونات مما ينبئ بأننا أمام حدث سوف ينقلنا فى السنوات القادمة إلى دولة مصدرة لكل أنواع الفاكهة من البرتقال والمانجو والتفاح وحتى الليمون والزيتون والبلح وغيرها من الأنواع المختلفة من أشجار الفاكهة وأشجار الموالح وقد أكد أحد  المسئولين فى وزارة الحكم المحلى أن أجهزة الدولة استطاعت فى الفترة الماضية زراعة ما يقرب من سبعة ملايين شجرة فى مختلف المحافظات فى إطار مشروع المائة مليون شجرة وهو الأمر الذى يؤكد أن مؤتمر المناخ الذى عقد فى شرم الشيخ فى نوفمبر من العام الماضى بدأ ترجمته على أرض الواقع وهو الأمر الذى يجعل مصر من أوائل الدول المنفذة لهذا المشروع وبأسرع ما يكون فالأشجار مصدر مهم من مصادر إنتاج الأكسجين واستنفاد ثانى أكسيد الكربون فضلا عن دورها فى إعادة تدوير العديد من الغازات المهمة الأخرى كالنتروجين والكربون كما أن أوراق الأشجار وأغصانها وجذورها كما تقول الأبحاث والدراسات الصادرة عن المراكز العلمية المهتمة بتحسين البيئة تشكل المادة العضوية الخاصة المفيدة للتربة عند تحللها فضلا عما توفره من منتجات مفيدة بالنسبة للإنسان كالثمار والأخشاب ذاتها ومن هنا تبرز أهمية زراعة الأشجار خاصة المثمرة من فوائد عظيمة.

فمصر تسعى إلى تطبيق مخرجات مؤتمر المناخ سواء من خلال خفض الانبعاثات أو التكيف مع التغيرات المناخية وقد وضعت الدولة المصرية أجندة وطنية للتنمية المستدامة يمثل فيها البعد البيئى محورًا أساسيًا بشكل يسهم فى الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية وتوفير بيئة نظيفة وصحية وآمنة للإنسان المصرى وهو ما تمت ترجمته على أرض الواقع من خلال المشروعات القومية الزراعية الكبرى ومنها مشروع زراعة 100مليون شجرة.

وفى هذا الإطار لا بد للمجتمع المدنى أن يكون له دور فعال للحفاظ على ما يتم إنجازه فى هذا المشروع الفريد من توعية من خلال إنشاء جمعيات مدنية لأصدقاء الأشجار للحفاظ عليها وذلك لنحافظ من خلال هذه الجمعيات على هذه الثروة الخضراء والتى تحمل لنا منافع كثيرة.

مصر لن تقوم فيها ثقافة خضراء إلا بمثل هذه الجمعيات فمن خلالها يمكن إحصاء أشجار كل قرية وكل حى وكل مدينة بالإضافة إلى إنشاء المشاتل والتى توزع الأشجار بأسعار التكلفة وتقديم الاستشارات المطلوبة فى هذا المجال والعمل على عدم قطع أى شجرة إلا بعد المعاينة ومعرفة الأسباب وزراعة بدلًا منها قبل اقتلاعها مما يساعد على استمرار هذا المشروع أبد الدهر.

حفظ الله مصر وحفظ شعبها وقيادتها.