الأربعاء 17 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
«روزاليوسف» تواصل معركتها مع الكشكول!

«روزاليوسف» تواصل معركتها مع الكشكول!

أحست السيدة «روزاليوسف» بالفخر والزهو عندما فوجئت باستدعاء النيابة لها للتحقيق معها فى الشكوى المقدمة ضدها من سليمان فوزى صاحب مجلة الكشكول الذى لم ينج أحد أو يفلت من لسانه وكان الكل يخشى ويخاف لسانه السليط!



حضرت «روزاليوسف» التحقيق معها لكن حملتها على سليمان فوزى لم تتوقف على صفحات المجلة بل زادت سخونة وجرأة.

وكان آخر ما يخطر على بال الناس فى مصر أن يمتد هجوم الكشكول وصاحبه على السيدة أم المصريين نفسها، بل انضمت إلى هذه الحملة من الشتائم صحيفتا «الاتحاد» و«الاخبار» وهما من مؤيدى حكومة «محمد محمود باشا» وكتبت «روزاليوسف»:

تحت عنوان «زوج سعد» تقول:

هذه الصحف التى تنطق بوحى الوزارة ولا تخط حرفًا إلا بعلم الوزارة ورضاها، والآن دعك من هذه القاذورات التى كتبتها «الأخبار والاتحاد» عن «أم المصريين زوج سعد» وتعالى إلى ما كتبته الكشكول فى عدديها الأخيرين بالأمس القريب وهو فى ظل وزارة «محمد محمود» يتقلب فى «نعمة محمد محمود» وينطق بلسان «محمد محمود»!

كتب الكشكول ولا عتب على صاحبه وهو من نعلم ومن نعرف، بل لو وجد ذات يوم أن من مصلحته الشخصية أن يطعن فى أبيه أو يشهر بأمه التى ولدته لما تردد! ولفعلها راضى النفس، ومسح بصاق الناس من على وجهه بيد، وتناول الثمن بيده الثانية!

لا عتب على الكشكول وإنما العتب واللوم كل اللوم على حماه صاحب الكشكول الذي يكتب بعلمهم ويسب ويقذف برضاهم! وصاحب الكشكول يتناول الثمن من خزينة الدولة، يتناوله من يد صاحب الدولة! يتناوله على كتابة ما يكتبه عن صاحبة العصمة أم المصريين!

فى ذمة الله.. لا فى ذمتك يا دولة الباشا، فى ذمة الله جميل «سعد» وعهد سعد، وفى ذمة الله لا فى ذمتك أقسام أقسمتها لزوج سعد على وفائك لذكرى الراحل العظيم!.. ويا وفاء «محمد محمود» لقد أديت الحق لزوج سعد واستغفر الله.

وتواصل «روزاليوسف» هجومها الساحق على «الكشكول» وصاحبه ومن يقف وراءه فتكتب:

لم يعد مخفيًا عن الناس أن الكشكول يسب الوفد ورجال الوفد بايعاز من إسماعيل صدقى باشا.. وأن صاحب المعالى يمون الكشكول بالمعلومات والأخبار ـ ودعك من صحتها أو كذبهاـ ويرسم له خطة الهجوم والدفاع بل ويدفع إليه أحيانًا بمقالات تنشر خلوًا من إمضاء معاليه الصريح!

ولصاحب الكشكول أن يهنئ نفسه على الخطوة التى نالها فى عينى صاحب المعالى وعلى اختيار معاليه إياه من دون الناس ليكون لسانًا ينطق بوحيه وسلاحًا يهاجم به خصومه فى الظلام!

ولكن الذى لا يستحق عليه التهنئة أن يرضى صاحب الكشكول بأن يجعل من داره دار الشرف والمجد القديم مكانًا لحفلات الرقص والغناء يتصدرها معالى الباشا المرح وإلى يمينه ويساره موظفو دار المندوب السامى يمضون الليل حتى يدرك شهر زاد الصباح فتسكت عن الكلام المباح!

وليتكلم بعدها الكشكول عن تأدية أقدس واجب للأمة من غير مداورة ولا رياء، وليعدد بعدها خدماته للبلاد ما دام مصدر الوحى والإيحاء هو «إسماعيل صدقى» ومستر «سمارت»!

وتحت عنوان واقحة تواصل «روزاليوسف» معركتها قائلة:

ويعجبنى الكشكول وهو يشكو من خصومه الأدنياء الذين احالوا الخصومة السياسية الشريفةـ خللى بالك من الشريفة ـ إلى خصومة مجردة من كل أدب وحياء حتى اضطروه أن يرفع الأمر إلى القضاء العادل!

وصفحات الكشكول يا صاحب الكشكول إذا لم تكن قد أحمرت خجلًا لكثرة ما حملت من ألفاظ الفحش الشريف فقد أحمرت إذن لكثرة ما سال عليها من دماء الأعراض.

وتعترف السيدة «روزاليوسف» بعد سنوات من تلك المعركة بأن توزيع المجلة قفز بحكم إقبال الجمهور على قراءة خبايا وتفاصيل حملتها على الكشكول وصاحبه!

 وللذكريات بقية!